آخر الأخبار
الرئيسية » ثقافة وفن » القوالب الموسيقية التراثية غنية بالشجن والعاطفة … ميس حرب: ليس لدينا شركات إنتاج للموسيقا ما اضطرني لإنتاج ألبوماتي

القوالب الموسيقية التراثية غنية بالشجن والعاطفة … ميس حرب: ليس لدينا شركات إنتاج للموسيقا ما اضطرني لإنتاج ألبوماتي

| آلاء الخطيب

ميس حرب فنانةٌ بخامة صوت مميزة وبمشروع موسيقي هادف للحفاظ على تراث بلدها وإيصاله إلى البلاد الأوروبية حيث تحرص في كل حفلاتها في البلد وخارجه على غناء ألوان تراثية من معظم محافظات سورية لتعرف العالم بعراقة وأصالة وجمال هذا التراث والبلد الذي مرت عليه حضارات عظيمة على مر العصور ونجاحها الدائم هو بسبب إيمانها الكبير بهذا المشروع وبالرسالة التي تقدمها من خلاله وفي «الوطن» كان لنا لقاء خاص معها أثناء وجودها في سورية وأدلت بالكثير من التصريحات وأخبرتنا عن حفلاتها خارج سورية والكثير من التفاصيل.

تفاعل الجمهور الأجنبي مع تراثنا

في هذه السنة كان لك حفلات بإسبانيا وألمانيا والنمسا ما أهمية إيصال تراث البلد بالأغاني لحضارات وبلاد أوروبية؟

أنا حريصة جداً على أن يكون تراثنا حاضراً في كل حفل وأرى مدى قوة أغاني التراث وتأثيرها عندما أغني للجمهور وحتى الأجنبي منه، لذلك يهمني دائماً أن أقدم التراث بأغنياتي وأشعر بمسؤولية كبيرة تجاه التراث إضافة إلى الحب والشغف الذي أشعره تجاهه.

في برلين وصفتِ حفلتك بالاستثنائية هل من الممكن أن تخبرينا ما الذي يميز هذا الحفل؟

في برلين بالفعل كان الحفل استثنائياً وجرى في أوبرا برلين وهو مسرح من أعرق وأفخم وأجمل مسارح العالم وشاركتني أوركسترا المسرح من الموسيقيين الألمان إضافة لفرقة زرياب كضيفة بالحفل، وهذا أعطى الحفل خصوصية أكبر أنني أدرب كورال أطفال من عمر ثماني سنوات إلى الحادية عشرة هو كورال ألماني ورافقوني بالحفل وعلمتهم أغاني عربية وغنوا معي «نسم علينا الهوا» و«البنت الشلبية» وشعرت أن تأثيري كبير جداً لأنني قمت بتعليم كورال كبير الأغاني العربية ما جعلهم يدركون أهمية هذا المشروع ويقومون بدعوتي لإحياء حفل في أوبرا برلين، فهذا شيء له قيمة مهمة عندي والأوركسترا التي شاركتني كانت رائعة ما جعله بالفعل حفلاً استثنائياً ومميزاً بالنسبة لمسيرتي الفنية.

ذكاء المغني وحنكته

الطرب الأصيل والفن الراقي أصبح نادراً في وقتنا الحالي، ما صعوبة إيصال هذا الفن للجيل الحديث؟

المشكلة ليست بالأغنية وإنما في طريقة تقديمها إذاً كانت لدينا أغنية جميلة ولكن طريقة تقديمها لم تكن سلسة وجميلة وذكية كي تجاري هذا الجيل فلن تستطيع الوصول لهم لذلك الصعوبة أو الحنكة موجودة لدى المؤدي، فأنا أتمنى أن أكون وفقت بهذا الشيء وأشعر أنني لحد كبير وفقت والحمد الله وذلك من خلال ردود أفعال الجمهور وتفاعلهم معها.

ما الذي استهواكِ بغناء تراث الفرات والرقة رغم صعوبته وندرة انتشاره؟

تراث الرقة والفرات بشكل عام أشعر أن به شجناً كبيراً وتنوعاً وكلمات ذات معاني جميلة كثيراً وأنا أحب هذا النوع وأعشق الشجن لذلك استهواني كثيراً وهو يشبه إلى حد كبير تراث المنطقة الجنوبية الغني جداً فنحن في المنطقة الجنوبية لدينا عدة قوالب موسيقية للتراث والشيء ذاته موجود في أغاني الفرات والرقة خصوصاً.

