محمد خالد الخضر
استعادة للمسيرة الأدبية التي كونها المبدع ممدوح عدوان وأغنى من خلالها الساحة الأدبية والثقافية أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب ندوة حفلت بآراء انطباعية ونقدية تناولت أغلب البنى الأدبية والثقافية التي قدمها الأديب عدوان خلال حياته شارك فيها عدد من الأدباء والنقاد.
وأشار الدكتور ابراهيم زعرور رئيس فرع دمشق لاتحاد الكتاب إلى أهمية تسليط الضوء على الشخصيات الإبداعية التي رحلت وتركت آثاراً إبداعية كثيرة ومنها الأديب الكبير ممدوح عدوان الشاعر والمبدع والمتعدد المواهب.
أما الأديب صبحي سعيد الذي أدار الندوة لفت إلى أن الراحل عدوان عاش حلم العصيان الواعي وأضاء كثيراً من الحقائق فلا بد من تسليط الضوء على أعماله الشعرية والمسرحية وما قدمه من ترجمات أغنت المكتبة العربية مبيناً أن الاحتفاء بالمبدعين ودراسة أعمالهم يقوي ويعمق إيماننا بأوطاننا التي عشقها هؤلاء المبدعون ونذروا حياتهم في سبيل الارتقاء بها إلى قمم المجد.
وفي محوره بعنوان (ممدوح عدوان شاعراً) أوضح الدكتور الشاعر نزار بريك هنيدي أن عدوان عاش حياته كلها في قلب المشهد الثقافي العربي مثيراً حوله الضجيج في كل خطوة كما أنه فهم الشعر ودور الشاعر في العمل على الجوهر الانساني الأصيل إضافة إلى دوره في المثاقفة والعمل على تأسيس حداثة شعرية تساهم في بناء حقيقي للشعر مستخدماً الألفاظ والتعابير الشعبية في نسيج قصيدته دون المساس بجوهر البناء الشعري إضافة إلى أنه كان علماً من أعلام الصحافة والمسرح.
توظيف التراث في إبداع ممدوح عدوان الشعري والمسرحي والباحث كان محور الدكتور الناقد غسان غنيم الذي بين أن فضاء الثقافة لدى عدوان واسع جداً إضافة إلى قدرته على استحضار التراث وتوظيفه في إبداعاته الشعرية والمسرحية مبيناً أنه يرى التاريخ من وجهة نظر جديدة فهو ليس مؤرخاً بل أديباً يحلل القضايا التي تدور في عصره عبر عملية إبعاد محددة يسقط من خلالها الماضي على الحاضر.
وفي مداخلته تحدث الباحث والإعلامي ديب علي حسن عن كتابات عدوان الصحفية والتي تناول عبرها تجارب أدباء وكتاب آخرين.
سيرياهوم نيوز 6 – سانا