نَظَمَ النشيد الوطني السوري عام 1932 الشاعر السوري «خليل مردم بك» (1895 ـ 1959) اختير ليكون نشيداً لسورية منذ ذاك العام،
*النشيد السوري الوطني:
كلمات: خليل مردم بك
ألحان: محمد فليفل
حــماةَ الــديارِ عليكمْ ســلامْ … أبَتْ أنْ تـذِلَّ النفـــوسُ الكــــرامْ
عــرينُ العروبــةِ بيـتٌ حَـرام … وعـرشُ الشّــموسِ حِمَىً لا يُضَــامْ
ربوعُ الشّــآمِ بــروجُ العَـــلا … تُحاكي السّــماءَ بعـالي السَّــــنا
فأرضٌ زهتْ بالشّـموسِ الوِضَــا … سَـــماءٌ لَعَمـــرُكَ أو كالسَّـــما
رفيفُ الأمــاني وخَفـقُ الفــؤادْ … عـلى عَــلَمٍ ضَمَّ شَـــمْلَ البــلادْ
أما فيهِ منْ كُلِّ عــينٍ سَـــوادْ … ومِـن دمِ كـلِّ شَـــهيدٍ مِــــدادْ؟
نفــوسٌ أبـاةٌ ومـاضٍ مجيــدْ … وروحُ الأضـاحي رقيــبٌ عَــــتيدْ
فمِنّا الوليـــدُ و مِـنّا الرّشــيدْ … فلـمْ لا نَسُــودُ ولِمْ لا نشـــــيد؟
* وتردد على ألسن السوريين إلى أن لحَّنه الموسيقي اللبناني «محمد سليم فُلَيْفِل» (1899 ـ 1985) مع أخيه أحمد، بعد إطلاق مسابقة لتلحينه دعا إليها الرئيس السوري محمد علي العابد عام 1936 لاختيار أفضل لحن، وضمَّت المنافسة ستين متسابقاً، وبعد أن رفضت لجنة التحكيم اللحن في البدء، عرضا لحنهما على رئيس مجلس النواب فارس الخوري، الذي طلب منهما تعليمه لتلاميذ المدارس، وسرعان ما انتشر اللحن بين السوريين، وتبنَّته الحكومة السورية، وتمَّ اعتماده رسمياً نشيداً وطنيا لسورية عام 1938، وكافأت محمد فليفل بمنحه وسام الاستحقاق السوري المُذَهَّب.
في أثناء فترة الوحدة مع مصر بين عامي 1958 ـ 1961، توقَّف استخدام هذا النشيد، واستبدل بنشيدٍ آخر هو مزيجٌ من النشيد الوطني المصري آنذاك المعروف باسم: «نشيد الحرية»، والنشيد الوطني السوري «حماة الديار»،
*جرى الرجوع إلى نشيد «حماة الديار» نشيداً وطنياً رسمياً للجمهورية السورية اعتباراً من عام 1961
في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية في العاصمة الصينية بكين، جرى عزف كلِّ الأناشيد الوطنية للدول المشاركة وعددها مئتان وخمسة أناشيد، وكان ممن استمع لها باحثٌ موسيقي بريطاني أعلن بعد دراسةٍ قام بها أن النشيد الوطني السوري هو أجمل الأناشيد الوطنية في العالم كلماتٍ وألحاناً .
الصورة للوزير خليل مردم بيك.
(سيرياهوم نيوز ١-النشيد الوطني)