آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » العملية الأمنية في «جاسم» ضد فلول «داعش» تتواصل ومشاركة واسعة من أبناء درعا … أهالي «معرة النعمان» يبدؤون رحلة العودة إلى مدينتهم بعد تطهيرها من الإرهاب

العملية الأمنية في «جاسم» ضد فلول «داعش» تتواصل ومشاركة واسعة من أبناء درعا … أهالي «معرة النعمان» يبدؤون رحلة العودة إلى مدينتهم بعد تطهيرها من الإرهاب

| دمشق- موفق محمد – حلب- خالد زنكلو

مع مواصلة الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري أمس عملياتها الأمنية في مدينة جاسم ضد بقايا مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بدأ أهالي معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي رحلة العودة إلى مدينتهم التي طهرها الجيش العربي السوري من مخلفات الإرهاب، وشهد اليوم الأول أمس إقبالاً جيداً وملحوظاً من الأهالي الذين أطلقوا الأهازيج والزغاريد، وأعربوا عن فرحتهم العارمة بالعودة إلى منازلهم التي هجروا منها على يد الإرهابيين قبل نحو 9 سنوات.

وأعرب الأهالي العائدون عن عزمهم تأهيل منازلهم ومحالهم التجارية في مدينة أبي العلاء المعري لإعادة الحياة إليها كي تنبض بالحياة كسابق عهدها، في وقت أطلقت فيه محافظة إدلب معاول إعادة إعمار المدينة كحاضرة لريف إدلب الجنوبي وأهم مدن الشمال السوري.

ومنذ الصباح أقلت الحافلات الخضراء سكان المدينة المهجرين، وذكر بعضهم لـ«الوطن» أنه لو توافرت وسائل النقل الكافية لإعادة أضعاف الأهالي إلى مدينتهم ومساكنهم التي يتلهفون لرؤيتها ومعاينتها بغية تجهيزها للسكن والإقامة فيها بشكل دائم.

وفي تصريح لـ«الوطن»، توقع محافظ إدلب ثائر سلهب، أن يكون الإقبال جيداً «وعلى أحسن ما يرام نتيجة رغبة الأهالي بعودتهم إلى مدينتهم التي طهرت من دنس الإرهاب ومخلفاته، والذين سيعيدون بناء مدينتهم ذات الإرث الحضاري والتاريخي والاقتصادي».

وعلى صعيد إعادة إعمار البنية التحتية، أشار سلهب إلى أن «المحافظة بدأت المرحلة الأولى من الإعمار بإزالة الأنقاض من شوارع المدينة، وهناك دراسات لمشروع المياه، موضحاً أنه «سنمد المدينة بأقرب ما يمكن بالمياه، ولدينا دراسة لموضوع الكهرباء أيضاً التي ستعود قريباً».

ولفت إلى أن هناك اهتماماً كبيراً من القيادة بمعرة النعمان «التي يجب أن تعود إلى مكانتها المعهودة».

يأتي هذا التطور اللافت، في وقت ساد فيه هدوء حذر أمس في مدينة عفرين بريف حلب الشمالي بعد تثبيت ما تسمى «هيئة تحرير الشام»، الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، سيطرتها على المدينة، وللمرة الأولى، على حين تحدثت أنباء مساء أمس عن سحب تنظيم «جبهة النصرة» قسماً من إرهابييه إلى إدلب وتسليم حواجزه في المدينة إلى ميليشيات «حركة أحرار الشام» المتحالفة معه، في وقت عاد التوتر إلى مدينة الباب شمال شرق حلب بعودة الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة.

وبدا أن النظام التركي، الذي وقف متفرجاً على سير الأحداث واقتتال مرتزقته، له «ثلثي الخاطر» في هيمنة «النصرة» على عفرين، التي احتلها في آذار ٢٠١٨، على الرغم من إدراجه التنظيم صورياً على قائمة الإرهاب التركية، وذلك لفرض استقرار بددته مرتزقته بتجاوزاتها ونزعتها لتحقيق مآرب ومصالح شخصية.

وفشل تحالف «النصرة»، حسب المصادر، وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، في مد نفوذه إلى بلدة كفر جنة بعد هجمات متتالية واشتباكات عنيفة مع إرهابيي «الفيلق الثالث»، في مسعى للسيطرة على البلدة الإستراتيجية التي تشكل خط الدفاع الأول عن مدينة إعزاز من جهة الغرب، بعد أن استقدمت الميليشيات تعزيزات من إعزاز إلى محيط البلدة.

المصادر بينت أن عين «النصرة» معلقة على مدن إعزاز والباب وجرابلس شمال شرق حلب للهيمنة عليها اقتصادياً عبر حلفائها في ميليشيات «فرقة الحمزة» و«فرقة السلطان سليمان شاه» و«حركة أحرار الشام»، وأفادت المصادر، بأن المحصلة النهائية، وفق مطامع الفرع السوري لتنظيم القاعدة، وهو ما كشفت عنه المفاوضات، فرض إدارة عسكرية موحدة من قبله على مناطق شمال وشمال شرق حلب المحتلة من النظام التركي، والتي يسميها «غصن الزيتون» و«درع الفرات»، إضافة إلى الهيمنة على المعابر مع مناطق سيطرة ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد».

على صعيد آخر، واصلت الجهات المختصة بالتعاون مع مجموعات أهلية وبمساندة الجيش العربي السوري أمس لليوم الثاني على التوالي عملياتها الأمنية في مدينة جاسم شمال غرب محافظة درعا ضد بقايا فلول مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، وتم القضاء على 17 داعشياً بينهم 5 قياديين.

وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر أمين فرع درعا لحزب البعث العربي الاشتراكي حسين الرفاعي، أن العملية الأمنية في جاسم ستستمر حتى تطهير المدينة من الإرهاب، مشيراً إلى أن عدد الدواعش المتحصنين في المدينة غير معروف، ولكن العملية لن تتوقف حتى القضاء عليهم وهناك تعاون كبير من الأهالي مع الجهات المختصة والجيش من أجل تطهير المدينة من الإرهاب، والعملية ستنجح.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

شمل مصنعاً للصناعات العسكرية في «سعسع» ومقر قيادة في «عين زيتيم» ومقراً احتياطياً في «عميعاد» … حزب اللـه يشن أكبر هجوم على مواقع الاحتلال.. والأخير: استهدفنا بـــ215 صاروخاً

واصل حزب اللـه أمس، دعمه للشعب الفلسطيني في قطاع غزة ومساندة مقاومته ورد على عملية اغتيال الاحتلال الإسرائيلي لعدد من مقاتليه بينهم القيادي طالب عبد ...