| هيثم يحيى محمد
كشفت المعلومات الرسمية التي حصلنا عليها من مكتب الحمضيات التابع لوزارة الزراعة أن إنتاج سورية من الحمضيات لهذا الموسم جيد ويقدّر ب(836)الف طن منها 662 ألف طن في اللاذقية و174 الف في طرطوس اي انه يزيد نحو 200 ألف طن عن الموسم الماضي الذي بلغ 640 ألف طن فقط
لكن لو قارنا انتاج هذا الموسم مع ارقام انتاج المواسم السابقة يتضح ان الانتاج سجل تراجعاً كبيراً مقارنة مع إنتاج موسم عام 2018 الذي وصل إلى مليون ومئة ألف طن، بينما كان إنتاج موسم عام 2020(800 )ألف طن وموسم العام 2019 كان 786 ألف طن
ونشير الى ان المساحة المزروعة بالحمضيات تصل لأكثر من أربعين الف هكتار تضم نحو 14 مليون شجرة المثمر منها نحو 13 مليون وان انتاج هذا الموسم يتضمن 4 مجموعات رئيسية تندرج ضمنها كافة الأصناف الرئيسية المنتجة في الساحل السوري وفق الترتيب الآتي:
– مجموعة البرتقال : 56% من الإنتاج.
– مجموعة اليوسفي : 25% من الإنتاج.
– مجموعة الحامض : 14% من الإنتاج.
– مجموعة الليمون الهندي : 6% من الإنتاج.
والسؤال الذي يفرض نفسه كيف هي نوعية الانتاج وماهي العوامل التي ساهمت بزيادة انتاج هذا الموسم وماالإجراءات المطلوب القيام بها من الجهات الحكومية ذات العلاقة والفعاليات التجارية والاقتصادية من أجل تسويق انتاج هذا الموسم للأسواق الداخلية وتصدير الفائض للخارج ؟
يقول نشوان بركات مدير مكتب الحمضيات في وزارة الزراعة ان نوعيه الانتاج جيده وذلك لتوزع الحمل على مختلف الاصناف وتأمين المياه اللازمة للري وخاصة بالمناطق التي تروى من الآبار عن طريق تأمين الكهرباء اسبوعيا لمدة 6 ساعات متواصله من (6صباحا -12 ظهرا) لكل منطقه من مناطق زراعة الحمضيات وذلك بالتعاون مع شركة كهرباء طرطوس والمحافظ كما تم في محافظة اللاذقيه ومنذ بداية الموسم تذليل كافة العقبات المتعلقه بعملية الري عن طريق لجان الري الفرعيه في المحافظة.
اما فيما يتعلق بعملية التسويق فاجاب بركات بالقول:
تم اعداد مذكرة من قبل وزارة الزراعة ومكتب الحمضيات تتضمن عمل كل وزاره معنيه بعملية تسويق الحمضيات وكما جرت العادة في بداية كل موسم يتم عقد اجتماع حكومي برئاسة رئيس مجلس الوزراء مع جميع الوزارات المعنيه بعملية تسويق الحمضيات (الزراعه-النقل –التجارة الداخليه- التجارة الخارجيه-النفط والثروة المعدنيه)بهدف مناقشة المشاكل والصعوبات وتذليل العقبات .
واضاف :تم خلال اجتماع وزراء الزراعه العرب (سوريا لبنان الاردن العراق) الذي عقد في دمشق الاتفاق على مقايضة المحاصيل الزراعية بين هذه الدول وفق الروزنامة الزراعيهالخاصة بكل بلد وتسهيل تبادل المنتجات ومن ضمنها الحمضيات حيث سمح الجانب العراقي للبرادات السوريه بدخول الاراضي العراقيه مباشرة الى الاسواق المستهدفه الامر الذي سيخفض التكاليف ويحافظ على جودة المنتج السوري.
*وطالب كفاح قدور رئيس لجنة التصدير في غرفة تجارة وصناعة طرطوس بتقديم التسهيلات المناسبة للمصدرين من اجل النجاح في تصدير الفائض الى الاسواق الخارجية وخاصة المجاورة في ظل التنافس الشديد مع الإنتاجين المصري والتركي واقترح في هذا المجال السماح للمصدرين بالتنازل عن القطع الاجنبي الناتج عن التصدير لصالح مستوردين للمواد المسموح استيرادها ودون الدخول في موضوع التمويل الحالية فعند هذه الحالة نشجع التصدير ونورد مواد مطلوبة للبلد من نفس البلد الذي صدرنا له
*موسى عيسى صاحب مشغل فرز وتوضيب حمضيات يرى بأن يكون للقطاع العام دور فعال في هذه المرحلة الصعبة عن طريق مراكز الفرز والتوضيب من أجل التصنيف مضيفاً انه توقف عن التصدير من الموسم الماضي بسبب عمليات النصب والاحتيال التي تعرض لها في بعض الاسواق الخارجية التي اعتبرت السوري(فريسة) واقترح تفعيل دور للسورية للتجارة وفتح معابر المنطقة الشرقية بدون اتاوات والسماح للسيارات العائدة من المنطقة الشرقية والعراق بتحميل مازوت وبنزين بدون مضايقات لتخفيف أزمة الوقود
*عدنان رَيَّا صاحب مشغل فرز وتوضيب ومصدّر حمضيات اكد على ضرورة تنفيذ مقترحات سبق ورفعتها لجنة التصدير في غرفة تجارة وصناعة طرطوس ومنها:
*مراجعة ومتابعة المصرف المركزي لإلغاء تعهد القطع في عمليات تصدير الحمضيات او تخفيضه للنصف
* السعي مع الجهات المختصة العراقية لاستمرار السماح للسيارات والبرادات السورية بدخول العراق
* السعي مع الجهات المختصة في روسيا لاعتماد الاختام والوثائق السورية وفتح خط بحري بين موانئنا وموانئهم
*السعي مع السلطات المختصة السورية لتخفيض الرسوم المستوفاة على المعابر
*السعي مع السلطات المختصة الاردنية لاعفاء البرادات السورية من رسم ترانزيت البالغ 1500 دولار ورسم العبور
السعي لتنشيط برنامج الدعم لتصدير الحمضيات ومشاركة الغرف بتفعيل اكبر لبرنامج الاعتمادية
* السعي مع الاتحاد لتأسيس سوق بيع للحمضيات لمدة ٣ أشهر شتاء في ارض تعود ملكيتها للاتحاد وتقع في كفر سوسة
(سيرياهوم نيوز-الوطن)