آخر الأخبار
الرئيسية » الرياضة » الطريق إلى مونديال الدوحة يبدأ غداً … مواجهة السهل الممتنع مع المالديف والفوز ينهي المشوار

الطريق إلى مونديال الدوحة يبدأ غداً … مواجهة السهل الممتنع مع المالديف والفوز ينهي المشوار

ناصر النجار

في تمام الساعة السابعة من مساء غد الجمعة يطلق الحكم صافرته معلناً بدء مباراة منتخبنا الوطني مع المالديف في نطاق التصفيات الآسيومونديالية على ملعب الشارقة في الإمارات العربية المتحدة.

المباراة تشكل أهمية خاصة للمنتخبين، فمنتخبنا يطمح للفوز من أجل الصدارة، والمالديف طموحها كبير من أجل بلوغ نهائيات أمم آسيا، لذلك فمفتاح الصدارة المطلقة يكمن بالفوز وإن حققناه لم تعد بقية المباريات مهمة لأن منتخبنا سيتصدر بغض النظر عن بقية النتائج، ومباراتنا القادمة مع غوام ستكون تحصيل حاصل وأشبه بمباراة تدريبية لمنتخبنا وخصوصاً أن نتائج غوام ستشطب لكونه آخر المجموعة، وهذا الشطب سيكون في كل المجموعات بعد انسحاب كوريا الشمالية والغاية من ذلك أن يتساوى عدد الفرق في كل المجموعات ليتم تحديد هوية المنتخبات الأربعة الأفضل التي جاءت في المركز الثاني في المجموعات الثماني، وكذلك لتحديد هوية المنتخبات الأربعة من أصحاب المركز الثالث الذين سيتأهلون إلى نهائيات الأمم الآسيوية، ومن هذا المبدأ فإن منتخب المالديف عينه على المركز الثالث ويطمح بنقطة هنا أو هناك، لأن المنافسة على المركز الثالث محصورة بينه وبين منتخب الفلبين والفارق بينهما نقطة.

المباراة الأخيرة لمنتخبنا ستكون مع الصين في ختام التصفيات يوم 15 حزيران الجاري وهي مباراة ثأرية للصين وتحد للمدرب التونسي نبيل معلول الذي وعد جماهير الكرة السورية برؤية منتخب متميز في هذه المباراة.

من الطبيعي التعامل مع المالديف بكامل الجدية، فالتهاون داء كرة القدم وأي تراخ أو استهتار سندفع ضريبته غالية الثمن، ولنا في ذلك أمثلة عديدة كلفتنا أثماناً باهظة، ولعلنا نتذكر الخسارة التاريخية أمام المالديف بدورة لال نهرو 1/2 ونأمل ألا تعاد هذه النكسة الكروية وعلينا أن نتذكر أن الصين تعثرت في هذه التصفيات بسبب تعادلها السلبي مع الفلبين قبل أن تخسر معنا 1/2.

المفارقة العجيبة أن أول لقاء لنا مع المالديف كان بتصفيات كأس العالم 1998 يوم 4/6/1997 وفزنا 12/صفر، فهل سنعيد هذا الفوز بالتاريخ نفسه إنما بعام 2021.

النقص المؤثر

المشكلة الرئيسية التي تعترض منتخبنا الوطني تكمن في النقص الكبير الحاصل في صفوفه بسبب الإصابات والاعتذار والإيقاف ما يعادل نصف الفريق أو أكثر وهم من اللاعبين المؤثرين وفي أبرزهم: عمر السوما وعمر خريبين وأحمد الصالح وعبد الرحمن بركات ومحمد عثمان، وعبد الله الشامي، وماهر دعبول.

بغض النظر عن الإصابات ومتى حدثت وأين، فإننا لا نريد الدخول في متاهة رفض المدرب استدعاء عمر خريبين، وهل في هذا الاستبعاد ضرورة قصوى أم إن المدرب قاس أكثر من اللزوم؟ ورغم أننا مع الانضباط والاحترام إلا أن الموضوع زاد عن حده ولابد من تسويته، ومن غير المعقول أن يبقى المعلول السيد المطلق الذي لا يقوى أحد على طي قراره وكأنه قرار مقدس.

