منال محمد يوسف
إنَّ القصيدة الإبداعيّة تحتاج إلى محبرة خاصة تُكتبُ بها، وبالتالي توضع بين قابيّ التميز الإبداعيّ والفكريّ الجاد، وقد كان الإبداع الأدبيّ يُمثّل «جوهر كلّ قصيدة» قد تُكتب بمداد الإبداع وقد ترسو على شواطئ الذي يجدر تسميته «شواطئ التميز الإبداعيّ «ذلك التميز الذي لا بدَّ أن يفرض ألق حضوره الدائم بين كلّ قصيدة وأخرى.
وما زال الحديث عن مفهوم القصيدة الإبداعيّة يُشغل معظم الأقلام التي تنشد الإبداع منطلقاً وفلسفةً قد يسمو كلّ منهما ويولد على ضفة وضفاف التجدّد الإبداعيّ الذي يجب أن يظهر جلياً في كلّ بيتٍ من أبيات القصيدة الإبداعيّة وكلّ ما يطرأ على حالها الشعريّ وحال المواضيع المتعدّدة التي تُكتبُ من أجلها.
وقد نأتي على السؤال التالي: متى تولد القصيدة الإبداعيّة؟
وكيف تُبنى ويزهر جمالها الشعريّ وذاك البهاء الذي يلحقُ بها، ويمتد إلى حيث تسمو القصيدة ويُزهر نبضها الإبداعيّ الذي قد يحمل الكثير من الرموز والترميز اللّغويّ والإبداعيّ في آن معاً.
كلّ هذا يجعلنا نستقرئ عظمة العناوين والإشارات التي تُحيط بمفهوم القصيدة الإبداعية وقد تلعب دوراً بارزاً في رسم الأبعاد المثلى في بنية القصيدة والإبداع الحقيقيّ وما يُحيط بهما..
وما يجعل الإبداع يمتثل وكأنّه «شعلة وهَّاجة ومحبرة من الألق «يجب أن تسمو في حضورها وتبقى حبراً مؤثراً في عظمة موضوعات القصيدة وكيف يجب أن تتشكّل القصيدة الإبداعيّة حسب هدفها الإنسانيّ الأسمى.
ومن هذا المنطلق قد نستقرئ كيف تتشكّل «بنية القصيدة الإبداعيّة» وكيف تستلهم عظمة جمالها من روح المواضيع الإنسانية والوجدانية التي تُكتبُ من أجلهما؟ وبالتالي تُحاول أن تُضيف عليه ذلك الشيء المهم الذي يجب أن يُسمّى «فلسفات القصيدة الإبداعيّة» وفلسفات المنجز الجماليّ الذي يجب أن يلحق بكل قصيدة تُكتبُ على الإطلاق..
وما نزالُ نكتبُ عن الشيء الجماليّ الذي يخصُّ «مفهوم القصيدة الإبداعية» ويضعها بين قابيّ ألق القصيدة الإبداعيّة «وكل ما يطرأ على حالهما الشعريّ المُزهر الذي قد يسمو في مداد» نطق القصيدة الإبداعيّة، وكل ما يسمو بجوهرها الرئيسي ويجعلها تأخذ تلك المكانة الرفيعة التي تليقُ بكل قصيدة قد كُتبتْ وما تزالُ تُكتبُ بمحبرة الإبداع الحقيقيّ وما يجعلها بالفعل تستحق اسم «القصيدة الإبداعيّة» ودورها الريادي الذي قد يرتقي في عظيم الاسم والمسميّات المختلفة التي تؤكد عظمة القصيدة الإبداعيّة ونطقها الأسمى.
سيرياهوم نيوز1-الوطن