تسببت الفيضانات التي اجتاحت أجزاء واسعة من باكستان مؤخراً من جراء الأمطار الغزيرة المستمرة منذ منتصف تموز الماضي بأضرار فادحة طالت المعالم الأثرية ما يهدد الإرث التاريخي في ذلك البلد.
وذكرت وسائل إعلام باكستانية أن الدمار الذي خلفته الفيضانات طال المعالم الأثرية في مختلف مناطق إقليم السند حيث بات أغلبها بحاجة إلى ترميم موضحة أن أبرز المعالم الأثرية التي لحقتها أضرار بفعل الفيضانات هي القلاع والأضرحة والمدن القديمة.
وفي إقليم لاركانا ألحقت الفيضانات أضرارا كبيرة بمدينة موهينجو دارو الأثرية التي يعود تاريخها إلى ما قبل خمسة آلاف عام.
وتسببت الفيضانات بميلان الجدران في موهينجو دارو التي تعد من أبرز مدن حضارة السند ومن بين المعالم الأثرية التي طالتها أضرار الفيضانات أيضا آثار ماكلي المدرجة على قائمة التراث العالمي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونيسكو.
من جهة ثانية أعلنت منظمة الصحة العالمية اليوم تضرر 888 منشأة صحية في باكستان من جراء الفيضانات وقالت المنظمة في بيان أصدرته اليوم: إن “الفيضانات أدت إلى انهيار 180 منشأة صحية بالكامل وخروجها من الخدمة”.
وأشار البيان إلى حرمان الملايين من الوصول إلى الخدمات الصحية من جراء الأضرار التي لحقت بالمستشفيات والمراكز الطبية بسبب الفيضانات وحذر من المخاطر العالية لانتشار الأوبئة في المناطق التي تضررت فيها مصادر تحلية المياه.
بدوره قال أحمد المنظري مسؤول منطقة شرق المتوسط في منظمة الصحة العالمية: إن “آثار فيضانات هذا العام تعد مخيفة أكثر من نظيراتها في الأعوام السابقة” مشيراً إلى أن المنظمة بدأت بتقديم المساعدات عبر تقديم الخدمات الصحية الطارئة.
ووفق الهيئة الوطنية لإدارة الكوارث في باكستان بلغت حصيلة ضحايا الفيضانات التي تجتاح معظم أنحاء البلاد 1162 قتيلاً و3554 جريحاً.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا