الصين تدعم بقوة خيار الشعب الروسي في اختيار مسار التنمية الخاص به … باتروشيف: التحالف الأميركي البريطاني الأسترالي موجّه ضد روسيا والصين

صرّح سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، بأن تحالف «أوكوس» الذي يضم الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا، أصبح كتلة عسكرية أخرى موجهة ضد الصين وروسيا.
على حين أكدت الصين دعمها القوي لمسار التنمية الذي يختاره الشعب الروسي، مشددة على أن انتخابات مجلس الدوما حدث مهم في السياسة الروسية وبكين تدعم نتائجها بشكل كامل.
وفي حديثه عن المجموعة الرباعية التي تضم الولايات المتحدة والهند وأستراليا واليابان، وصفها باتروشيف بأنها «النموذج الأولي لنظير الناتو الآسيوي»، لافتاً إلى أن «واشنطن ستحاول استمالة دول أخرى إلى هذه المنظمة، بشكل أساسي، لمتابعة سياسات معادية للصين وروسيا».
وحسبما نقل عنه موقع «روسيا اليوم»، قال سكرتير مجلس الأمن الروسي: «قبل أيام قليلة فقط، تم تشكيل كتلة عسكرية أخرى في المنطقة، هي «أوكوس» الأميركية البريطانية الأسترالية، وهي تسعى إلى تحقيق الأهداف نفسها. من سماتها أثناء إقامتها أن الأميركيين ضغطوا حتى على شركائهم الفرنسيين، وانتزعوا منهم صفقة مربحة بشأن بناء غواصات لكانبيرا. ومن الواضح أن التضامن الأطلسي له ثمن. أعتقد أن الكثيرين في باريس يتذكرون الآن قصة ميسترال».
بدورها علّقت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا على تشكيل هذا التحالف الثلاثي المسمى «أوكوس»، مشيرة إلى أن «إقامة أوكوس أظهرت أن الشراكة بالنسبة للدول الأعضاء فيه، تعني التحالف والالتزامات»، لافتة إلى أن هذه الإستراتيجية المشتركة للولايات المتحدة وأستراليا والمملكة المتحدة «فاجأت العالم بأسره».
وشكلت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى جانب أستراليا في الأسبوع الماضي، الشراكة العسكرية الأمنية الجديدة «أوكوس»، الأمر الذي أثار استياء الصين وفرنسا.
وشن وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان خلال مؤتمر صحفي عقده على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، أول من أمس، هجوماً جديداً على الولايات المتحدة بسبب قضية الغواصات الأسترالية داعياً الأوروبيين إلى «التفكير ملياً» بالتحالفات التي أقاموها. معرباً عن الأسف لعدم تشاور واشنطن مع باريس بخصوص قضية الغواصات.
وحسب وكالة «فرانس برس» ندد لودريان مجدداً بـ«قسوة الإعلان» الذي أدلى به الرئيس الأميركي جو بايدن في الـ15 من أيلول الجاري والذي كشف فيه النقاب عن ولادة تحالف إستراتيجي بين الولايات المتحدة وأستراليا وبريطانيا كان من أول ثماره الإطاحة بصفقة ضخمة أبرمتها كانبيرا مع باريس لشراء غواصات فرنسية الصنع، وشدد على أن «الموضوع المطروح اليوم فضلاً عن فسخ عقد صناعي هو الفسخ القاسي وغير المتوقع وغير المبرر»، معتبراً أن «ما يهم الآن هو أولاً وقبل كل شيء مسألة انهيار الثقة بين الشركاء».
وأكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن دول الاتحاد الـ 27 أعربت عن تضامنها مع فرنسا في أزمة الغواصات الأسترالية الناشبة بينها وبين الولايات المتحدة.
في سياق آخر، أكدت الصين دعمها القوي لمسار التنمية الذي يختاره الشعب الروسي، مشددة على أن انتخابات مجلس الدوما حدث مهم في السياسة الروسية وبكين تدعم نتائجها بشكل كامل.
ونقلت وكالة «شينخوا» عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو لي جيان قوله إن الصين باعتبارها شريك تنسيق إستراتيجي شامل لروسيا ستدعم كما هي الحال دائماً الشعب الروسي بقوة في اختيار مسار التنمية الخاص به وستدعم أيضاً روسيا في تحقيق إنجازات جديدة وتحقيق التنمية والنهضة تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين.
وأضاف تشاو: إن انتخابات مجلس الدوما حدث رئيسي في السياسة الروسية ونتائجها تعكس إرادة الشعب الروسي، مؤكداً أن بكين ستعمل بعد انتخاب نواب مجلس الدوما الجدد مع موسكو على تعميق التعاون بين المجلسين التشريعيين في البلدين وتعزيز التبادلات الحزبية وإثراء العلاقات الصينية الروسية باستمرار في العصر الجديد.
وأعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في روسيا أمس فوز حزب «روسيا الموحدة» الحاكم في انتخابات مجلس الدوما بحصوله على 49.82 بالمئة من الأصوات بعد فرز كل بطاقات الاقتراع.
ونقلت وكالة «تاس» عن اللجنة قولها إنه بعد فرز مئة بالمئة من الأصوات حصل حزب «روسيا الموحدة» على نسبة 49.82 بالمئة ليحصل على نحو 112 مقعداً في مجلس الدوما، كما فاز ممثلو الحزب في الانتخابات في 198 دائرة انتخابية ذات الولاية الواحدة في البلاد وبذلك يحصل حزب روسيا الموحدة على الأغلبية الدستورية، وأضافت اللجنة: إن «الحزب الشيوعي الروسي» جاء ثانياً بـ18.93 بالمئة من الأصوات و«الحزب الليبرالي الديمقراطي» في المركز الثالث بـ7.55 بالمئة، على حين يحتل حزب «روسيا العادلة» المرتبة الرابعة بـ7.64 بالمئة ويأتي حزب «الجيل الجديد» خامساً بـ5.32 بالمئة.

(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)