على حين بدأ مجلس الشورى الإيراني أمس السبت، أولى جلساته لمناقشة أهلية الوزراء المرشحين للحكومة الجديدة التي اقترحها الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أكد الأخير أن جميع البرامج التي تمّ تنظيمها وإعدادها في إطار الحكومة المقبلة تهدف لتحقيق العدالة والتقدم، مشدداً على أن «الوقت قد حان لنهضة جهادية وشعبية لبناء إيران القوية».
وقال رئيسي خلال حضوره اجتماع مجلس الشورى، أمس السبت، للبتّ في برامج وأهليّة الوزراء المرشحين للتشكيلة الوزارية الجديدة، حسبما ذكرت وكالة «فارس»: «ندرك أن فرصة الخدمة قصيرة ومعاناة المواطنين كبيرة، إن الأمانة هذه المرة لن تصل إلى مبتغاها إلا بالسداد والعزيمة والإرادة الصلبة، والتحول لن يصل إلى ساحل أمن العدالة والتقدم إلا بالاعتماد على شعارات الثورة الإسلامية الأصيلة، واتباع الركن الراسخ في ولاية الفقيه».
وأضاف إنه «حان الوقت لنهضة جهادية وحكيمة وشجاعة وشعبية، في ظل استثمار الطاقات الفكرية والنخبوية العظيمة، ومشاركة كل الشعب الإيراني، وتعاضد النواب، في إطار وثيقة التحول للحكومة الشعبية لتوفير الأرضية لبناء إيران القوية».
هذا وبدأ مجلس الشورى الإسلامي الإيراني صباح أمس السبت، أولى جلسات مناقشة أهلية الوزراء المرشحين للتشكيلة الوزارية لحكومة الرئيس إبراهيم رئيسي.
من جهته، قال رئيس مجلس الشورى الإسلامي محمد باقر قاليباف إن «هناك أياماً حساسة أمام مجلس الحكومة».
وأضاف قاليباف إنه «تمّ عقد أكثر من 270 اجتماعاً في اللجان التخصصية في المجلس بصورة مكثفة، حيث اطلع النواب بصورة جيدة ومباشرة على برامج الوزراء المرشحين، من خلال حضورهم في هذه الاجتماعات ومناقشة خططهم وبرامجهم، وهو إجراء حصل للمرة الأولى، وسيكون الأمر هكذا في المستقبل أيضاً».
وأكد أن «هذه الاجتماعات ساعدت على الوصول إلى نتيجة نهائية من خلال التعرف بصورة مباشرة على وجهات النظر، وبرامج الوزراء المرشحين، وتبادل الرأي معهم، من النواب خلال الاجتماعات التخصصية التي عقدت لهذا الغرض».
ووفقاً للائحة الداخلية فإن البرلمان الإيراني يمنح ساعتين و30 دقيقة لرئيس الجمهورية للحديث عن الوزراء الذين رشحهم، ثم بعد ذلك يتحدث 5 نواب مؤيدين لحكومة رئيسي للدفاع عن الوزراء المرشحين و5 نواب معارضين لتشكيلة الحكومة الجديدة.
وبعد ذلك يبدأ مجلس الشورى الإسلامي بمناقشة مؤهلات كل وزير، ثم يتحدث نائبان مؤيدان ونائبان معارضان كل واحد منهم 10 دقائق عن الوزير المرشح، ثم تمنح الفرصة للوزير المرشح بمدة 30 دقيقة للدفاع عن نفسه أو الرد على الاعتراضات التي وجهت له، على أن يتم منح الثقة للوزراء من خلال تصويت سيجري الثلاثاء المقبل.
في سياق آخر، أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة اللواء محمد باقري، أن تعزيز القدرة على مهاجمة بؤر التهديد هي إستراتيجية القوات المسلحة الإيرانية.
وقال اللواء باقري في بيان بمناسبة يوم الصناعات الدفاعية: مما لا شك فيه أن القوات المسلحة الثورية وبناء القوة في البلاد، التي تمثل خط المواجهة الأمامي لتحرك إيران ومؤشراً على اقتدارها، تعتبر العلم والتكنولوجيا أحد الدوافع والمحركات الرئيسية لتطور البلاد.
وأضاف: في هذا السياق، فإن القوى العاملة في مجال الصناعة تعتبر نمو وترسيخ الردع في المجال الدفاعي والعسكري في طليعة إستراتيجياتها وتبذل من أجل ذلك مساعي متواصلة وجهاداً مستمراً.
وتابع اللواء باقري قائلاً: آمل أن تكون هذه المسيرة التي هي تجسيد للقدرات الدفاعية والعسكرية الواسعة والمتنوعة للبلاد وإظهار التصميم الراسخ والإرادة الفولاذية لأبناء إيران الإسلامية في هذا المجال، تبشر بنشوء ظاهرة فريدة من نوعها يمكن أن تؤثر في المستقبل والمثل العليا المحددة في الخطوة الثانية للثورة الإسلامية.
(سيرياهوم نيوز-وكالات-الوطن)