الفيلسوف السوري د. محمد بديع الكسم 

 

 

 

 

ولد محمد بديع بن الشيخ محمد عطا الله الكسم سنة 1924م في حي (مئذنة الشحم) بمدينة دمشق، ونشأ في أسرة عُرفت بالتقوى والصلاح والعلم.

أنهى دراسته الثانوية سنة 1942م، وعُين موظفًا في (دار الكتب الظاهرية) وقضى فيها عامًا، ثم التحق بكلية الآداب في (جامعة فؤاد الأول) بمصر درَس فيها الفلسفة، ونال الإجازة الجامعية سنة 1947م، وأتبعها بدراسة عالية في العام الدراسي (1947 – 1948م).

ولما عاد إلى سورية عُين مدرّسًا في اللاذقية، ثم عضوًا في (لجنة التربية والتعليم) بدمشق، ثم اختير للتدريس في (جامعة دمشق) سنة 1950م.

وفي سنة 1954م أُوفد إلى (جامعة جنيف) في سويسرا، ونال شهادة الدكتوراه في الفلسفة سنة 1958م بدرجة الامتياز في رسالته (البرهان في الفلسفة)، وقد حظيت هذه الرسالة بأعلى درجات التقدير، ونوَّه بها كبار فلاسفة عصره.

ولما عاد إلى سورية عُين أستاذًا مساعدًا في قسم الفلسفة في (جامعة دمشق).

وفي سنة 1959م سافر إلى القاهرة وأمضى فيها سنة واحدة (1959 – 1960م)، رجع بعدها إلى دمشق ليدرّس في جامعتها، وصار أستاذًا سنة 1968م.

وفي سنة 1968م أُعير إلى (جامعة الجزائر) ليسهم في خطة التعريب التي نهضت بها الحكومة الجزائرية، ثم عاد إلى دمشق سنة 1972م.

وفي سنة 1981 أُوفد مدةَ سنة إلى فرنسا وسويسرا لمتابعة بحوثه الفلسفية، عاد بعدها إلى سورية ليتابع التدريس في الجامعة، وليشارك في أعمال مجمع اللغة العربية بدمشق.

انتُخب الدكتور محمد بديع الكسم عضوًا عاملًا في مجمع اللغة العربية بدمشق في الجلسة المنعقدة بتاريخ 7 أيلول 1985م خلفًا للدكتور عبد الكريم زهور عدي، وصدر مرسوم تعيينه في 27 كانون الأول 1988م، وأقيمت حفلة استقباله في 30 تشرين الأول 1991م.

شارك الدكتور الكسم أعضاء المجمع في اجتماعات (مجلس المجمع) وفي اجتماعات بعض لجانه مثل: (لجنة المصطلحات) و(لجنة مجلة المجمع).

وألقى في المجمع محاضرة بعنوان (لغة الفلسفة) سنة 1993م.

ونشر في مجلة المجمع كلمته التي ألقاها في حفلة استقباله [المجلد 66، الجزء 1، ص 176] وفي حفلة استقبال الأستاذ جورج صدقني [المجلد 67، الجزء 1، ص 105]، ونُشر له في المجلة أيضًا نصوص مختارة من مقالاته. [المجلد 76، الجزء 3، ص 695].

من آثاره

البرهان في الفلسفة (رسالة الدكتوراه بالفرنسية)، طبعته دار المطابع الجامعية (U.F)، ثم ترجمه إلى العربية الأستاذ جورج صدقني وصدَّره بمقدمة ضافية تحدث فيها عن الدكتور الكسم وعن 15 مقالة ومحاضرة له، وطبع الكتاب في وزارة الثقافة سنة 1991م.

بديع الكسم، أعد الكتاب وقدَّمه الأستاذ عزة السيد أحمد، وهو يشتمل على 22 مقالًا من مقالات الكسم، وطبع في وزارة الثقافة سنة 1994م.

التطور الخالق، تأليف هنري برغسون، تلخيص بديع الكسم، دار طلاس، دمشق، 1998م.

الخلق الفني: تأملات في الفن، تأليف بول فاليري، ترجمة بديع الكسم، دار طلاس، دمشق، 1998م.

وله عدد من المقالات والمحاضرات نشرت في (مجلة الثقافة-مدحة عكاش)، و(مجلة المعرفة).

توفي الدكتور بديع الكسم يوم الأحد في 5 تشرين الثاني 2000م .

 

إعداد : محمد عزوز

من موسوعته ( راحلون / في الذاكرة ) الألف الأولى

(سيرياهوم نيوز1-صفحة المعد)