سعاد سليمان
في ظهرية أدبية أقامها المركز الثقافي العربي بطرطوس ظهر اليوم الأحد ، وبحضور المهتمين بالشأن الثقافي كان التألق عنوانا حيث شاركت كل من الأديبات : هويدا مصطفى , وشذا خزامى , وزينب وطفي , وزهراء حماد التي قدمت للفقرات وللأديبات , كما شاركت بنتاج من أدبها تحت عنوان خاطرة .
اختصرت زهراء الأدب بمقدمة ..
بكلمات ليست ككل الكلمات , وأضافت : قد تكون شعرا , أو حكايات .. ابداع , وأدب يجعل للكلمات ألواحا للشعر , وحياة .
وكانت البداية مع المهندسة المعمارية الكاتبة للقصة القصيرة شذا خزامى التي قرأت قصتها بعنوان : شحوب , وهي القصة التي فازت بها , ومن خلال مشاركتها بمسابقة اتحاد الكتاب العرب , ومنها : حكاية روح , حيث تتحدث بطلة القصة عن لوحة ترسمها بفرشاة , وألوان , فتتناثر الخطوط بحرية , ويهجم النعاس .. لكن اللوحة ترفض ترك الفنانة التي تتساءل : ماذا ألون ؟ العين الدامعة , النعاس , الوجه الحزين ..
وتؤكد بالقول : أنا أرسم .. لا يهمني التعب , ولا النعاس ..
وتتحدث عن أبواب , وأصوات كئيبة , عن همهمات , أصوات أطفال يبكون , صرخات , واستنجاد !! وقلبها ينبض خوفا , وتسأل : أين الباب الذي أبحث عنه ؟!! لماذا أبحث عنه ؟!!
*المشاركة الثانية كانت للشاعرة هويدا مصطفى التي صدر لها ثلاث مجموعات شعرية هي :
نافذة للطفولة , والبحر .
أحزان عل ضفاف الجسد .
للروح أغني .
واليوم وعلى قيد الطباعة : مرايا البحر .
ومما قرأت , ومن قصيدة نداء الحق :
على عجل كتبت له كتابي بدمع العين أشكوه اضطرابي
ترف حمائم الروح ابتهاجا إذا ما خط سطرا في جوابي
أناشده الوصال وليس يدري بأن الوجد يمضي في انتدابي
أكابر والغرام حنين عطر فتعزف مهجتي لحن العذاب
ومما قرأت أيضا :
نداء الشام قدسي طهور وعشق النصر فواح الملاذ
دم كالغيث مدرارا تهادى يعانقه الثرى , وشدي الشعاب
ليزهر في حنايا الصدر عزا دمشقي الهوى دون احتجاب
*أما المشاركة الثالثة فكانت للكاتبة زينب وطفة المدرسة لمادة اللغة العربية , وهي التي تحمل شهادة الماجستير في اللغة العربية , وآدابها , وقد حازت على عدة جوائز أدبية من خلال مشاركتها بمسابقات أدبية , فهي الكاتبة للقصة القصيرة للأطفال , وللكبار , وقد قرأت في هذه الظهرية قصة بعنوان : الصقر .. قصة كتبتها إلى شهداء زلزال شباط , وشاركت بها في مسابقة اتحاد الكتاب العرب , وحازت على المركز الثالث .
تتحدث القصة الموجعة عن بيت مهترئ , وعن بطل فقير يعاني من ضغط الدراسة , وهو المحب للأدب , والثقافة , ويريد المشاركة بأمسية أدبية ..
يطحن ذاكرته فيتذكر أنه لم يكتب حرفا منذ سنوات !!!
ويتساءل كيف مر كل هذا الوقت ولم يكتب !!
هي قصة واقعية رسمتها الكاتبة بالكلمات حيث سقف البيت المهترئ كما سقف الاحلام , وسقف الطموح , لكن السعادة قرار كما يقولون , لذلك بحث بطل القصة عنها في برد الشتاء , وفي تجارب الحياة , في صوت تسرب المطر من السقف المهترئ وحيث يتوقف تسرب المطر , وتتوقف عقارب الساعة عند الرابعة والثلث , وتنتهي الحكاية هنا حيث انقاض المنزل المتهالك تسقط فوق الجسد الفتي , ويلتصق السقف العزيز به , وتحت الجسد المبلل بالدماء والماء تكون آخر سطوري – كما يقول –
وتقول الكاتبة أن قصتها التي اختزلتها كيفما رأت ..
وبوجع تقول : هي إهداء إلى أرواح شهداء زلزال شباط .
*في ختام الظهرية قرأت زهراء حماد التي قدمت للفقرات , وللمشاركات بالنشاط خاطرة بعنوان : موعد مع الورد ومنها :
أحلام معلقة على محطة الانتظار
بعض من كلام مبعثر يخطف الأبصار
وفي كل ليلة عمياء
تجلس تلك الفتاة على شرفة العمر
تتصفح أوراق النجوم
تداعب فراشات الحياة
تتساءل في نفسها
أتراها تقطف تلك الزهرة
أم أنها تنتظر رياح العاشقين
لتزور عينيها الملونتين .
(موقع :سيرياهوم نيوز )