| ناصر النجار
تستأنف الإثنين مباريات الدوري الكروي الممتاز من بوابة المرحلة الخامسة من الإياب (الأسبوع 18) وتقام الإثنين مباراة واحدة، وتستكمل المباريات يوم الثلاثاء وجميع المباريات قوية ومثيرة وحماسية باعتبار أن المباريات إما هي للفريقين المنافسين على الصدارة أم للفرق الهاربة من الهبوط وهي كثيرة هذا الموسم.
اللجنة المؤقتة لاتحاد كرة القدم ضغطت ما تبقى من مباريات في شهر واحد بواقع مرحلتين كل أسبوع وذلك من أجل إنهاء الدوري الممتاز هذا الموسم قبل منتصف الشهر القادم ليتسنى لاتحاد الكرة إنهاء الدوري، وبدء فترة الانتقالات الصيفية بموافقة الفيفا.
لذلك فعملية الضغط تأتي بالدرجة الأولى من أجل مشاركة تشرين وجبلة في البطولة الآسيوية بحيث تسنح الفرصة لهما بتعزيز صفوفهما ببعض اللاعبين المتميزين من أجل تقوية بعض الخطوط وسد النواقص والثغرات.
ولم يعد يهم مثل هذا الجدول لأن الفرق اعتادت التنفيذ ولم تعتد على إبداء الرأي وخصوصاً عندما يحيق الضرر بالأندية، ويمكن للجنة المؤقتة أن تسمع في حالة واحدة، عندما يعترض ناد أو أكثر على جدول المباريات ويكون الاعتراض محقاً ولأسباب جوهرية.
الملاحظ في الجدول أن المباريات تجنبت يوم الجمعة وهو المفضل عند أنديتنا وجمهورنا لسهولة الحضور إلى الملعب في يوم العطلة وكنا نتمنى لو أن القائمين على الدوري وضعوا يوم الجمعة ضمن اعتبارهم لتحقق الأندية مصلحة صناديقها وجماهيرها بآن معاً.
التأثير السلبي
الضغط في المباريات سيكون له أثر كبير على أغلب فرق الدوري، حيث سيدخل لاعبوها في حالة استنفار لكون المباريات مهمة ونقاطها مثيرة، هذا الوضع سيخلف العديد من الإصابات والعديد من البطاقات والحرمان، وهذا يؤثر بشكل طبيعي على الجاهزية الكاملة للفرق التي ستلعب العديد من المباريات ناقصة للصفوف.
للأسباب التي ذكرناها، لذلك فإن دوري هذا الموسم يفتقد التكافؤ والعدالة، فالفرق التي تملك احتياطاً جيداً من اللاعبين قادرة على تحقيق النتائج وخطف النقاط، وإذا كان بموقع مهدد فإنها ستتفادى الهبوط لأن حظوظها ستكون أكبر من حظوظ غيرها من الفرق.
على سبيل المثال فإن الفوز الذي حققه فريق حرجلة على الجيش يوم الجمعة الماضي بهدف نظيف عزز مقولة لا كبير في كرة القدم، فمهما علا شأن أي فريق بالدوري يمكن أن يتعرض لهزة أو أكثر بالدوري، وهذا ما يجب أن تنتبه إليه الفرق التي تحتل مواقع حرجة في أسفل الدوري، أو الفرق التي تبحث عن الصدارة ومواقع المربع الذهبي.
صراع الهبوط
ولأن الهبوط هذا الموسم يشكل أربعة فرق فإن الصراع ما زال غير محسوم، وربما الفريق الوحيد الذي نتحدث عن أنه فقد أغلب آماله بالبقاء فهو فريق عفرين، ومن المتوقع أن يخسر بقية مبارياته بعد أن منح الإذن للاعبيه بالمغادرة لمن أراد أن يغادر وذلك لعدم قدرة النادي على دفع المال للاحتراف.
