الرئيسية » ثقافة وفن » كتّاب سوريون الاستحقاق الدستوري.. حق سيادي ولا نطلب استئذان أحد لممارسته وصونه

كتّاب سوريون الاستحقاق الدستوري.. حق سيادي ولا نطلب استئذان أحد لممارسته وصونه

فاتن أحمد دعبول:

في لحظة تاريخية فارقة، يستعد الشعب العربي السوري لممارسة حقه في العملية الدستورية الوطنية، معبراً عن انتمائه ووعيه لدوره وحقوقه وواجبه تجاه بلاده للحفاظ على سيادتها، فكيف يرى المثقف أهمية المشاركة في التعبير عن الخيار الوطني لتقديم صورة حقيقية لوعي المواطن السوري وحريته؟

جهاد بكفلوني: الوعي سلاحنا الأقوى

يتوقف د. جهاد بكفلوني عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب عند أهمية الوعي في ممارسة الاستحقاق الدستوري، يقول:
بعد حرب ظالمة تخطت عامها العاشر، تبين لكل ذي لب وبصيرة أن قوى البغي والعدوان التي سعرت هذه الحرب، لم تكن تستهدف النظام الوطني السياسي القائم فيها، وله قاعدة طويلة عريضة من المؤيدين، بل كانت تستهدف ماضي سورية وحاضرها ومستقبلها، والهدف كان جعْلها شبه دولةٍ هشاشةً وضعفاً تأتمر بأمر الغرب، وتعنو له صاغرة ذليلة.
ويضيف د. بكفلوني: خرج الشعب مكللاً بغار النصر، وإن كان قد دفع ثمناً مراً لإصراره على الدفاع عن أرضه، بل الاستماتة في الدفاع عنها.
اليوم يرفع الغرب عقيرته مطالباً بتأجيل الانتخابات الدستورية في سورية، ويستند إلى حجج هزيلة أوهن من بيت العنكبوت.
نقول لهذا الغرب لم نطلب منك إذناً لتسمح لنا بممارسة الحق الذي كفله الدستور، أو تمنعنا من ممارسة هذا الحق.
ويتابع القول: نحن دولة قرارها وطني صُنِع داخل حدودها ولم يتم استيراده معلباً جاهزاً من الخارج، سنمارس حقنا باختيار من نشاء بمحض إرادتنا، ولن نطلب إذناً من أحد.
وأوضح عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب أن الاستحقاق الدستوري حقيقة تفزع الغرب، لأنها تشير إلى الوعي الناضج الذي يحمله مواطن هذا الوطن، وهذا الوعي يسوء الغرب، لأنه سلاحنا الأقوى في مواجهة أعداء لئام لا يضمرون إلا الضغينة والشر.
بهذا الوعي كتبنا ألف باء النصر، وبهذا الوعي سنواجه أعداء سورية، ونتعاضد لإعادة إعمار وطننا الأحلى والأغلى.

الأرقم الزعبي: خيار شعبي
وعن أهمية ممارسة المواطن السوري لحقه في الاستحقاق الدستوري يقول الأرقم الزعبي عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب:
تعد مؤسسة الرئاسة، المؤسسة السيادية الأولى في أي دولة من دول العالم، وينظم تحقيق الانتخابات الدستورية للرئاسة دستور البلاد وهو الدستور الأسمى والأقوى والأول في كل دولة، ومن هنا تدافع الدول عن سيادتها من خلال التمسك بدساتيرها وقوانينها وحرية سيادتها، وهو ما يجعل الشعب يصوت على اختيار الدستور الذي يليق بأهدافه وتطلعاته وواقع حال الدولة، وأي مساس بالحقوق الدستورية والاستحقاقات الدستورية يعد مساساً بسياسة الدولة.
وأضاف عضو المكتب التنفيذي في اتحاد الكتاب العرب: الدستور السوري الآن هو دستور معتمد وهو خيار شعبي وهو دستور نافذ واجب التطبيق، من يعارض ذلك يعارض السيادة الوطنية السورية، الآن نحن على أبواب الاستحقاق الدستوري، وليرشح نفسه من يجد لديه الكفاءة، والخيار في صناديق الاقتراع للشعب يختار ما يريد، الشعب السوري واع ولا يحتاج إلى من يوجهه ولا يحتاج في الآن نفسه إلى وصاية من أحد، هو يستخدم حقه في تطبيق الدستور السوري الذي اختاره.
واليوم نشهد تزايد عدد المرشحين، ونحن بدورنا نحترم كل المرشحين، فسورية أمام استحقاقات، والمؤسسة الأولى في سورية هي مؤسسة الرئاسة، وهي مؤسسة تستحق الدفاع عنها، وتستحق أن نتكاتف جميعاً لنختار ما هو خير لسورية، لتبقى هي دليلنا وهي أملنا في الحياة الأفضل شاء من شاء وأبى من أبى، وكل من يحاول أن يثير شغباً حول الاستحقاق الدستوري هدفه أولاً وأخيراً بلا شك السيادة السورية.
الشعب السوري سيمارس حقه بالمطلق وبكثافة شأنه شأن ما مارس سابقاً، لأن ذلك من حقوقه وسيادته، ولن يتنازل عن هذه الحقوق وعن السيادة الوطنية.

(سيرياهوم نيوز-الثورة25-5-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

حرب سعوديّة ناعمة لتمرير التطبيع ودفن القضية الفلسطينية | mbc: المشروع الإبراهيمي يمرّ في الـ «كرنتينا»

زينة حداد     الكاتب الصهيوني ادي حيزق الذي شارك في الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، دخل البلد بجواز سفر أجنبي، ومكث في منطقة الكرنتينا، ...