طرطوس _ ربا أحمد
في محافظة طرطوس لا يوجد أي مركز للخدمات الاجتماعية سواء لرعاية العجزة أو اليتامى أو الأحداث.. وكذلك لا يوجد أي جمعية عامة تعنى بالمعوقين أو تدعم عملياتهم الجراحية باهظة الثمن أو تساعد في ادويتهم او تعليمهم.
وفي طرطوس المتسول في الشارع حتى تقبض عليه وزارة الداخلية وتحيله للقضاء ، وفي معظم الأحيان ينتهي الأمر يتعهد خطي لا يقدم ولا يؤخر.
وفي طرطوس مئات العائلات تنتظر دورها أمام فرع الهلال الأحمر او مؤسسة العرين لتقدم لهم تكاليف عمليات جراحية او مساعدات ليسدوا رمق الحاجة، علما أنه يوجد ١٩٥ جمعية أهلية مرخصة بالمحافظة.
والسؤال أين مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل من كل هذه الفئات الهشة ؟ وكيف تنظم عمل تلك الجمعيات ؟ وكيف يتم سد ثغرة الحاجة بين المطلوب والموجود ؟؟
وللإجابة عن هذه التساؤلات تواصلت ” الثورة” مع ولادة جلب مديرة الشؤون الاجتماعية والعمل بطرطوس التي أكدت وجود ١٩٥ جمعية إضافة إلى 6 مؤسسات و20 فرع غير مشهر متوزعة على أرجاء المحافظة، والنشاطات التي تعمل بها تكون بالحصول مسبقا على موافقة المديرية والمحافظة بحسب كل نشاط .
حيث تقدم الجمعية المشاريع إلى المنظمات الدولية وفي حال الحصول على الاتفاق المبدئي بين الجمعية والمنظمة فإنها تقدم طلب الحصول على موافقة رسمية لتنفيذ هذه الاتفاقية وبدورها المديرية تراسل وزارة الشؤون لتسهيل الإجراءات لمخاطبة الجهات التي تعنى بالاتفاقية ومن ثم ارسال الموافقة للمديرية لتقوم بالإشراف على تنفيذ الاتفاقية.
وبالتالي كافة برامج الجمعيات تحت رقابة وإشراف المديرية ويحق لها توزيع المساعدات وفق قوائمها والتي تكون أجرت دراسة اجتماعية عن الأشخاص المسجلين ضمن القوائم ، إلا في الحالات التي يكون فيها النشاط على مستوى المحافظة فيتم موافاة المديرية بالقوائم لعدم الازدواجية أثناء التوزيع ، وبالنسبة للمبادرات التي تعلقت بالزلازل فإنها كانت تحت إشراف لجنة الإغاثة الفرعية في المحافظة.
وعن مشكلة فئة المعوقين بمحافظة طرطوس الذين تركوا لجمعيات خاصة قد لا تستطيع كافة الأسر أن تدفع أقساطها ، إضافة إلى مشكلة عدم تمكن جزء كبير من أسرهم إجراء العمليات الجراحية المتكررة لهم والأدوية المزمنة المرافقة .
هنا أوضحت جلب أن رعاية المعوقين هي تتم من قبل جمعيات متخصصة ولكن اجورها رمزية غالبا ومجانية للحالات الفقيرة ، وتخصص الوزارة رواتب سنوية للاسر التي ترعى مصابين بالشلل الدماغي بالإضافة إلى سلل غذائية من فرع الهلال واحيانا أدوية ورعاية صحية للفقراء منهم.
وعن سبب عجز المديرية عن إحداث أي مراكز خدمات اجتماعية سواء للعجزة أو الأيتام أو المشردين أو المعنفات .
بيّنت جلب أنه تم إجراء دراسة لإنشاء مجمع للخدمات الاجتماعية في منطقة الفطاسية والذي يشمل ( دار أيتام ومعهد تأهيل معوقين حركيا، دار متسولين ، دار للمصابين بالشلل الدماغي) لكن بسبب الظروف الراهنة تأخر تنفيذ المشروع.
وعن كيفية التعاطي مع مشكلة المشردين بعد أن انيط دور رصد المتسولين في الشوارع إلى وزارة الداخلية !
لفتت جلب إلى أنهم قد يقوموا بالتبليغ عن أي حالة يتم رصدها على الأرقام المعممة من وزارة الداخلية لتقوم بدورها بتنظيم الضبط اللازم واحالة المشرد إلى القضاء ، ونحن نقوم بمتابعة الحالات بالتنسيق مع الجمعيات التي تعنى بها ، لتقوم بجلسات توعية وتقدم المساعدات التي من شأنها تجنب المتسول من العودة إلى الشارع أو يتم احالته إلى دور لرعاية المتسولين.
والنتيجة نجد أن لرعاية كافة هذه الفئات الهشة تنتظر الشؤون دعم وبرامج المنظمات الدولية وبالتنسيق مع الجمعيات الأهلية لسد رمق هنا أو هناك وعلى الله السلام.
(سيرياهوم نيوز4-الثورة)