الرئيسية » أخبار الميدان » الكيان يُوغِل بوحل غزّة: حديث نتنياهو عن حربٍ طويلة الأمد بديلٌ تسويقيٌّ لانتصارٍ وهميٍّ و(حماس (استعدت جيّدًا للمعركة… الفاشية تسود الكيان بما في ذلك (اليسار) والرأي الآخر يُقمَعْ

الكيان يُوغِل بوحل غزّة: حديث نتنياهو عن حربٍ طويلة الأمد بديلٌ تسويقيٌّ لانتصارٍ وهميٍّ و(حماس (استعدت جيّدًا للمعركة… الفاشية تسود الكيان بما في ذلك (اليسار) والرأي الآخر يُقمَعْ

ما زالت الرقابة العسكريّة الإسرائيليّة تفرض تعتيمًا كاملاً على مجريات الحرب في غزّة وعلى ما يجري على الجبهة الشماليّة ضدّ حزب الله اللبنانيّ، حتى أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة نشرت مقالاً أكّدت من خلاله أنّ “الفاشية سادت إسرائيل بعد هجوم حماس والرأي الآخر يُقمع”، على حدّ تعبير الكاتب اليساريّ، غدعون ليفي.

وقال ليفي إنّ “قلب اليسار بقي متحجرًا رغم مقتل أكثر من ثلاثة آلاف طفلاً في غزة بحسب وزارة الصحة الفلسطينية، وقد كان اليسار مع بداية كلّ حربٍ مؤيّدًا لها، قبل أنْ يصحو ويعود إلى رشده، ولكن يبدو ذلك غير مرجَّح هذه المرّة”.

ولفت الكاتب إلى أنّ “الوضع الآن أسوأ خارج أروقة اليسار، فلقد انتشرت النزعة الفاشية على جميع المستويات وباتت هي الموقف السائد الوحيد، وساندت محطات التلفزيون المحلية أجندة القناة 14 التي تفيد أنّه عندما يتعلّق الأمر بغزّة، لا يوجد أيّ اختلافٍ، ويطلق المراسلون والمذيعون على حماس اسم النازيين في عرضٍ مقززٍ، والجماهير تصفق على ذلك، من المحتمل أنّ حماس فعلت أشياءً مشينةً، ولكنها ليست نازيّة”، قال ليفي.

في سياق ذي صلةٍ، نشرت صحيفة (يديعوت أحرونوت) العبرية، مقالاً لكبير المحللين السياسيين في دولة الاحتلال، ناحوم برنياع، أشار من خلاله إلى أنّ حديث رئيس الوزراء الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو عن حربٍ طويلة الأمد في قطاع غزة هو بديلٌ تسويقي لانتصار لا وجود له”، طبقًا لأقواله.

وشكك برنياع في إمكانية تحقيق قوات الاحتلال الإسرائيليّ نصرًا في حربها على  قطاع غزة، مؤكّدًا أنّ (حماس (استعدت جيدًا للمعركة.

وقال المحلل الإسرائيليّ في معرض حديثه عن عمليات التوغل البرية في غزة، إنّ “التقدم يتيح معالجة أكثر تكثيفًا للأنفاق وعناصر (حماس) الذين يحرسونها، ولكنّه يتضمن أيضًا معارك صعبة مع المسلحين”.

ومضى المحلل قائلاً إنّ حركة (حماس) “استعدت لهذه المعركة. صحيح أنّها خسرت العديد من محاربيها وقادتها، لكنّها استمرت في القتال. ولا يزال العمود الفقري للقيادة العليا الذي يرأسه يحيى السنوار يعمل”، بحسب تعبيره.

وأشار إلى أنّ “الأيام القليلة المقبلة قد تكون هي المرحلة النهائية والحاسمة في كلا الجهتين، المعركة ضدّ حماس والمحاولة الأمريكيّة القطريّة للتوصل إلى صفقة لإطلاق الرهائن. وبعد هذه الفترة، من المشكوك فيه أنْ تكون إسرائيل قادرة على الصمود في وجه الضغوط الأمريكية من أجل وقف إطلاق النار، وخاصة إذا كانت صفقة الرهائن مطروحة على الطاولة”، على حدّ تعبيره.

وتساءل المحلل، المُرتبِط جدًا بصُنّاع القرار في تل أبيب: “هل ستتمكّن إسرائيل من استئناف المناورة البرية بعد توقف إطلاق النار؟”، لافتًا إلى أنّ “التجربة السابقة، سواءً في غزة أوْ في لبنان، لا تعطي فرصةً كبيرةً لذلك”.

وتابع: “بعد يوم من اتفاق وقف إطلاق النار، يعود الأطفال إلى المدارس، ويعود السكان إلى أعمالهم، وتبدأ إعادة إعمار المستوطنات، ويتوقع العالم أجندة مختلفة، ويرغب جنود الاحتياط في العودة إلى ديارهم، إلى عائلاتهم، إلى عملهم”.

ودعا المحلل الإسرائيلي إلى “المحافظة على توقعات واقعية، فليس من المؤكد أنّ الجيش الإسرائيليّ سوف يتمكّن من الوصول إلى السنوار وزملائه في الجولة الحالية”، مُشدّدًا على أنّه ” حتى لو تمّ القضاء على السنوار وزملائه فإنّ حماس لن تختفي، ومن المهم أنْ نتذكر أنّنا لسنا وحدنا. ونحن في هذه الدراما نحتاج إلى الإدارة الأمريكية ويجب أنْ نستمع إليها”، طبقًا لأقواله.

ونوه إلى أنّ “الأصوات التي يخسرها الرئيس الأمريكي جو بايدن في بلاده تفاقم حاجته إلى وقفٍ وشيكٍ لإطلاق النار في غزة”.

وتطرق برنياع إلى عمليات التوغل البريّ في قطاع غزة والحديث عن الانتصار المرتقب بقوله: “للأسف، لا يوجد مثل هذا الانتصار في الأفق”، معتبرًا أن حديث نتنياهو عن حرب طويلة الأمد هو بديلٌ تسويقيٌّ لانتصارٍ لا وجود له”.

وشدد في ختام تحليله على  أنّه في ظلّ هذا الوضع فإنّه “من الصحيح أنْ ننظر إلى كلّ شخصٍ يتّم إطلاق سراحه حيًّا من هناك (غزة) على أنّه انتصار”، كما قال.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

كتائب المقاومة في رفح: لا مُفاجآت.. الجُهوزيّة تامّة والمعنويات مُرتفعة وبعض الأخطاء لن تتكرّر

كشفت مصادر في المقاومة الفلسطينية بأن كتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وفي إطار غرفة العمليات المشتركة كانت مستعدة لوجستيا وعسكريا لأي مفاجآت جديدة تحت ...