شاركك المسرح في حفل النمسا جورج نعمة ولين أديب ماذا تخبرينا عن هذا الحفل؟

كان حفل النمسا رائعاً بمشاركة أوركسترا ناي بإشراف عروة الشوفي وقيادة فادي مستريح الأستاذين الموسيقيين وكل حفل له خصوصية ويضيف أهمية لمسيرتي وكان الحفل موفقاً بالأوركسترا والمغنين الذين شاركوني وتفاعل الجمهور كان كبيراً ما أضفى جواً جميلاً وساهم بنجاح الحفل.

هل الظروف الاقتصادية في البلد تؤثر في إنتاجك الفني وإصدار ألبومات جديدة لك؟

من المؤكد أن الظروف الصعبة اقتصادياً تؤثر كثيراً، ولكنني لا أعتمد على تحسن الظروف لأنتج لأن إنتاج الموسيقيين لا علاقة له بالظروف وإنما يتعلق بشركات الإنتاج ونحن لا نملك شركات إنتاج بالبلد لذلك أنا أنتج بشكل شخصي وحفلاتي خارج البلد هي المساعد المادي منذ بداية مسيرتي لإنتاج ألبوماتي الخاصة، فأنا أتقاضى أجوراً جيدة من هذه المهرجانات لتدعمني كي أنتج أعمالي بشكل فردي.

حب متبادل مع الجمهور

هل إدخال المجوز في حفلاتك على الآلات الموسيقية الحديثة يجعل لك خصوصية وتميزاً؟

هذه المرة الأولى التي يدخل فيها المجوز مع الأوركسترا في سورية ولا أعلم إذا جرى هذا في بلدان أخرى وكنت أخطط لهذه الفكرة منذ زمن ولم أكن أشعر أن هذه الفكرة نضجت جيداً وأنا شخصياً أحب آلة المجوز بشكل كبير بالإضافة إلى الآلات التقليدية مثل الشبابة والزورنا والقربة وأتمنى كثيراً أن أدخلها دائماً وخصوصاً أن التراث جزء أساسي من مشروعنا الفني والآلات التقليدية هي الآلات التراثية.

تحرصين دائماً في كل سنة على إقامة حفلات على مسرح الأوبرا فما أهميته لك؟

إن مسرح دار الأوبرا احترافي جداً وله خصوصية غير موجودة بباقي المسارح واحترافيته بالإضاءة والصوت والتعامل والتقنيين ما يجعله خياراً جيداً لي وهذا المسرح الرسمي في بلدنا لذلك له خصوصية كبيرة، ووجودي بين جمهور من أبناء بلدي وعلى أرض هذه البلد التي أقدسها يجعلني سعيدة وبالذات عندما أشعر بتبادل المشاعر بيننا فأنا أقدم لهم الفن والحب وهم يردونه بالأحاسيس نفسها لذلك أعتبر هذا الجمهور رائعاً دائماً وأنتظر في كل سنة أن أكون بينهم ومعهم.

كم يشكل وجود الموسيقي رشيد هلال زوجك وابنك سلطان دعماً ومساندة لك على المسرح؟

نحن عائلة نشكل سنداً وأماناً لبعضنا وجو الألفة بيننا هو سبب نجاح مشروعنا بالإضافة لإيماننا بهذا المشروع كعائلة، فنحن لم نختر مشروعنا بالصدفة وإنما لأنه يشبهنا ويشبه تفكيرنا وإحساسنا وابننا كبر وهو يرى كم يشعر والداه بمسؤولية تجاه هذا المشروع الموسيقي ما جعله يتعلم العزف بشغف ويقدمه بحب.

 

سيرياهوم نيوز3 – الوطن

x

‎قد يُعجبك أيضاً

انطلاق معرض الكتاب الدولي في بوخارست بمشاركة سورية

انطلقت في العاصمة الرومانية بوخارست فعاليات معرض الكتاب الدولي بمشاركة سورية. وتشارك سفارة الجمهورية العربية السورية في رومانيا في معرض الكتاب ضمن جناح السفارات العربية بمجموعة ...