أكد شيوخ ووجهاء قبيلة “العكيدات” العربية في دير الزور، امس الأحد، ضرورة توحيد المواقف حيال ما يجري في منطقة الجزيرة السورية من اعتداءات تقوم بها ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” بدعم أميركي صهيوني وممارستهم الإجرامية والتي تمثلت مؤخرا بالاعتداء على حرمات الوطن ونهب خيراته وتصفية الرموز الوطنية.
وجاء في بيان لشيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات خلال ملتقى عقدوه في الخيمة العربية بمدينة دير الزور حسب وكالة “سانا”: أنه “نتيجة للظروف التي آلت اليها الأوضاع والأمور في هذه المرحلة وجرائم عصابات (قسد) بدعم أمريكي صهيوني والتي تجاوزت فيها كل الخطوط الحمراء مستخدمة بعض المجرمين والشرذمة والاعتداء على حرمات الوطن والمجتمع ونهب خيرات الوطن وتصفية الرموز الوطنية متمثلة باستهداف الشيخ مطشر الهفل بدم بارد وفي وضح النهار”.
وأضاف البيان أنه “ونتيجة لما تقدم وردا على ذلك يجتمع شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات لبحث هذه الأمور واتخاذ ما يلزم للرد على المحتل وأدواته وعصاباته الإرهابية وتحرير كامل الأراضي السورية لتبقى سورية قائدة الأمة العربية شامخة بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد”.
وتابع البيان “استجابة لرغبة أبناء العكيدات الملحة للتحرك وتنظيم الصفوف للتخلص من الاحتلال الأميركي وأدواته قرر شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات تشكيل مجلس سياسي للقبيلة من شيوخ ووجهاء القبيلة مهمته إدارة شؤونها بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة في الدولة وتشكيل جيش العكيدات من كل عشائر القبيلة في سورية كجناح عسكري مقاوم والمباشرة فورا بالعمل لتحقيق التحرير الشامل للأراضي السورية بالتنسيق مع الجيش العربي السوري والقضاء على الإرهاب بكل أشكاله ومطاردة العصابات المجرمة”.
وأعلن المجلس البدء بالمقاومة الشعبية ضد المحتل وأدواته ومرتزقته واعتبارهم هدفا مشروعا للمقاومة ودعا كل من ارتبط بالمحتل وأعوانه من أبناء القبيلة والمنطقة للعودة إلى حضن الوطن وإلا سيعتبر هدفا مشروعا للمقاومة كما حال المحتل وأدواته ومرتزقته.
وحيا شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات في بيانهم البطولات العظيمة لجيشنا العربي السوري وتضحيات الشهداء والمواقف البطولية لحلفاء وأصدقاء سورية ووقوفهم إلى جانب الحق ودعم سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد وأكدوا على الوحدة الوطنية أرضا وشعبا.
وفي تصريح لمراسل سانا أكد الشيخ كمال الجراحفي أن اجتماع شيوخ ووجهاء قبيلة العكيدات اليوم عقد تحت مظلة الوطن وأن كل ما يمكن اتخاذه سيكون في إطار التنسيق مع الدولة السورية التي هي الحاضن والضامن لكل أبناء الوطن وأن جميع أبناء القبيلة مستعدون للتضحية دفاعا عن وحدة وسلامة تراب سورية التي لم ولن تكون إلا للسوريين الذين يرفضون أي محتل أو عميل ولن يسمحوا للمحتل الأمريكي وأعوانه من عصابات “قسد” بنهب خيرات سورية والاعتداء على أبنائها وممتلكاتهم.
وبين عبد الكريم الهفل أحد وجهاء قبيلة العكيدات في تصريح مماثل أن التاريخ يشهد أن أبناء سورية عموما وأبناء قبيلة العكيدات لم ولن يقبلوا بوجود أي محتل على أرضهم وهم اليوم مستمرون بمقاومة المحتل الأمريكي وأعوانه في الجزيرة السورية وسيواصلون مقاومتهم بكل السبل المتاحة حتى تحرير كامل التراب السوري.
بدوره أشار الشيخ محمد الغرب الهرسه إلى أن أبناء القبائل والعشائر العربية وعلى رأسهم قبيلة العكيدات يحملون النخوة الأصيلة للدفاع عن تراب سورية والوقوف في وجه المحتل الأمريكي واذنابه عصابات “قسد” التي أمعنت في جرائمها ضد أبناء وطننا ونحن على استعداد لبذل الغالي والنفيس لطردهم من الجزيرة السورية.
(سيرياهوم نيوز : سانا)