يُعتبر العنب، الملقب بملك الفاكهة في فصل الصيف، واحدًا من أشهر الفواكه في منطقة الشرق الأوسط. فهو ينتمي إلى عائلة التوت ويتميز بتوفره بألوان متنوعة مثل الأخضر، الأحمر، الأزرق، الأرجواني والأسود. وبالإضافة إلى استهلاكه طازجًا، يُستخدم العنب أيضًا في صناعة الفواكه المجففة المعروفة بالزبيب.
في هذا المقال، سنكتشف معًا فوائد تناول العنب الطازج في فصل الصيف:
-
يُعتبر العنب مصدرًا قويًا لمضادات الأكسدة، فهو غني بمجموعة واسعة من المغذيات النباتية مثل الكاروتينات والبوليفينول. أظهرت الدراسات أن هذه المغذيات النباتية تساهم في الوقاية من بعض أنواع السرطان وتعزز صحة القلب. يعرف ريسفيراترول، وهو من البوليفينولات الموجودة في العنب، بخصائصه المعجزة، حيث يعمل على تثبيط تكوين الجذور الحرة التي قد تؤدي إلى السرطان، ويساعد في توسيع الأوعية الدموية لتحسين تدفق الدم وتخفيض ضغط الدم. يجدر بالذكر أن المحتوى العالي بالمضادات الأكسدة يتواجد في البذور والجلد لذا يُفضل استهلاك العنب بشكل كامل للاستفادة الكاملة من فوائده المضادة للأكسدة.
-
تشير الدراسات إلى أن ريسفيراترول، الموجود في العنب، يمكن أن يساهم في منع مشاكل الجلد وتقليل علامات الشيخوخة والمشاكل الأخرى. دراسة أجريت في جامعة كاليفورنيا لوس أنجلوس (UCLA) أظهرت أن ريسفيراترول، عندما يتم استخدامه مع البنزويل بيروكسايد الشائع في علاج حب الشباب، يساهم في مكافحة البكتيريا المسببة لحب الشباب. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام العنب لعلاج حروق الشمس التي تحدث بشكل شائع نتيجة التعرض لفترات طويلة لأشعة الشمس في فصل الصيف. يتم وضع العنب على البشرة لتهدئة الحروق وتسريع عملية التئام الجلد. هذه الخصائص المفيدة للعنب تجعله مكونًا طبيعيًا فعالًا في العناية بالبشرة وعلاج بعض مشاكل الجلد.
-
يعتبر العنب مصدرًا عاليًا للبوتاسيوم، حيث يحتوي كل 100 جرام منه على 191 ملغ من البوتاسيوم. تناول كميات كبيرة من البوتاسيوم يمكن أن يساعد في تقليل مستويات الصوديوم في الجسم بعدة طرق. فالبوتاسيوم يساعد في مقاومة الصوديوم الزائد ويساهم في تحقيق التوازن الصحي بين العناصر الغذائية. أثبتت الدراسات أن نظامًا غذائيًا منخفض الصوديوم وغني بالبوتاسيوم يمكن أن يكون مفيدًا في خفض ارتفاع ضغط الدم ومستويات الكوليسترول، وتعزيز صحة القلب. لذلك، يُنصح بتقليل استهلاك الملح والتركيز على تناول الألياف الغنية بالبوتاسيوم، مثل العنب، للحصول على جسم صحي ونشيط.
-
توجد بعض الأبحاث التي تشير إلى أن تضمين العنب في النظام الغذائي يمكن أن يكون مفيدًا لصحة العيون. يعتقد أن تناول العنب يؤدي إلى انخفاض في مستويات البروتينات الملتهبة وزيادة في البروتينات الواقية في شبكية العين. الشبكية هي الجزء الحساس في العين الذي يحتوي على خلايا الاستشعار للضوء المعروفة باسم المستقبلات الضوئية.
-
هناك بعض الدراسات التي تشير إلى أن ريسفيراترول قد يساعد في زيادة تدفق الدم إلى الدماغ ويمكن أن يكون مفيدًا في تعزيز القوة العقلية. يعتقد أن زيادة تدفق الدم قد تساهم في تحسين الاستجابات العقلية والتنشيط العقلي. تشير بعض الدراسات أيضًا إلى أن ريسفيراترول قد يكون له تأثير إيجابي على أمراض الدماغ مثل مرض الزهايمر، حيث يمكن أن يساعد في إزالة اللويحات والجذور الحرة التي تؤثر على صحة الدماغ.
-
وتشير دراسة أجرتها جامعة تكساس إلى أن تناول العنب يوميًا يمكن أن يساعد في تخفيف آلام الركبة، خاصة تلك التي تنجم عن التهاب المفاصل العرضي. يُعزى ذلك إلى وجود مضادات الأكسدة في العنب، بما في ذلك البوليفينول، والتي يُعتقد أنها تساهم في تحسين مرونة المفاصل وحركتها.
بالإضافة إلى ذلك، يحتوي العنب على إنزيمات لها خصائص مضادة للالتهابات، مما يعني أنه يمكن أن يساهم في تخفيف أمراض الشرايين وتعزيز صحة القلب. يعتقد أيضًا أنه يمكن للعنب أن يساعد في وظائف الإصلاح الأخرى للجسم.
سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم