كثيرة هي التقارير التي تتحدث عن حجم الأضرار الكبيرة التي طالت مختلف قطاعاتنا الحيوية في البلاد نتيجة الحرب العدوانية الظالمة وتداعياتها منذ عشر سنوات ونيف تجاوزت قيمتها التقديرية مئات ملايين الدولارات، ورغم تعطل جزء من الأعمال هنا وتراجعها هناك إلا أن أحداً لا ينكر حجم الجهود التي بذلت لإعادة الحياة إلى طبيعتها رغم محدودية الإمكانات وضعف الموارد ونقص الاحتياجات..
هي جهود بذلها السوريون مجتمعين كل من موقعه وكل بحسب إمكاناته المتوافرة لتبقى الحياة مستمرة رغم كبر التحديات وفداحتها، وها هي اليوم مواقع كثيرة ومدن بأكمالها عادت لتنبض بالحياة من جديد نتيجة لذلك، في تأكيد واضح أنه مهما بلغ تكالب المعتدين وإلى أي مرحلة وصولوا في غيهم وطغيانهم، فإنهم زائلون وآثارهم غير باقية وستبقى إرادة السوريين هي المنتصرة في كل المعارك..
واليوم نصل إلى مواجهة جديدة في إطار هذه الحرب العدوانية، هي مواجهة لا تقل أهمية عن غيرها من المواجهات التي قال فيها السوريون كلمتهم وحققوا من خلالها الغلبة على قوى العدوان، وتتمثل بالاستحقاق الرئاسي الذي يمضي إليه السوريون مستكملين صمودهم ومواجهتهم لقوى الغرب المتصهين الذي يحاول أن يمنع كل خطوة يمكن أن تعود بالخير على سورية وأهلها.
فمنذ أن تم الإعلان عن فتح باب الترشح إلى منصب رئيس الجمهورية كانت قوى العدوان ترمي بعثراتها وتنفث سمومها المضللة والحاقدة في محاولة منها للتأثير على قرار السوريين وما هم ماضون نحوه.
إلا أن كل نواياهم المغلفة باتت مكشوفة ولم تعد ألاعيبهم تنطلي على عقول السوريين التي خبرت خبثهم وما يبطنونه من أطماع عدوانية استعمارية واستيطانية، وسقطت كل ذرائعهم الواهية التي ساقوها بحجة حرصهم على الشعب السوري وضمان حريته ومستقبله..
كل ذلك رماه السوريون خلف ظهورهم وها هم اليوم ماضون بثقة نحو معركتهم الجديدة متأكدين من الانتصار والفوز الحقيقي بإنجاز الاستحقاق الرئاسي على أكمل وجه وبما يضيف نصراً جديداً إلى سلسلة الانتصارات المؤزرة التي أنجزوها عبر سنوات العدوان.. مؤكدين امتلاكهم لقرارهم ومعلنين أن ما يتعلق بالشأن السوري هو مسألة لا يحق لأحد أن يتدخل بها أو يضيف عليها أو يشارك في صنع قرارها..
(سيرياهوم نيوز-الثورة25-4-2021)