آخر الأخبار
الرئيسية » عربي و دولي » الملك يحاول في واشنطن “وقف عملية رفح”.. لماذا تصدر بيانات بإسم “الديوان الملكي”؟ مخاوف أردنية من “توسع الصراع” وإشتباك “المحور” بسبب “إحتلال المعابر” ومؤشرات على عودة صاخبة للحراك وشبح التهجير والمجازفة بتحريك الضفة الغربية

الملك يحاول في واشنطن “وقف عملية رفح”.. لماذا تصدر بيانات بإسم “الديوان الملكي”؟ مخاوف أردنية من “توسع الصراع” وإشتباك “المحور” بسبب “إحتلال المعابر” ومؤشرات على عودة صاخبة للحراك وشبح التهجير والمجازفة بتحريك الضفة الغربية

البيانات التي صدرت مرتين خلال الساعات القليلة الماضية باسم الديوان الملكي الاردني في اطار التعليق على سيناريو التصعيد العسكري الاسرائيلي في رفح بعيدا عن الحكومة والناطق الرسمي باسمها  وحتى عن وزير الخارجية فيها اضافة سياسية الطابع  تعيد انتاج الانطباع عن موقف شخصي للمؤسسة الملكية والملك عبد الله الثاني في التنديد بالعدوان الاسرائيلي الجديد والتحذير من عواقبه الوخيمة.

بالعادة يتحدث وزير الخارجية النشط أيمن الصفدي باسم الموقف الرسمي لبلاده لكن ذهاب إسرائيل نحو معركة رفح تحديدا والتحذير من نتائجها الكارثية تطلب اظهار بيانات مباشرة باسم مؤسسة الديوان الملكي في اطار رسالة مهنية وسياسية تظهر بان الاعتراض على العدوان الاسرائيلي سياديا واستمراره يمثل المؤسسة الملكية والقيادة.

ولذلك برأي المراقبون السياسيون سبب مباشر فقد تم الإعلان اصلا عن الزيارة التي قام بها العاهل الاردني الى ايطاليا ويقوم بها الان الى الولايات المتحدة الأمريكية باعتبارها حراك ملكي اردني يسعى لوقف معركة وعملية رفح تحديدا وقد ورد ذلك في الانباء الرسمية النظامية، الأمر الذي يعكس اهتمام المؤسسة الملكية في هذا الملف المتدحرج وبصورة مباشرة في اطار الدور الذي ينشط فيه ملك الاردن لوقف العدوان.

المطلوب إزاء تجاهل اسرائيل لكل التحذيرات من عملية رفح  اظهار بان المؤسسة الاردنية بالاشتباك وليس الحكومة فقط لكن بدا لافتا ان الاجندة الإسرائيلية في رفح تضغط على الحراك الاردني زمنيا وظرفيا لان الجيش الاسرائيلي بدأ بعدوانه ضد رفح فيما الملك يحاول مع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي.

أوساط القرار الاردني المتابعة تبدو قلقة جدا من التطورات العسكرية التي انتهت برفع علم إسرائيل على معبر رفح  والتواجد العسكري في محور فيلادلفيا الأمر الذي ينظر له الاردن كتطور دراماتيكي يمكن ان ينهي صفحة الصفقة والمفاوضات ويذهب باتجاه المحظور الاكبر وهو عودة مخاوف التهجير لا بل توسيع نطاق الحرب في المنطقة.

وموقف عمان خلف الستائر هو ان المحور الذي تقوده إيران لديه قرار بان يشارك اكثر في المواجهة العسكرية اذا ما اصر الاسرائيليون على اجندتهم في رفح فيما المعاناة الانسانية التي ستنتج ستؤسس جدارا يعيد الحراك والمد الشعبي في الاردن والضفة الغربية تحديدا وحتى في الشارع المصري.

ما اربك المعادلات الاردنية في رفح هو غموض الموقف المصري وغياب التنسيق بين عمان والقاهرة في مسالة معبر رفح وان كانت بعض الاوساط المقربة من المقاومة تشير الى ان حكومة عمان تدعم عن بعد عودة السلطة الفلسطينية الى ادارة معابر رفح.

في الأثناء برزت الإشكالية التي انتقدها علنا الملك ووزير الخارجية ايضا ايمن الصفدي بخصوص الاعتداء على شاحنات اردنية  كانت تنقل المساعدات الى قطاع غزة  وبطريقة بدائية  تخللها إعطاب بعض الشاحنات ورمي حمولتها  في استعراض مستوطنين مع صمت الجيش الاسرائيلي في الموقع  وبطريقة عدائية تنظر لها عمان بصفتها خطوة باتجاه عرقلة جهودها الاغاثية.

لم يعرف حجم ومستوى التورط المصري في سيناريو معركة رفح لكن واشنطن تبلغ الاردن خلف الكواليس بان اسرائيل وعدت بان تكون العملية العسكرية في رفح محدودة فيما يرى الاردنيون ان ذلك من الصعب ضمانه خصوصا ان القصف الاسرائيلي في رفح يقوض ما تحقق من انجاز في المفاوضات.

مخاوف الاردن التي تعبر عنها بيانات تصدر بإسم الديوان الملكي الان يفترض ان تعرض على طاولة الرئيس جو بايدن شخصيا وسط انباء لم تتأكد بعد  عن عقد لقاء او عقد اجتماع قمة مع الرئيس بايدن.

 

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

بيسكوف: إدارة بايدن تواصل صب الزيت على نار الصراع الأوكراني

أكد المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف اليوم أن إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن، تواصل صب الزيت على نار الصراع في أوكرانيا، وهناك ...