آخر الأخبار
الرئيسية » مختارات من الصحافة » “المصري اليوم”: الفقي معتذرا لعبد الناصر وأسرته: حياته الشخصية أنصع ما لديه

“المصري اليوم”: الفقي معتذرا لعبد الناصر وأسرته: حياته الشخصية أنصع ما لديه

قال الدبلوماسي المصري د. مصطفى الفقي إنه عاش حياته منذ طفولته تحت مظلة جمال عبدالناصر، مشيرا إلى أن تلك هي قناعته التي لم تتغير أبدًا.

وأضاف في مقال نشره بـ”المصري اليوم” بعنوان” اعتذار واجب”: “وأنا أعترف أن لعبدالناصر انتصارات كبرى، إلى جانب مصاعب ومتاعب واجهها عبر مسيرته، إذ لا تخلو منها التطورات السياسية في أي بلد، ولقد كان الرجل نزيهًا وشريفًا وشامخًا بكل المعاني.

ولذلك دُهشت كثيرًا عندما اتصلت بي زميلتي الفاضلة الأستاذة الدكتورة هدى جمال عبدالناصر عاتبة على حديث جرى معي في برنامج تليفزيوني- ربما دون تركيز منى نتيجة الإرهاق بسبب طول مدة الحديث – عن الواقع العربي في القرن الماضي، ولقد عاتبتني الدكتورة هدى عن بعض ما جاء في ذلك الحديث من معلومات غير صحيحة – ومعها كل الحق- وأنا أسجل هنا أن الحياة الشخصية لجمال عبدالناصر هي أنصع ما لديه.”.

وتابع الفقي: “بالإضافة إلى أننى أتحدث عنه دائمًا باعتباره كاريزما قومية وعالمية خارج نطاق المقارنة أو التصنيف على امتداد عهده. ولقد احتوى الحديث- كما تم نشره- على معلومات افتقدت الكياسة والدقة ومسّت شخصية فريدة فى تاريخنا المعاصر، ولذلك أبادر بالاعتذار كاملًا وواضحًا وصريحًا للدكتورة هدى ولشقيقها الراحل الذي أعتز بصداقته حتى الآن الدكتور خالد جمال عبدالناصر.

وأضيف هنا أنه ما من مناسبة في ذكرى ميلاده أو رحيله على امتداد الخمسين عامًا الماضية إلا وعبرت عن قناعاتي العميقة باحترام تلك الزعامة التاريخية الشامخة، وذلك دون تجريح في غيره أو الإساءة إلى سواه، بل إنني صاحب العبارة الشهيرة التي قلت فيها: إن عواطفي كلها مع الرئيس الراحل عبدالناصر، ولكن عقلي لا يرفض أيضًا ما فعله الرئيس الراحل السادات.”

وقال إنه يسجل هنا اعتذارًا لزميلته العزيزة التي يفتخر بمعرفتها ويقدر مكانتها الفكرية والعلمية.

وتابع قائلا: “وأضيف إلى ذلك أنه ليس هناك من يعرف قيمة عبدالناصر أكثر من أولئك الذين عاصروا سنوات حكمه، بل واستفادوا منها، فأنا عينت ملحقًا دبلوماسيًا في الخارجية المصرية بقرار من ذلك الرئيس الراحل، أنا وغيرى من أبناء الطبقات المختلفة في المجتمع المصري، فتحية له في قبره وللسيدة الجليلة قرينته.

وسوف أظل أشعر بالذنب لذلك الحديث الذى أُعدَّ دون فهم دقيق ووعى كامل لأهدافه وغاياته، وأرجو أن تتقبل أسرة الزعيم الراحل من واحد من أبنائها غرّد خارج السرب خطأً وتجاوزًا، وها هو يعود معتذرًا بكل

صدق وشرف وإيمان، فلقد كان عبدالناصر لي ولجيلي، بل وللتاريخ القومي كله، نموذجًا يحتذى.”.

واختتم قائلا: “وها هي مصر تدفع هذه الأيام بزعامة وطنية حازت ثقة الشعب على نحوٍ لم

يتحقق منذ عهد ذلك الرئيس الراحل جمال عبدالناصر- طيب الله ثراه وأكرم مثواه- لقد كنت آمل أن يكون حديثي هذا مسجلًا في حوار الأسبوع مع الإعلامي المتميز الأستاذ شريف عامر، ولكنني لم أطق صبرًا وآثرت أن أسجله كتابةً، اعتذارًا للكافة وليس لأسرة الزعيم الراحل وحده، وهى أسرة نعتز بها ونفتخر بوجودها ونعتبرها امتدادًا لاسمه العظيم.”

كان الفقي قد أجرى حوارا مع أحد البرامج العربية، تطرق فيه إلى تفاصيل من حياة عبد الناصر الشخصية، وهو الأمر الذي أغضب أسرة الزعيم ومحبيه، معتبرين ما جاء في حديث الفقي كذبا وادعاء.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

إيكونوميست: إسرائيل تمزق نفسها

ألقت مجلة إيكونوميست الضوء على المخاطر التي تواجهها إسرائيل مع حلول ما يعرف بـ”يوم استقلالها” -في إشارة إلى الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني– وذلك في ...