| حلب- خالد زنكلو – عبير محمود – محمد أحمد خبازي
وسع الجيش العربي السوري قصفه العنيف لمواقع ومعاقل الإرهابيين في إدلب وباقي أرجاء منطقة «خفض التصعيد»، في اليوم الثالث لعملية الثأر لشهداء وجرحى الاعتداء الإرهابي الذي استهدف حفل تخريج طلاب ضباط الكلية الحربية في حمص، وتمكن من قتل وجرح عشرات الإرهابيين.
وعلى حين طاولت استهدافات الجيش السوري بالصواريخ الموجهة وقذائف المدفعية أرياف إدلب الجنوبية والغربية والشمالية وريف حلب الغربي، إلى جانب ريف حماة الغربي وريف اللاذقية الشمالي، كثف سلاح الجو الروسي غاراته على مواقع التنظيمات الإرهابية في ريفي إدلب الغربي والشمالي.
مصادر ميدانية في إدلب، ذكرت أن وحدات الجيش العربي السوري المتمركزة جنوب وشرق محافظة إدلب، شنت ضربات موجعة ضد إرهابيي ما يسمى «هيئة تحرير الشام»، التي تشكل الواجهة الحالية لتنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، وضد إرهابيي «الحزب التركستاني» و«كتيبة المهاجرين» المتحالفين معها في مناطق متفرقة من محافظة إدلب، واستطاعت قتل وجرح أكثر من ٧٠ إرهابياً ودمرت عتاداً عسكرياً كان بحوزتهم.
وبينت المصادر لـ«الوطن» أن ضربات الجيش السوري، شملت خطوط تماس جبل الزاوية جنوبي إدلب، ولا سيما في محيط قرى سفوهن والفطيرة والرويحة ودير سنبل والبارة وكنصفرة والملاجة وبينين، حيث تمكن من تدمير ورشة لتذخير الطائرات المسيرة في الأخيرة وقتل إرهابيين كانوا يتحصنون في مركز حراسة بالقرب منها.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن» أن وحدات الجيش العاملة بريف حماة، دكت أمس بالمدفعية والصواريخ مواقع الإرهابيين في محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، فيما تركزت الضربات الصاروخية بقرى القاهرة والعنكاوي والسرمانية والزيارة والمشيك ودوير الأكراد.
في حين دكت الوحدات العاملة بريف إدلب مواقع الإرهابيين في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي وسط إدلب وأريحا وجسر الشغور.
ولفت المصدر إلى أن الجيش أسقط طائرتين مسيرتين على محوري الحاكورة وجورين بسهل الغاب الشمالي الغربي أثناء تحليقهما بأجواء المنطقة ومحاولتهما الاقتراب من محيط مواقع عسكرية وأحياء سكنية، واستهدف بالمدفعية والصواريخ قواعد انطلاقهما بمحوري المشيك والقرقور.
ضربات الجيش الموجعة، وبحسب المصادر، امتدت لتطول خطوط المواجهة في سهل الغاب غربي حماة، بالإضافة إلى ريف جسر الشغور غربي إدلب وجوار بلدات الدانا وترمانين وسرمدا وكفر دريان بريف المحافظة الشمالي الغربي، بالإضافة إلى مدينتي دارة عزة والأتارب وبلدات كفر تعال وكفر نوران والواسطة بريف حلب الغربي، حيث مقرات «تحرير الشام» وفصائل تابعة لإدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
بموازاة ذلك، شنت المقاتلات الروسية غارات جوية استهدفت مقرات ومعاقل التنظيمات الإرهابية في محيط مدينتي جسر الشغور ومعرة مصرين بإدلب، وفي جبال كبانة بريف اللاذقية الشمالي، حيث تتركز ورش تركيب وتذخير طائرات «الدرون»، التي زودت جهات خارجية التنظيمات الإرهابية بتقنياتها لكسر التوازن مع الجيش العربي السوري والوصول إلى عمق مناطق الحكومة السورية، كما حدث في الاعتداء الإرهابي على الكلية المدفعية بحمص.
