آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » العنف المدرسي ..صور طارئة لأسباب مختلفة

العنف المدرسي ..صور طارئة لأسباب مختلفة

 وفاء شقير:

سبق وأشرنا إلى ظاهرة العنف في المدارس التي انتشرت في الآونة الأخيرة وتحولت لمشكلة حقيقية قد يصعب السيطرة عليها في ظل غياب الجهات الرقابية للمؤسسات التعليمية.
عن هذه الظاهرة والعوامل التي أدت لانتشارها في بعض مدارسنا تشير
المرشدة الاجتماعية جمانة بدران الى وجود العديد من العوامل التي تسهم في تفشي هذه الظاهرة، منها ماهو نابع من أسرة الطالب وأخرى خاصة بالمجتمع المدرسي، إلى جانب العوامل الشخصية والنفسية والاختلاط برفاق السوء، والتأثر بأفلام ومسلسلات العنف ،حيث يتبع بعض الآباء أسلوباً خاطئاً في تريبة الأبناء بالاعتماد على التعنيف وكثرة الخلافات الأسرية. مبينة أن العنف الجسدي يعتبر من أكثر أشكال العنف انتشاراً بين الطلاب وكذلك العنف النفسي المتمثل بالإساءات اللفظية غير اللائقة التي يستخدمها بعض المعلمين بحق الطلاب مثل السخرية والاستهزاء، وقمع حرية الرأي وفرض الآراء بالقوة وتوجيه الكلمات البذيئة للطلاب وطردهم من الحصة الدرسية . هذه الأمور كاملة تنطوي تحت العنف النفسي .
وعن كيفية الحد من هذه الظاهرة التي أخذت تتسلل إلى بعض مدارسنا ، أضافت بدران أنه لا بد من إخضاع المعلمين لدورات تأهيلية قبل البدء في ممارسة التعليم والحرص على اطلاع المعلم على آخر التطورات فيما يخص المهارات التعليمية و إجراء تعديلات في المناهج الدراسية لتصبح أكثر سهولة، واستخدام طرق جديدة ، منوهة بأن تواجد اختصاصيين نفسيين واجتماعيين ضروري في كل مدرسة لعلاج المشاكل التي يتعرض لها الطلاب بالإضافة إلی مساهمة مديري المدارس في مراقبة سير العملية التعليمية.
ولفتت بدران إلی ضرورة تضافر الجهود لمعالجة هذا العنف وإنشاء جيل ناجح قادر على تحقيق النجاح والتقدم في المجتمع.
*الرعاية والدعم
وفي السياق ذاته ذكر الأستاذ راغب الشيخ معاون مدير مدرسة باسل فهد في مدينة جرمانا أن الحدّ من العنف المدرسي عملية تتطلب تضافر الجهود الأسرية والمدرسية على السواء،ليتم حماية الطلبة من أضرار هذه الظاهرة ، ففي الأسرة على سبيل المثال يجب تقديم الرعاية والدعم والتعليم للطالب، ومراقبة الأهل له منذ طفولته والانتباه إلى نمط سلوكياته ومحاولة تعديلها بشكل يُقلّل من احتماليّة انحرافه نحو السلوكيات العنيفة، كما يجب على الأهلِ مناقشة أبنائهم الطلبة حول سلوكياتهم بطريقة إيجابيّة لمساعدتهم على التمييز بين السلوك الخاطئ والسلوك الجيّد. وأضاف الشيخ أنه يجب علی إدارة المدرسة أن تضع مجموعة من القواعد الصارمة للحدّ من ظاهرة العنف المدرسيّ، وخلق جوّ من الراحة والتعاون بين الطلبة والمعلّمين، ونظراً إلى أنّ المعلّمين يلتقون بالطلاب لساعات طويلة فإنّ عليهم تطوير علاقتهم معهم، والتحدّث حول سلوكياتهم ومشاعرهم، هذا بالإضافة إلى تقديم برامج توعويّة لمكافحة هذه الظاهرة ، والدعم والرعاية للطلبة وتشجيعهم للتحدث عما يدور في أذهانهم.

سيرياهوم نيوز 6 – الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

“اليونيسيف”: أكثر من 200 طفل قُتلوا في لبنان من جراء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين

منظّمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسيف” تعلن استشهاد أكثر من 200 طفل في لبنان من جرّاء العدوان الإسرائيلي منذ نحو شهرين، في وقتٍ “يجري التعامل مع ...