آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » العطلة الصيفية فرصة لتنمية مهارات الأبناء العقلية والجسدية

العطلة الصيفية فرصة لتنمية مهارات الأبناء العقلية والجسدية

 ميساء العجي:

بعد الجد والتعب والدراسة والامتحانات تبدأ العطلة الصيفية ليجد الأطفال أنفسهم أمام وقت طويل من الفراغ الذي يحتارون فيه ومن قبلهم أهاليهم كيف سيستغلون هذا الزمن بعنوانه العريض وهو الراحة واللعب والأنشطة المختلفة، وذلك بعد أشهر من التنظيم والانضباط والتقيد بالوقت رافق يومياتهم الدراسية.
ما يجعل العديد من الأسر تتساءل كيف سيستثمرون هذه العطلة بعيداً عن فوضى الحاجة والفراغ، وتكون مساحة هامة لتنمية القدرات والمواهب برغبة من الأطفال أنفسهم دون إجبار أهلهم لهم على ممارسة هذه الموهبة أو تلك الهواية.
* بداية المتاعب..
سهام العجيب تقول أنها أم لثلاثة أطفال جميعهم في المراحل الأولى من التعليم، ومع بداية العطلة الصيفية تبدأ معاناتها معهم كونها موظفة ووالدهم أيضا.
لذلك تجد صعوبة ببقائهم داخل المنزل لوحدهم، و تحتار أين تضعهم فالوقت طويل والامور العامة غير ميسرة بالشكل المطلوب،
وتوافقها في هذا السياق صديقتها رانيا الرأي حيث هي وزوجها يواجهان بعض الصعوبات بفصل الصيف أكثر من بداية فصل الشتاء بإيجاد مكان مناسب لأولادهم كي يقضوا فيه أوقاتهم فيصعب عليهم إبقاء أبنائهم في المنزل كونهم غير واعين كل الوعي لبقائهم وحدهم في المنزل أو أخذهم لبيت جدهم، وفي كلتا الحالتين مشكلة صعبة عليهم حسب رأيهم فالوالدة وحيدة مع الوالد وهم بحاجة إلى من يرعاهم ويهتم بأمورهم.
* فرصة لاكساب المهارات..
هيام الحلاق خبيرة تربوية تقول إن العطلة الصيفية هي فرصة لإكساب الطفل مهارات تتناسب ومستواه العمري وتعويده على الابتعاد عن والديه دون الشعور بالخوف والقلق، كما أنها تسهم في تعليمه الاعتماد على نفسه هذا بالنسبة إلى الأطفال الصغار في العمر أما بالنسبة إلى الأطفال الأكبر قليلا فإنهم يعانون من وقت الفراغ الطويل لذلك على الأهالي العمل معهم على تطوير الجانب الاجتماعي لديهم من خلال زيارة الأقارب وزيادة العلاقات مع المحيط الأسري والاجتماعي الأمر الذي ينعكس إيجابا في مجالات الحياة كافة.
أيضا هي فرصة لخلق فضاءات تنمي مواهبهم العقلية والجسدية، كما تؤكد حلاق لذلك على الأهل مساعدتهم في ممارسة الهواية التي يرغبون القيام بها لا إجبارهم على أي شيء لا يحبونه.
وهناك العديد من الهوايات التي لا تكلف الأهل الكثير بالنسبة الى الظروف المعيشية الاقتصادية التي نعيشها اليوم منها زرع الأزهار والاهتمام بها، وأيضا هواية القراءة والمطالعة، وممارسة الرسم فهي تنمي الموهبة والابداع دون أدنى شك وبالأخص إن كان يحبها الطفل، أيضا من الهوايات الجميلة هي كتابة مذكرات ويوميات الأطفال كل يوم فهي الموهبة تنمي لديهم حب الكتابة والقراءة والابداع.
وتضيف الحلاق أنه يجب ألا نبعد أبناءنا عن مشاركتنا أوقات المرح، واللعب معهم بألعاب جماعية تنمي لديهم حب المشاركة والاحساس بأهمية الأسرة في حياتهم، مع مشاهدة التلفاز برفقتهم والاستمتاع بتفاصيل الحياة اليومية معهم من تحضير للطعام وتنظيف وترتيب لغرفهم ذلك يزيد من ترابط علاقات الأبناء مع اهلهم ما يجعلها قوية و ملاذاً لأبنائهم في كثير من الأمور التي تعترض حياتهم.
كما أن الذهاب إلى الحدائق والنزهات بين الحين والآخر يجعل للصيف معنى بعيون الأهل والأبناء على السواء.
ونوهت الحلاق أن العديد من المراكز الثقافية تفتح أبوابها في فصل الصيف للعديد من الدورات و بأسعار مناسبة لكافة الشرائح ولا يكاد يخلو منطقة في بلدنا إلا وفيها مركز ثقافي يسهم إلى حد ما في احتواء أعداد لابأس بها من الطلاب في فصل الصيف، وفيها العديد من الدورات من اللغات والموسيقا وصناعة الازهار والخياطة والرسم والنقش، وكلها تدخل في تنمية مواهب الطفل وتعليمه مهارات جديدة هو بحاجة اليها في حياته المستقبلية، مايتوجب على الأهل بذل ما بوسعهم بغية استثمار الصيف بأوقات مفيدة لأبنائهم لا أن يكون فقط للنوم والملل

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...