النواعير وضعه صعب أو لنقل أكثر صعوبة من غيره من الفرق المهددة بالهبوط فالفارق بينه وبين القريبين منه بالموقع بين أربع نقاط وإحدى عشرة نقطة.
والشرطة ثالث فريق مهدد بالهبوط ويبتعد عن الذي يسبقه بفارق ست نقاط.
وهنا نجد زحمة الفرق المتنافسة على الدوري من المؤخرة وتفادي الهبوط ونجدها على الشكل التالي:
الفتوة(22) نقطة، حطين (21) نقطة، حرجلة وجبلة (20) نقطة، أهلي حلب (19) نقطة، الشرطة (13) نقطة، النواعير تسع نقاط وأخيراً عفرين بأربع نقاط.
ويسبق هذه الفرق بفارق نقطتين كل من الكرامة والطليعة ولكل منهما (24) نقطة، من هذا الترتيب نجد أن نصف فرق الدوري مهددة وهذا رهن بما ستقدمه في المباريات القادمة، فهده المواقع تشبه لعبة الكراسي الموسيقية حيث تتبادل الفرق المراكز والترتيب وسيستمر هذا الحال إلى النهاية، حيث سيكون الدوري في الموسم الحالي حامي الوطيس وخصوصاً أن الهبوط لأربعة فرق مع مباريات مضغوطة ولحظات عصيبة.
والكلام نفسه ينطبق على فريقي الصدارة اللذين يعملان على تثبيت المواقع قبل الفوز على اللقب، لذلك وقناعة الجميع أن المنافسة انحصرت بين الوثبة وتشرين على اللقب، لذلك فإن كل مباريات الفريقين مهمة لكلا الطرفين في سعيهما للفوز بلقب الدوري، وسيكون الثالث لتشرين على التوالي، بينما سيكون الأول بتاريخ فريق الوثبة الذي طالما حلم بقلب الدوري.
تحسين المواقع
مباراة الوحدة والطليعة هي لتحسين المواقع، وسيلعب الوحدة من أجل الحفاظ على مركزه الثالث، والطليعة يهدف إلى الارتقاء نحو الأعلى ليكون له نصيب بين الأربعة الكبار.
هذه المباراة ستكون مبكرة وستجري الإثنين على ملعب الجلاء، وكان الطليعة فاز بمباراة الذهاب بهدف خالد دينار، وخرج لاعب الطليعة عبد الله النجار بالحمراء آخر الوقت.
قمة ساكنة
بسكون تام ستقام مباراة الوثبة مع تشرين في حمص في أهم مباريات هذا الأسبوع وهذا الموسم، فالمباراة ستحدد بشكل بعيد شكل الفائز باللقب، فإن فاز الوثبة ابتعد بفارق أربع نقاط، وبالطبع فارق غير مريح، وإن فاز تشرين انتقلت إليه الصدارة بفارق نقطتين، والتعادل يبقي الوضع على حاله من دون أي تغيير.
المباراة ستقام بلا جمهور لمخالفة جمهور الوثبة قوانين اللعبة بلقاء الفتوة في دمشق، وغياب جمهور الفريقين عن المباراة تعطي الفرصة لضمان أمن المباراة وعدم حدوث شغب يعكر الأجواء.
بكل الأحوال فإن الوثبة مدعو لسرد الاعتبار لخسارته ذهاباً بهدف أحمد الدالي د92 وهو هدف قاتل، ومنذ هذا الهدف لم يدخل أي هدف مرمى الوثبة وبات يحظى على رقم مهم في هذا المركز.
لا نريد الخوض كثيراً في المباراة، فالفريقان يضمان عناصر جيدة واحتياطاً جاهزاً، وتبقى نتيجة المباراة معلقة بأقدام الفريقين.
