خالد زنكلو
أعلنت قوات العشائر العربية «النفير العام» بريف دير الزور ضد ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية «قسد»، استجابة لدعوة قائدها العام إبراهيم الهفل زعيم قبيلة العكيدات.
ومن المتوقع أن تتجه المنطقة إلى مزيد من التأزيم والتصعيد، من قبل قوات العشائر العربية بعد تشكيلها «قيادة عسكرية» موحدة الأسبوع الماضي ومنع «قسد» شقيق الهفل مصعب من دخول مناطق سيطرتها، قادماً من كردستان العراق للوصول إلى بلدة ذيبان معقل القائد العام لقوات العشائر بريف دير الزور الشرقي، عقب جولات من المفاوضات مع الميليشيات برعاية أميركية.
وبينت مصادر عشائرية شرقي دير الزور، أن قوات العشائر أبدت استعدادها للتوجه إلى جبهات القتال بعد دعوة قائدها العام إبراهيم الهفل إلى «النفير العام لجيش العشائر على جميع جبهات الجزيرة والفرات ضد مرتزقة قسد الإرهابية»، وفق ما ورد على لسان الهفل في تسجيل صوتي جديد نسب إليه أمس.
ورجحت المصادر لـ«الوطن» استمرار انتفاضة قوات العشائر العربية ضد «قسد» بأرياف دير الزور، وخصوصاً في الريف الشرقي للمحافظة، وازدياد عدد وحدة الهجمات التي تنفذها باتجاه حواجز ونقاط تمركز الميليشيات التي سيغدو وجودها مكلفاً في المنطقة التي تتولى فيها حماية القواعد العسكرية غير الشرعية لجيش الاحتلال الأميركي، كما في «حقل العمر» النفطي و«حقل كونيكو» للغاز شرقي دير الزور.
وأكدت المصادر ما أورده الهفل في تسجيل الصوتي عن أن «المقاومة العشائرية مستمرة حتى طرد قسد من شرق الفرات والجزيرة السورية»، ولفتت إلى تداعيات رفض «قسد» دخول الشيخ مصعب الهفل الأراضي السورية من معبر «سيمالكا» مع العراق شمال شرق البلاد، ولاسيما أنه جاء على خلفية «تفاهمات» مع الوسطاء الأميركيين في اجتماعات عقدها مع ممثلين عن الميليشيات خلال الشهرين الماضيين في أربيل العراقية، وكشفت مصادر خاصة لـ«الوطن» في وقت سابق عن فشلها في التوصل لأي «توافقات» من شأنها تلبية مطالب العشائر العربية بحكم مناطق وجودها بنفسها بعيداً من الميليشيات، لكونها تشكل أغلبية سكانها.
وكان إبراهيم الهفل أعلن في تسجيل صوتي آخر أمس عن تعرض «قسد» لأخيه الشيخ مصعب عند وصوله نقطة الحدود السورية العراقية «ليهم في الدخول إلى أهله في شرق الفرات، لإكمال ما بدأ من أربيل مع (التحالف الدولي، الذي تقوده واشنطن) ليكمله في مفاوضات مع التحالف في شرق الفرات، لتنفيذ المطالب المحقة للمكون العربي».
ولفت الهفل إلى أن الميليشيات طلبت من أخيه إصدار بيان «حسب رؤية قسد وبحجج وهمية، ورفض، ولا يمكن الدخول بسبب الوضع الأمني غير المستقر»، ودعا إلى شجب واستنكار هذا التصرف. وأضاف: «نحن قمنا بالثورة لأننا نعرف نياتهم الخبيثة بالاستمرار بالاحتلال ونهب ثرواتنا وتهميش المكون العربي، نؤكد أن المقاومة العشائرية مستمرة حتى طرد عصابات قسد من شرق الفرات والجزيرة السورية، دير الزور لأهلها ونحن أهلها، وتسقط قسد وعصابات قنديل الإرهابية وأعوانها».
إلى ذلك، شن مقاتلو العشائر العربية أمس هجوماً بقذائف الهاون و«آر بي جي»، استهدف تجمعات «قسد» ونقاطها العسكرية في محيط بلدة ذيبان، الأمر الذي تسبب بمقتل وجرح عدد من مسلحي الميليشيات.
وكان أبناء العشائر العربية، انتفضوا مرتين ضد «قسد» بريف دير الزور مطلع أيلول الماضي ونهايته، كما انتفضوا للمرة الثالثة ضد الميليشيات نهاية الشهر الماضي، ما كلفها عشرات القتلى ومئات الجرحى في صفوف مسلحيها.
سيرياهوم نيوز1-الوطن