آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » هل يريد نتنياهو اشعال الحرب مع غزة؟.. وهل انتهت التهدئة؟.. تفاصيل مُخطط إسرائيل لجر قدم المقاومة للتصعيد وتجاهل مصر.. بن غفير يطالب بالاغتيالات وإزالة الرؤوس ودعوات لإعلان الحرب.. القاهرة تتحرك والمقاومة تتجهز.. فهل سيكون شهر رمضان ساخنًا؟

هل يريد نتنياهو اشعال الحرب مع غزة؟.. وهل انتهت التهدئة؟.. تفاصيل مُخطط إسرائيل لجر قدم المقاومة للتصعيد وتجاهل مصر.. بن غفير يطالب بالاغتيالات وإزالة الرؤوس ودعوات لإعلان الحرب.. القاهرة تتحرك والمقاومة تتجهز.. فهل سيكون شهر رمضان ساخنًا؟

يبدو أن الحكومة الإسرائيلية المتطرفة برئاسة بنيامين نتنياهو، ستنجح في إشعال التوتر والتصعيد داخل الضفة الغربية ومدينة القدس وحتى الداخل المحتل، وفتح جبهة قتال جديدة مع فصائل المقاومة في قطاع غزة، رغم كل الجهود العربية والدولية التي تتحرك في السر والعلن لمنع الوصول لهذه النقطة.

إسرائيل ومنذ اليوم الأول من تشكيل الحكومة قبل عدة أشهر وضعت مخططها “الاستفزازي” الكبير لإشعال التوتر والانقلاب على اتفاق التهدئة الأخير الذي أعلن في قطاع غزة بوساطة مصرية بعد جولة قتال عنيفة، فكافة ما تقوم من اعتداءات وقتل وجرائم واستيطان وتنصل من اللقاءات والاتفاقات مع السلطة الفلسطينية والدول العربية كما جرى في شرم الشيخ والعقبة، مجرد طعوم تقدم من أجل مرحلة التصعيد الكبيرة.

ورغم التزام فصائل المقاومة في غزة وعلى رأسهم حركتي “حماس والجهاد الإسلامي”، بالتهدئة التي تمت بوساطة مصرية واكتفائهم بتصريحات التهديد وإرسال الرسائل للقاهرة لرفض خطوات وتصعيد الاحتلال “الممنهج”، إلا أن استفزازات إسرائيل الأخيرة وخاصة ما جرى اللية وفجر اليوم من اعتداءات على المعتكفين في المسجد الأقصى، قد فاقت حد الاتفاق وأن مرحلة الرد والتصعيد اقتربت كثيرًا.

وأطلقت المقاومة في قطاع غزة، قبل فجر الأربعاء، عددًا من الصواريخ باتجاه مستوطنات “غلاف غزة”؛ ردًا على اعتداءات الاحتلال الوحشية على المعتكفين في المسجد الأقصى المبارك.

وأعلنت وسائل إعلام عبرية عن إطلاق نحو 20 صاروخًا من قطاع غزة باتجاه المستوطنات المحيطة، سقط أحدها على مصنع في سديروت وأحدث خسائر مادية، وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال إن منظومة القبة الحديدية اعترضت بعض الصواريخ.

وجاء إطلاق المقاومة الصواريخ بعد اعتداء جنود الاحتلال بشكل وحشي على المعتكفين والمعتكفات داخل المسجد الأقصى، واعتقال نحو 400 منهم، العشرات أصيبوا منهم بجراح ورضوض.

واستخدمت قوات الاحتلال في اعتداءاتها على المعتكفين الرصاص المعدني وقنابل الصوت والغاز والهروات.

وأتت هذه المواجهات في خضم شهر رمضان وفيما يستعد اليهود للاحتفال اعتبارا من الأربعاء بعيد الفصح اليهودي وفي أجواء من التوتر المتنامي بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ مطلع السنة الحالية.

وتأتي هذه التطورات في خرق للاتفاق بين السلطة الفلسطينية والحكومة الاسرائيلية في شرم الشيخ الشهر الماضي لإنهاء التوتر بمشاركة مصر والأردن والولايات المتحدة.

ومن ضمن خطوات التصعيد وشحن المشهد، دعا أعضاء في المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت) لتغيير معادلة الرد في قطاع غزة والقيام بحملة تصفيات ضد قادة المقاومة هناك عقب إطلاق رشقات صاروخية تجاه الغلاف بعد استباحة المسجد الأقصى المبارك على يد الشرطة الإسرائيلية والاعتداء على المصلين.

وقال وزير المالية الإسرائيلي الوزير في وزارة الجيش بتسليئيل سموتريتش إنه يتوجب تغيير معادلة الرد تجاه قطاع غزة عبر ضربات موجعة أكثر، كما دعا للقيام بعملية “سور واقي 2” شمال الضفة الغربية المحتلة ضد المقاومة.

من جانبه، دعا وزير الأمن القومي ايتمار بن غفير إلى عقد اجتماع طارئ للكابينت الذي لم يعقد منذ شهرين والقيام بحملة تصفيات ضد قادة المقاومة في قطاع غزة.

