آخر الأخبار
الرئيسية » مجتمع » باعت خاتمها لتأسيس مشروعها.. الأسعد لـ”الثورة”: المرأة السورية لا يمكن لليأس أن يصلها

باعت خاتمها لتأسيس مشروعها.. الأسعد لـ”الثورة”: المرأة السورية لا يمكن لليأس أن يصلها

كمٌ كبير من الأعمال يمكن أن نولدها من داخل منزل صغير، ونجدها منثورة في كل الزوايا، ويمكن لها أن تؤسس لمشاريع كبيرة.
وفي هذا اللقاء “تذكرت ما قرأته عن أن الهنود رغم محبتهم للذهب بدؤوا ببيعه، وانطلقوا نحو مشاريع صغيرة أسست لنهضة البلاد.”
قدمت الاستقالة
رزان الأسعد- سيدة سورية قدمت استقالتها من وظيفتها قبل أعوام، واتجهت نحو توليد مشروع منزلي صغير يملأ فراغها ويدر لها الدخل.
وتقول في حديثها لصحيفة الثورة: مشروعي الصغير اسمه “روزاليناأويلز”، وخطرت لي الفكرة حين قدمت استقالتي، بحيثأستطيع ملء وقتي بعمل مفيد ومنتج ولا بأس من زيادة في الدخل مهما كانت بسيطة.
وتضيف الأسعد: مررت بوعكة صحية ساعدني في النجاة منها وصفة من خلطة زيوت من طبيبي الخاص، وكنت حينها أبحث عما يشغل وقتي بما ينفع، خاصة وأن أولادي تخطوا مرحلة الجامعة بمعنى أنني كنت متفرغة نسبياً.
تدوير الأقمشة
الأسعد تنوه بأنها تدربت على إعادة تدوير الأقمشة المستعملة، وتقول: صرت نحلة من نحلات سوريا، وشاركت في مجموعة بلدنا ثروتنا بالتنمية الريفية بدعم المنتج الريفي وتسهيل إيصاله من المنتج الى المستهلك.
آلة عصر البذار
وقالت: أثناء مشاركتي تعرفت على الشخص الذي اقتنيت منه لاحقاً آلة عصر البذار النباتية بعد أن راقبت الآلة وهي تعصر البذور ويخرج منها الزيت، ولا أبالغ إن قلت: إنها سحرتني وأخذت بألبابي وعرفت حينها أن هذا هو بالضبط ما أريده.
أسرار الزيوت
وبحسب الأسعد- في هذه المرحلة كنت قد تماثلت للشفاء تماماً بفضل الله، ووجدت أن عصر الزيوت أمراً بالغ الأهمية بسبب فوائدها الصحية والتجميلية، ودرست عن هذا الأمر بإسهاب وساعدتني ابنتي الصيدلانية على معرفة أسرار الزيوت التي أعتبرها “كنوز”،خاصة حين أجد انعكاس استخدامها لدى المستهلكين.
مهجرة من منزلها
رزان المهجرة من منزلها في المعضمية بريف دمشق، تروي لنا قصة نجاحها قائلة: بدأت بالعمل بشكل جدي وكوني مهجرة اضطررت لبيع خاتمي الذهب لأتمكن من شراء آلة عصر الزيوت، وهذا ما حصل.
وتتابع: عملت على عصر الزيوت تزامناً مع إنشاء صفحة تواصل اجتماعي، واخترت اسم تجاري قريباً من اسمي (زيوت روزالينا) RozalinaOils.
أما التسويق فلم يكن لي خيار سوى الانترنت بحسب ما تحدثت- حيث أنني لا أمتلك القدرة المادية لشراء أو استئجار مكان للبيع في ظرفي السيئ، كالكثير من أبناء البلد الذين تم تهجيرهم من بيوتهم بسبب الحرب وويلاتها.
البازارات
وتشير شاركت ببعض البازارات، لكن بصراحة “لم تسمن ولم تغني من جوع” بالنسبة لي، لذلك أنا مقلّة جداً بالاشتراك بالبازارات.
لا آذان صاغية
وعن قدرتها على تسجيل علامتها التجارية تقول: راجعت وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لحماية ملكية اسمي التجاري، لكنهم رفضوا بدعوى ضرورة وجود منشأة صناعية أو محل تجاري، وحاولت توضيح مشروعي بأنني لا أملك إلا آلة واحدة فقط، وليست لدي إمكانية لشراء أو استئجار محل تجاري، لكن للأسف لم أجد أذناً صاغية، كما راجعت الجمعية الحرفية للمهن اليدوية، وكان الجواب سلبياً فلا وجود لحرفة عصر الزيوت ضمن بنود الجمعية.
مجرد وعود
حتى هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة كانت هناك وعود كثيرة، لكن للأسف لم أتمكن حتى من مقابلتهم، وتلك كانت صعوبات التي واجهتها للقيام فقط بحماية ملكية اسمها التجاري، على حد قول الأسعد.
تحديات
وتتابع: “لكن كل ذلك لم يثبطني ولم يثنني عن الاستمرار بمشروعي الجميل، وكان أجري الأكبر في ردود أفعال الأصدقاء المستخدمين لزيوتي، وأثرها الفعّال.”
وتنوه الأسعد بأن استخدام الزيوت صحياً يتم عن طريق وصفة طبية، أما بالنسبة للاستخدام التجميلي، فالموضوع أسهل خاصة بمساعدة ابنتي الصيدلانية نجاة زنداقي.
بناء الوطن
وتختم رزان الأسعد حديثها: السيدة السورية حفيدة عشتار.. لا يمكن لليأس أن يصل إليها، وكثير من السيدات السوريات اللواتي استطعن الاستمرار خلال العقد السابق من خلال مشاريعهن الصغيرة، ولن نألو جهداً عن بناء وطننا الآن بعد أن دمّره النظام البائد عن بكرة أبيه.

 

 

 

اخبار سورية الوطن 2_الثورة

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وقفة في الشام: اطردوا الصهاينة!

  فارس فارس     «كل شيء هنا متاح، يمكنني أن آخذ رؤوساً حربيّة، ما يحلو لي». يقول إيتاي أنغل الصحافي الإسرائيلي في برومو فيلمه ...