وهذا الأمر يجعلنا ندور في حالة الشك بإصابات السوما المتكررة فهل هو هروب من المنتخب حتى لا يصطدم مع المدرب وخصوصاً أننا نراه في فريقه سليماً ومعافى؟

لكن السؤال الأهم: لماذا لم يصطدم الخريبين مع كل المدربين الذين تدرب على أيديهم وبعضهم وضعه على الخط مباريات وأشهراً؟ فهل وراء الأكمة ما وراءها؟

أمام تعدد الإصابات اضطر المدرب لاستدعاء ورد السلامة ومحمود البحر تفادياً لأي نقص قادم بسبب المرض أو الإصابة وخصوصاً أن مدة التصفيات ستمتد حتى منتصف الشهر.

الثقة بلاعبينا مطلقة ليقدموا ما يرضي الطموح وليحققوا الفوز المنتظر وما زال بجعبتنا أوراق رابحة عديدة أمثال: محمود المواس، وعلاء الدين الدالي وآياز عثمان وعمرو ميداني وإبراهيم عالمة وغيرهم من اللاعبين الذين ستكون مسؤوليتهم كبيرة وعلى عاتقهم يقع تحقيق الفوز.

رمية من غير رامٍ

نقل المباريات من الصين إلى دبي يصب في مصلحة منتخبنا مئة بالمئة، فالأجواء المناخية تناسبنا ومنتخبنا اعتاد عليها أكثر من بقية المنتخبات وخصوصاً الصين باستثناء المالديف الذي تعسكر في الإمارات.

وقضية نقل المباريات من الصين إلى دبي هي قرار آسيوي بحت بعد الإجراءات الصحية الصعبة التي تفرضها الحكومة الصينية على الوافدين إليها، وهذا ما كان يكلف المنتخبات الأخرى خسارة بعض لاعبيها وكوادرها نتيجة هذه الإجراءات والفحوص الطبية المعقدة.

ولن ندخل في المهاترات التي تدور على مواقع التواصل الاجتماعي والتي تمدح اتحاد كرة القدم وجهوده في هذا النقل أو التي تنفي هذا الأمر وأن القرار لا علاقة لاتحادنا به، لأنه أمر غير مهم وخصوصاً على من يبحث عن إنجاز يلصقه لنفسه.

الكلام الأهم الذي نود قوله: إن الإنجاز في التأهل يعود إلى المدرب فجر إبراهيم واتحاد الكرة السابق الذي سلمهم المنتخب متصدراً بلا أي خسارة، وعليهم أن يتابعوا المهمة الأصعب في الدور الثاني، وكما قلنا فإن الصدارة باليد ولا إنجاز فيها ومن يتصور أن الفوز على المالديف هو إنجاز فهذا بعيد كل البعد عن المنطق والعقل.

والموضوع الآخر الذي ليس بمصلحة الكرة السورية هو معسكر دبي الذي لا طائل منه بوجود سبعة لاعبين وثلاثة أضعاف العدد من الإداريين، لذلك فإن من اتهم المعسكر بأنه سياحي لم يخرج عن الحقيقة، والصور المنتشرة هنا وهناك أوضحت وجود أربعة من أعضاء اتحاد كرة القدم مع البعثة (حاتم الغايب- عبد القادر كردغلي- طلال بركات- غزوان المرعي) إضافة إلى المرافق الدائم عماد حسن، وهو المعني بملف اللاعبين المحترفين، وكم كنا نتمنى في فترة اتحاد كرة القدم الحالي لو قلع عين المشككين بلاعب محترف واحد؟ إضافة إلى العديد من المتنفذين والمرافقين الذين بات وجودهم في المنتخب أهم من أي لاعب آخر.

بكل الأحوال هذه المسائل إجرائية وعلى المكتب التنفيذي أن ينتبه لما يحصل ونسأل: هل هذا الإسراف في الإنفاق والصرف بهذه الطريقة يأتي من باب المقبول، أم إن باب هدر المال العام سيبقى مفتوحاً على غاربه؟

التفوق التاريخي

كما ورد في كتاب الزميل محمود قرقورا (منتخب سورية الأول) فإننا رصدنا اللقاءات السابقة التي جمعتنا مع المالديف وبلغت ستة لقاءات فزنا بخمسة وخسرنا واحداً، ولقاء غد الجمعة سيكون اللقاء السابع بين المنتخبين، في تصفيات كأس العام 1998، التقينا مع المالديف مرتين في 4 و6 حزيران 1997 بقيادة المدرب البيلاروسي كورنين وفزنا بالمباراتين 12/صفر، والتقينا ثانية في تصفيات أمم آسيا مرتين في 4 و9 نيسان 2000 بقيادة المدرب الصربي بوجيدار وفزنا 6/صفر و2/1، الخسارة الوحيدة تحققت في دورة لآل نهرو بقيادة المدرب مروان خوري 1/2 بتاريخ 27/8/2012 وكانت أسوأ مشاركة لمنتخبنا بتاريخه، والتقينا في ذهاب التصفيات هذه و فزنا 2/1.

سجل منتخبنا 35 هدفاً ودخل مرماه أربعة أهداف، وهداف لقاءاتنا مع المالديف سيد بيازيد بخمسة أهداف يليه كل من: عارف الآغا وخالد الظاهر ونادر جوخدار وبشار سرور ولكل منهم ثلاثة أهداف، وسجل هدفين: رضوان الأبرش ونهاد البوشي وعمر السوما، وسجل هدفاً واحداً كل من: علي الشيخ ديب ولؤي طالب وعمار ريحاوي وعبد القادر الرفاعي وطارق الجبان وأحمد كردغلي وينال أباظة وأحمد عزام، وشريف كردية وأسامة الباشا وجمال حمامي وعلاء الشبلي.

رحلة التصفيات

منتخبنا تصدر مجموعته الأولى من خمسة انتصارات بالعلامة الكاملة ففاز على الفلبين 5/2، سجل لمتنخبنا عمر السوما هدفين وخالد مبيض وفراس الخطيب ومحمود المواس، وفاز على المالديف 2/1 وسجل الهدفين عمر السوما، كما فاز منتخبنا على غوام 4/صفر، فسجل عمر السوما الهاتريك ومحمود المواس الهدف الرابع، وفزنا على الصين 2/1 سجل لمنتخبنا أسامة أومري والمدافع الصيني شانغ بمرماه، وأخيراً فزنا على الفلبين بهدف ورد السلامة، وما زال عمر السوما يتصدر قائمة هدافي منتخبنا والتصفيات بسبعة أهداف.

الصين في المركز الثاني من ثلاثة انتصارات على المالديف 5/صفر وعلى غوام مرتين 7/صفر وتعادل وحيد مع الفلبين صفر/صفر، الفلبين ثالث الترتيب بتعادلها مع الصين سلباً وفوزها على غوام 4/1 وعلى المالديف 2/1، المالديف رابعاً بفوزها على غوام مرتين 1/صفر و3/1.

منتخبنا يستأنف يوم الاثنين القادم مع غوام في الخامسة مساء ويختتمها يوم الثلاثاء منتصف الشهر الحالي مع الصين في الثامنة مساء.

والمباريات المتبقية الأخرى ستلعب الصين مع المالديف والفلبين، والفلبين مع غوام والمالديف.

سيرياهوم نيوز 6 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

في ذكرى تحقيقه للنجمتين الرابعة والخامسة.. نادي تشرين ينعى أحد هدافيه التاريخيين

أدونيس حسن   نعى نادي تشرين الرياضي أسطورته عبد اللـه مندو عن عمر 55 عاماً، والذي توفي إثر أزمة قلبية داهمته أثناء ممارسته لعبة كرة ...