سهلة ومضمونة
المباراة الأسهل هذا الأسبوع ستجمع عفرين مع ضيفه جبلة على ملعب السابع من نيسان، عفرين لن يكون مكتملاً وقد يشارك معه بعض لاعبيه الشبان، وعفرين، على ما يبدو أنه سلم الراية، لذلك لن يجد جبلة أي مقاومة لتحقيق فوزه للابتعاد عن مناطق الخطر، فهذه المباراة يجب ألا تضيع نقاطها لأن الجميع سيحصلون على ميزات مماثلة، الخوف أن يلعب عفرين من أجل اسمه وهنا تكمن المفاجأة وخصوصاً أنه لا يعيش عصبية المباراة وضغط النقطة وعلى جبلة الضيف الحذر من هذه النقطة.
المباراة بلا نقاش ستكون لجبلة وسبق أن تعادل الفريقان بلقاء الذهاب 2/2 سجل لجبلة مصطفى الشيخ يوسف هدفين، ولعفرين حسام السمان وفضل عليص.
التعويض
مباراة الشرطة مع الجيش على ملعب الفيحاء ربما سيكون عنوانها التعويض، الشرطة يبحث عن النقاط ليعوض ما فاته ليهرب من مواقع الخطر، والجيش يريد أن يعوض خسارته الأخيرة أمام حرجلة بفوز يستعيد فيه هيبته الكروية، فليس من المعقول أن يسقط مرتين متتاليتين أمام فريقين من فرق المؤخرة.
المباراة بطبيعة الحال لفريق الجيش الأفضل والأقوى، والشرطة قادر بمدربه الجديد أن يكون نداً وأن يعمل مفاجأة، في مباراة الذهاب فاز الجيش بهدفي الواكد أحدهما جزاء.
نقاط مضاعفة
مباراة حرجلة وأهلي حلب نقاطها مضاعفة، وهي امتحان مهم لمدرب أهلي حلب ماهر البحري.
الحرجلة يتقدم على الأهلي بفارق نقطة وهو منتشٍ بفوز ثمين على الجيش ومؤهل لمتابعة المشوار والابتعاد عن مكامن الخطر.
في الحالة العادية قد تكون المباراة أقرب لحرجلة أو متعادلة، لكننا لا ندري ماذا فعل البحري بفريقه؟
في مباراة الذهاب تعادل الفريقان بهدف زكريا عزيزة من جزاء وعادله محمد حمدكو لحرجلة.
الخوف من القادم
الحوت بات يخشى فعلاً على موقعه ولابد من خطوات حثيثة لمغادرة الموقع المتأخر والركون إلى مناطق الأمان كخطوة مهمة في هذا الموسم الاستثنائي لفريق حطين.
عقوبة نقل المباراة إلى جبلة ليست عقوبة، فهي عقوبة معنوية بحد ذاتها، المهم أن حطين يريد الفوز ودخول عمق المناطق الدافئة ليتخلص من الهموم والتفكير والحسابات، وهذا الأمر يحتاج إلى همة كبيرة وعزيمة فالكرامة عريق وله آمال وتطلعات محقة لدخول المربع الذهبي، وكل مباراة لنادي الكرامة هي تحد بحد ذاته لمدربه الذي يريد النجاح في هذا النادي العريق.
في الذهاب فاز حطين في حمص بهدف محمد زين خديجة.
المباراة الأصعب
في حماة بلا جماهير يستقبل فريق الفتوة الذي يبحث عن نقاط الأمان ليبتعد عن مواقع الخطر، النواعير صاحب الضيافة يعرف أن هذه المباراة قد تكون الأمل لاستمراره بالمنافسة على الصراع الدائر بالمؤخرة بين عدة فرق.
النواعير يؤدي مباريات جيدة وخساراته صعبة وبفوارق قليلة، والفتوة يؤدي مبارياته بقوة وعزيمة من أجل الارتقاء على سلم الترتيب والابتعاد نهائياً عن أي تفكير بموضوع الخطر.
الفرصة متكافئة للفريقين وربما نجح الفتوة بتحقيق الفوز، في الذهاب فاز الفتوة 2/1 سجل هدفي الفتوة محمد زينو، وهدف النواعير سعد قطرميز.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن