الرئيسية » تحت المجهر » صفعةٌ جديدةٌ مُجلجلةٌ للكيان: بفعل الضغط الشعبيّ إلغاء مؤتمر الجامعات الإسرائيليّة بالبرازيل وخارجية الاحتلال تُعيِّن سفراء رقميين لمُواجهة تنامي عزلها عالميًا باعتباره تهديدًا إستراتيجيًا

صفعةٌ جديدةٌ مُجلجلةٌ للكيان: بفعل الضغط الشعبيّ إلغاء مؤتمر الجامعات الإسرائيليّة بالبرازيل وخارجية الاحتلال تُعيِّن سفراء رقميين لمُواجهة تنامي عزلها عالميًا باعتباره تهديدًا إستراتيجيًا

لا تُخفي دولة الاحتلال الإسرائيليّ أنّ الجهود المبذولة لمُقاطعتها وعزلها دوليًا تُشكِّل بالنسبة لها تهديدًا إستراتيجيًا خطيرًا، ولذا تقوم برصد ميزانياتٍ كبيرةٍ وتعيين عشرات لا بل مئات الموظفين والدبلوماسيين من أجل محاربة هذه الظاهرة، التي باتت منتشرةً جدًا في جميع أرجاء العالم، بما في ذلك الولايات المُتحدّة الأمريكيّة.

 وبحسب المصادر الإسرائيليّة فإنّ الحملة لوقف تمدّد حركة المُقاطعة في العالم لم تؤدِّ لنجاحاتٍ تُذكر، وما زالت محاولات عزل الكيان عالميًا تُسجِّل انتصاراتٍ كبيرةٍ، علمًا أنّ الشعوب في جميع أنحاء العالم تتقبّل الرواية الفلسطينيّة رافضةً في الوقت عينه القبول بما تحاول إسرائيل ترويجه، وعلى نحوٍ خاصٍّ سياستها القمعيّة والإجراميّة في المناطق الفلسطينيّة المُحتلّة منذ عدوان حزيران (يونيو) من العام 1967.

 وفي هذا السياق، كشفت وكالة الأنباء الفلسطينيّة الرسميّة (وفا) النقاب عن أنّ قوى فلسطينيّة وأخرى برازيليّة مؤيدة للحقوق الفلسطينية، تمكّنت من تسجيل انتصارٍ كبيرٍ تمثّل في إلغاء (مهرجان الجامعات الإسرائيليّة) في جامعة يوني كامب البرازيليّة، تحت ضغط المتظاهرين الذي اقتحموا مكان المهرجان، وأغلقوا مداخله الرئيسيّة.

 وبدأت حكومة الاحتلال الأكثر تطرفًا وعنصريّةً وقمعًا بالبحث عن بدائل جديدةٍ تشمل تعيين ما أسمته المصادر السياسيّة في تل أبيب بالسفراء الرقميين، وذلك في مسعىً لمواجهة المقاطعة وتحسين صورتها في دول العالم، التي اهتزّت بفعل حملات المقاطعة، التي فضحت سياساتها العنصريّة، والتي وصلت أوجها عندما أعلن التقرير الأخير لمنظمة العفو الدوليّة عن أنّ النظام الحاكِم في إسرائيل هو نظام يُمارِس سياسة العزل العنصريّ ضدّ الفلسطينيين من طرفيْ ما يُسّمى بالخّط الأخضر.

 وقالت الناشطة الفلسطينيّة رواء الصغير، إنّ المهرجان الذي كان موعده يوم أمس الثلاثاء، جرى الغاؤه “تحت الضغط الشعبيّ المنظم”، على حدّ تعبيرها.

 ونقلت عنها وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) قولها إنّ ذلك يُعتبر “إنجازًا هامًّا تحقق في البرازيل على جبهة المقاطعة الشعبية، مُشيرةً في ذات الوقت إلى أنّ ذلك تحقق “بفضل تضحيات شعبنا وصمود الحركة الأسيرة وقوى التضامن الثوري التي تقف معنا”، طبقًا لأقوالها.

وكشفت الصغير النقاب عن أنّ “الجامعات الإسرائيليّة انسحبت تحت ضغط جموع المتظاهرين الذين اقتحموا المبنى وحاصروا مداخله الرئيسية حتى تمّ الاعلان عن الغاء المهرجان”، كما أكّدت لوكالة الصحافة الفلسطينيّة.

وتعقيبًا على الحدث أكّدت حركات وقوى فلسطينية في البرازيل، أنّ ما جرى في جامعة (يوني كامب) يعد “نموذجًا مصغرًا وصورةً عن مستقبل الكيان الإسرائيليّ ومشروعه الاستعماري في فلسطين”.

 وفي السياق عينه، ونقلاً عن مصادر سياسيّةٍ وازنةٍ في تل أبيب، أفادت صحيفة (معاريف) العبريّة، أنّ وزير الخارجية الإسرائيليّ إيلي كوهين يعمل في الوقت الحالي على إطلاق مشروع يروّج للبلاد، يُدعى “السفراء الرقميون”.

 وتابعت الصحيفة العبريّة قائلةً إنّ السفراء في هذه الحالة، هو المؤثرون في مواقع التواصل الاجتماعيّ في إسرائيل، لكن الترويج سيكون موجّهًا إلى الخارج، مُشدّدّةً في ذات الوقت على أنّ وسائط التواصل الاجتماعيّ تحتل حجمًا كبيرًا في الدعاية، مع قدرتها على الوصول إلى جمهور من ملايين المشاهدين حول العالم.

ولفتت الصحيفة العبريّة، نقلاً عن المصادر ذاتها، إلى أنّه لدى وزارة الخارجية الإسرائيليّة، حوالي مائة سفارة حول العالم، تقوم بالأنشطة الإعلامية، في البلدان التي توجد فيها. وسيسعى (السفراء الرقميون) الستة، بعد تعيينهم رسميًا من قبل الوزارة إلى مكافحة منظمات المقاطعة العالميّة لإسرائيل، وفي مُقدّمتها حركة المقاطعة وسحب الاستثمارات من إسرائيل، والمعروفة باسم (BDS).

جديرٌ بالذكر أنّ صحيفة (هآرتس) العبريّة كانت قد كشفت النقاب عن أنّ إسرائيل قررت تشكيل طاقمٍ مشتركٍ مؤلّفٍ من عدّة وزاراتٍ لملاحقة الناشطين الأجانب في التنظيمات المؤيِّدة لمقاطعة دولة الاحتلال، ومنعها من دخول الدولة العبريّة وطرد الناشطين الذين نجحوا في الوصول إلى تل أبيب، كما قالت المصادر السياسيّة الرفيعة في تل أبيب للصحيفة العبريّة.

 ولفت مسؤولٌ إسرائيليٌّ رفيع إلى أنّ طاقم وزارة الشؤون الإستراتيجيّة المسؤول عن تركيز مكافحة حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها قال خلال الاجتماع التأسيسيّ للطاقم المُشترك إنّ عشرات التنظيمات تنشط في الضفة الغربيّة المُحتلّة تحت مسمياتٍ مختلفةٍ، وتجمع معلومات حول نشاط الجيش الإسرائيليّ في المناطق الفلسطينيّة، بحسب زعمه.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

سفيرة الكيان السابقة بجنوب إفريقيا: التغيير بميزان القوى الاستراتيجيّ بالعالم ضدّ إسرائيل بعد أنْ عمل سابقًا لصالحها.. خشية من أوامر الاعتقال وإدراج الكيان من قبل الأمم المُتحدّة بالقائمة السوداء لفظائعه بغزّة

مع استمرار العدوان الهمجيّ ضدّ قطاع غزّة بدأ الاحتلال الإسرائيليّ يُقِّر بأنّ العالم بات يرفض قبول السرديّة الصهيونيّة، وما المظاهرات التي تعصف بالغرب، وحتى في الولايات المُتحدّة ...