وقال بن غفير تعقيباً على تصعيد الليلة الماضية “طلبت عقد اجتماع للكابينت في أعقاب أحداث الليلة، يجب على الحكومة الرد بقوة على إطلاق الصواريخ، صواريخ حماس بحاجة لرد أكبر من استهداف الكثبان الرملية وأماكن غير مأهولة، يعرف الجيش جيداً الهدف وحان الوقت لإسقاط رؤوس في غزة”.

وأضاف بن غفير أنه على “الحكومة تحديد سقف للثمن الذي ستدفعه غزة لقاء أي صاروخ وأنه يجب انتهاج معادلة صارمة تلزم الرد الجدي على كل صاروخ”.

كما قال وزير الجيش الأسبق بيني غانتس إنه يشد على أيدي مستوطني غلاف قطاع غزة ويثق بقدرة الجيش على استعادة الهدوء بقوة، بحزم وباستهداف مؤلم للمنظمات الفلسطينية.

وأضاف “صباح قاس لغلاف غزة، هذه تذكرة لمن يريد أن يتذكر بأنه لا يمكن القيام بمكسب سياسي من الأمن في الشرق الأوسط، لا يمكن لإسرائيل أن تسمح لنفسها بوجود وزير جيش مع وقف التنفيذ في ظل هكذا تحديات”.

أما زعيمة حزب العمل ميراف ميخائيلي فقالت إن الحكومة أفقدت الإسرائيليين الأمن في جميع النواحي، قائلة “حكومة الفوضى تنهار تحت وطأة التحديات الأمنية، فلم تستطع تدمير حكم حماس ولا تحسين الأمن الشخصي”.

فيما دعا زعيم المعارضة يائير لبيد لعدم عقد الكابينت لاحتوائه على شخصيات متطرفة لا خبرة لها في الأمن وأنه يفضل إدارة التحديات الأمنية بطاقم مقلص بعيداً عن الكابينت.

وفي إطار التحركات العربية والدولية لوقف التصعيد الحاصل ومنع الدخول بحرب جديدة، كشف مصدر مصري، أن القاهرة ووسطاء دوليين يبذلون جهوداً واتصالات مكثفة، لمنع التصعيد في غزة والضفة، عقب اعتداء الشرطة الإسرائيلية على المعتكفين داخل المسجد الأقصى، وما تبعه من قصف غزة ورد المقاومة.

وقال المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، وفق وسائل إعلام فلسطينية محلية: “إن مصر ووسطاء دوليين يبذلون جهوداً لمنع التصعيد في غزة والضفة”، مضيفا: أن مصر والوسطاء طالبوا الجانب الإسرائيلي بوقف الاعتداءات على المصلين واحترام المقدسات والاتفاقيات الدولية التي نصت على عدم المس بالمقدسات.

وحذر المصدر، من تصعيد لا يمكن وقفه، بسبب تسارع الأحداث، مشيراً إلى أن “التخوفات من وقوع ضحايا تبعاً لهذا التصعيد الخطير”.

 وهنا أكد الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي القائد زياد النخالة، أن ما يجري في المسجد الأقصى المبارك يشكل تهديداً جديّاً على مقدساتنا.

وأضاف القائد النخالة في تصريح صحفي فجر اليوم الأربعاء: “على الشعب الفلسطيني أن يكون حاضراً بكل مكوناته للمواجهة الحتمية في الأيام القادمة”.

كما أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس”، صالح العاروري، أن جريمة الاحتلال في المسجد الأقصى “سيرد عليها شعبنا ومقاومته بكل قوة”، حسب تعبيره، وأضاف: “وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.

ودعا العاروري أبناء الشعب الفلسطيني في كل مكان وخاصة في الداخل المحتل عام 1948، والذين تعرضوا لقمع الاحتلال الوحشي في المسجد الأقصى، إلى الرد بقوة وبكل الأدوات على هذه الجريمة.

وتابع: حتى يعلم الجميع وفي مقدمتهم الحكومة الصهيونية الفاشية المجرمة أن المس في المقدسات الإسلامية سيكون له ثمن كبير وسنحرق الأرض تحت أقدامهم.

كما وأكد الناطق باسم حركة الجهاد الإسلامي طارق سلمي، أن الموقف من عدوان الاحتلال الإسرائيلي على المسجد الأقصى عبرت عنه المقاومة بالصواريخ، مشددًا على أن الصواريخ لم تكن سوى رسالة تحذير أولية للاحتلال من مغبة التمادي في العدوان على المعتكفين والمصلين في المسجد الأقصى.

وأوضح سلمي، أن هذه الرسالة جاءت في توقيت متزامن مع عدد من عمليات إطلاق النار في الضفة الغربية لتدلل على أن معركة الدفاع عن الأقصى ستشمل كل مناطق الضفة وغزة والقدس والداخل المحتل، ما يعني أن الشعب الفلسطيني مستعد ومتأهب للدفاع عن الأقصى وسيذهب للمواجهة مهما بلغت التضحيات.

وأمام هذه التطورات الساخنة.. هل سيطول صبر المقاومة في غزة؟ أم ستعلن الحرب خلال ساعات؟

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خطة عربية – أميركية لـ«اليوم التالي»: عودة السلطة إلى غزة… وتطبيع سعودي – إسرائيلي

حسين الأمين (الخارجية الأميركية)   ِتنشغل الولايات المتحدة، ومعها بعض الدول العربية الحليفة لها، بما بات يُعرف بمسألة «اليوم التالي» للحرب الإسرائيلية المستمرة منذ نحو ...