وقالت مصادر أهلية في ريف إدلب الغربي لـ«الوطن» إن سلاح الجو الروسي دمر أمس أهم نقطتين عسكريتين لـ«تحرير الشام» في حرش بلدة بسنقول وإلى الشرق من بلدة محمبل، الواقعة على طريق حلب اللاذقية، وذلك بعد يوم من دك أوكار «الحزب التركستاني» في محيط جسر الشغور، كما في بلدتي الغسانية وبداما، بالقرب من الحدود التركية.
وأضافت المصادر بأن المقاتلات الروسية، انقضّت أمس أيضاً على مستودع أسلحة وذخيرة لـ«النصرة» في حرش بلدة بابنتا إلى الغرب من مدينة معرة مصرين شمال إدلب، ما تسبب بتدميره بالكامل وقتل وجرح الإرهابيين فيه.
وأضافت المصادر الميدانية في إدلب بأن الجيش السوري ركز ضرباته القوية أمس على محور طريق عام حلب اللاذقية، أو ما يعرف بطريق «M4»، وخصوصاً في المقطع الذي يصل مدينة أريحا بسهل الروج في ريف إدلب الغربي، إذ طالت قذائفه وصواريخه الموجهة محيط أريحا وبلدات مصيبين ومعربليت وكفر لاتة وكفرشلايا وبسنقول، وكذلك محيط مدينة إدلب من الجهة الغربية حيث السجن المركزي، الأمر الذي دفع «النصرة» وحلفاءها من التنظيمات الإرهابية إلى إخلاء مقارهم على طول «M4».
وأكد مصدر في اللاذقية لـ«الوطن»، أن قوات جيشنا العاملة بريف اللاذقية استهدفت الإرهابيين في أوكار لهم ومواقع قواعد إطلاق المسيرات، وذلك ثأراً وانتقاماً لدماء شهدائنا الأبرار بالاعتداء الدموي على حفل التخريج في الكلية الحربية بحمص.
وذكر المصدر أن قوات جيشنا في ريف اللاذقية كما في باقي المحافظات، ستواصل الرد الحازم والحاسم ودك معاقل المجرمين ومقراتهم واستهدافهم أينما وجدوا، مشيراً إلى أن رمايات المدفعية الثقيلة والراجمات الصاروخية تستهدف مواقع التنظيمات الإرهابية وتحركات الإرهابيين على عدة محاور بين أرياف اللاذقية وإدلب وحماة.
وشدد المصدر على أن جميع أوكار الإرهابيين والعصابات المسلحة التابعة لهم ستبقى تحت نيران أبطال جيشنا حتى القضاء عليهم ودرء الوطن من هؤلاء القتلة المجرمين.
في غضون ذلك أصيب أربعة مواطنين، أحدهم إصابته خطيرة، نتيجة اعتداء التنظيمات الإرهابية بالقذائف الصاروخية على ريف اللاذقية وفق ما ذكر مصدر في اللاذقية لـ«الوطن».
وقامت التنظيمات الإرهابية المنتشرة بريف اللاذقية الشمالي بإطلاق ثلاث قذائف سقطت في الأراضي الزراعية التابعة لقرية كفرية، وعلى قرية الرويمية أدت إلى إصابة أربعة مواطنين بجروح، أحدهم إصابته خطرة، تم إسعافهم إلى مشافي مدينة اللاذقية.
وفي سياق متصل أسقطت وحدات من الجيش سبع مسيرات للإرهابيين أمس في سماء حلب وريفي حماة وإدلب تم إطلاقها من قبل التنظيمات الإرهابية.
وقالت وزارة الدفاع في بيان أمس: «تم إسقاط سبع مسيرات للإرهابيين في سماء حلب وريفي حماة وإدلب تم إطلاقها من قبل التنظيمات الإرهابية بهدف استهداف مناطق المدنيين، لترويع الأهالي الآمنين وتدمير المنشآت والمرافق العامة والخاصة».
سيرياهوم نيوز3 – الوطن