المتضرّرون من البرد في حمص والساحل.. مدير صندوق الجفاف: صرف التعويضات بعد شهرين من حصر الأضرار

إخلاص علي:

أبلغت الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية الفلاحين المتضررين بموجة البرد الأخيرة، تقديم طلبات الكشف عن الضرر الذي لحق بالتفاح والتبغ والمحاصيل الأخرى في حمص وطرطوس واللاذقية.

وأوضح مدير صندوق التخفيف من آثار الجفاف والكوارث الطبيعية المهندس محمد أبو حمود أن اللجان تقوم حالياً بحصر الأضرار من خلال جولات ميدانية على المناطق المتضررة، كما قامت دائرة الصندوق مباشرة بجولة لمناطق الأضرار، ووافتنا بتقرير أولي يشمل القرى والمناطق المتضررة وطبيعة الضرر والمحاصيل والأشجار، وحال انتهاء اللجان من حصر الأضرار سيتم موافاتنا بتقارير أولية عن عدد المتضررين والمساحات، وهذا يحتاج لوقت حتى تنجز الأعمال وخصوصاً أن الضرر حدث في 7 أيار الجاري، ومازلنا ضمن وقت تقديم الطلبات من قبل المتضررين والتي يجب أن تتم خلال 15 يوماً من وقوع الكارثة.

وحول ما يُثار في بعض الأحيان عن عدم الدقة في توصيف وتقدير حجم الأضرار، قال أبو حمودة لـ “الثورة”: إن العمل يتصف بالدقة وفق شروط محددة، فاللجان تتكون من شعب صندوق الجفاف وفنيين من دائرتي الإنتاج النباتي والحيواني ووقاية النبات والجمعيات الفلاحية ورؤساء الإرشادات وبالتالي كافة الأطراف ممثلة باللجان وعملها يتصف بالدقة والمهنية وفقاً للشرط التي غالباً لايعرفها المزارع ونحن نقدّر ذلك ونتفهم وضع المزارع.

– شروط التعويض..

وحول شروط التعويض أوضح أنه يجب أن يكون نطاق تأثير الكارثة ٥% من المساحة المزروعة في الوحدة الإدارية المعتمدة بنفس نوع المحصول وأن تتجاوز الخسائر ٥٠% من الإنتاج الزراعي المتوقع هذا بالنسبة للإنتاج النباتي، أما بالنسبة للإنتاج الحيواني، فالشروط هي أن تؤدي الكارثة إلى نفوق أكثر من ٥٠% من الوحدات المنتجة لدى المربي المتضرر وأن يمتلك تنظيماً زراعياً أو كشف حسي في وقت سابق لتاريخ حدوث الكارثة، وأن يكون اسم المربي وارداً ضمن جداول الإحصاء عند حدوث الضرر على الثروة الحيوانية، لافتاً إلى أن هذه الشروط حددها مرسوم إحداث الصندوق رقم ١١٤ لعام ٢٠١١ وتعديله بالمرسوم رقم ٢١ لعام ٢٠١٣، ولذلك هناك حالات فردية أو أقل ضرر ومساحات صغيرة لايتم تشميلها بالتعويضات، وهذه الحالات التي قد يسأل حولها البعض.

– معايير التعويض..

وحول معايير التعويض قال مدير الصندوق بالنسبة للإنتاج النباتي: 5% من تكلفة وحدة المساحة عندما تكون نسبة الضرر أكثر من ٥٠% وحتى ٦٩%، 7% من تكلفة وحدة المساحة عندنا تكون نسبة الضرر من ٧٠ – ٨٩%، 10% من تكلفة وحدة المساحة عندما تكون نسبة الضرر من ٩٠ – ١٠٠%.

أما الإنتاج الحيواني يتم التعويض بـ50% من تكلفة التربية لمدة ٦ أشهر محسوبة بالأعلاف بالنسبة للأبقار والجاموس والإبل على أن تدرس التكلفة لكل من القطيع المنتِج، والقطيع غير المنتِج وعجول التسمين كل على حدة، 15% من تكلفة التربية لمدة ٣ أشهر محسوبة بالأعلاف بالنسبة لخراف التسمين، 50% من تكلفة التربية لمدة سنة محسوبة بالأعلاف بالنسبة للأغنام السرحية، و15% من تكلفة التربية محسوبة بالأعلاف، بالنسبة للفروج ١٥% من تكلفة التربية محسوبة بالأعلاف للدجاج البيّاض خلال مرحلة التربية فقط.

– قبض المستحقات من أقرب مصرف..

وتابع أبو حمود أنه بعد تحديد المتضررين ونسب الضرر ترفع القوائم إلى دائرة الصندوق في مديرية الزراعة المعنية، والتي بدورها تنظم قوائم الأسماء وتكلفة إنتاج الدونم بالتعاون مع مديرية الاقتصاد الزراعي المركزية ودوائر الاقتصاد الزراعي في مديريات الزراعة، وتحسب مبالغ التعويضات والمستحقات المالية للمتضررين ثم تُصدّق من المحافظ وترسل إلى إدارة الصندوق التي بدورها تعرضها على لجنة فنية مع توثيقها بالفيديوهات والصور، وتدرسها فنياً ومالياً وترفع مقترحها إلى مجلس إدارة الصندوق الذي يقرّ المبالغ للمستحقين ومباشرة تحوّل هذه المبالغ من حساب الصندوق في المصرف الزراعي التعاوني بدمشق إلى فروعه بالمحافظات، وحسب المناطق يقبض الفلاحون مستحقاتهم دون كلفة مالية ومن أقرب مصرف لهم هذه العملية تتم وفق تواقيت محددة حوالي الشهر ونصف للشهرين، – حسب نوع الضرر.. فبعض الأضرار تحتاج جولتين حتى لا يظلم أي فلاح فقد لا يظهر الضرر إلا بعد فترة.

– الاعتراض في مديريات الزراعة..

وحول المحاصيل التي يشملها التعويض والاعتراضات على التعويض أوضح مدير الصندوق أنه يتم التعويض عن كافة المحاصيل الزراعية والأشجار والزراعات المحمية وكذلك الأمر بالثروة الحيوانية، وفيما يخص الاعتراضات بيَّن أنه تُقدّم لمديرية الزراعة المعنية والتي بدورها تراجع الطلب وتتحقق مما ورد، وتعالجه في حال كان هناك خطأ أو استحقاق لم يصل لصاحبه.

سيرياهوم نيوز ٣_الثورة