آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » بعد تصريح بوتين باحتمال تسليح أعداء الغرب.. الكرملين يحذر داعمي أوكرانيا من العواقب.. وبايدن يؤكد أن الولايات المتحدة “لن تتخلى” عن أوكرانيا و”الناتو أكثر اتحاداً من أي وقت مضى”

بعد تصريح بوتين باحتمال تسليح أعداء الغرب.. الكرملين يحذر داعمي أوكرانيا من العواقب.. وبايدن يؤكد أن الولايات المتحدة “لن تتخلى” عن أوكرانيا و”الناتو أكثر اتحاداً من أي وقت مضى”

قال الكرملين اليوم الخميس إنه سيكون هناك بالتأكيد عواقب على الدول الغربية التي تزود أوكرانيا بأسلحة تضرب بها الأراضي الروسية بشكل مباشر، بعد أن قال الرئيس فلاديمير بوتين إنه يدرس تسليح أعداء الغرب ردا على ذلك.

وقال بوتين لكبار رؤساء تحرير وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبرج أمس الأربعاء إن روسيا تفكر في تزويد خصوم دول غربية في أنحاء العالم بأسلحة متقدمة بعيدة المدى ذات طبيعة مماثلة لتلك التي يقدمها الغرب لأوكرانيا.

وخص بوتين بالذكر الصواريخ بعيدة المدى التي تحصل عليها أوكرانيا من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، وألمح إلى أنه قد يتحرك لتسليح القوات التي تحارب مصالح تلك الدول في الخارج.

وأضاف “نفكر في أنه إذا كان هناك من يعتقد أنه يستطيع توريد مثل هذه الأسلحة إلى منطقة حرب من أجل ضرب أراضينا وخلق مشاكل لنا، إذن فلماذا لا يكون لدينا الحق في توريد أسلحة من نفس الفئة لمناطق من العالم ستشن ضربات على منشآت حساسة تابعة لتلك الدول التي تفعل ذلك بروسيا؟”.

واستطرد قائلا “وبالتالي الرد قد يكون متماثلا. سنفكر في هذا الأمر”.

وزادت تصريحات بوتين من احتمالات تزويد موسكو جماعات تقف ضد المصالح الأمريكية والبريطانية بصواريخ بعيدة المدى في مناطق تشهد توترا مثل الشرق الأوسط.

وردا على سؤال اليوم الخميس عما إذا كان الكرملين سيحدد الدول أو المناطق التي قد تزودها روسيا بأسلحة بهذه الطريقة، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف “بالطبع لا. الرئيس قال بالضبط ما يريد أن يقوله، وهذا تصريح مهم للغاية وشفاف للغاية، تقديم أسلحة لإطلاقها علينا لا يمكن أن يمر بدون عواقب، وهذه العواقب آتية لا محالة”.

وقالت مصادر لرويترز الشهر الماضي إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سمح لكييف بإطلاق بعض الأسلحة التي زودتها بها الولايات المتحدة على أهداف عسكرية داخل روسيا. ولا تزال واشنطن تحظر على كييف ضرب روسيا باستخدام منظومة صواريخ إيه.تي.إيه.سي.إم.إس، التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، وغيرها من الأسلحة طويلة المدى التي توفرها الولايات المتحدة.

وقال وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون خلال زيارة لكييف في الثالث من مايو أيار لرويترز إن أوكرانيا لديها الحق في استخدام الأسلحة التي قدمتها بريطانيا لضرب أهداف داخل روسيا وإن الأمر متروك لكييف للقيام بذلك.

وتحدث دميتري ميدفيديف، نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، والرئيس السابق الذي برز كواحد من أكثر الداعمين لمواقف الكرملين، اليوم الخميس بالتفصيل عما تفكر فيه موسكو، قائلا إن كلمات بوتين تمثل “تغييرا مهما للغاية” في السياسة الخارجية الروسية.

وأضاف ميدفيديف عبر قناته الرسمية على تيليجرام “دعوا الولايات المتحدة وحلفاءها يشعرون الآن بالاستخدام المباشر للأسلحة الروسية من أطراف ثالثة. لم يتم ذكر أسماء هؤلاء الأشخاص أو المناطق عمدا، لكن يمكن أن يكونوا أي شخص يعتبر بيندوستان (كلمة روسية مهينة للولايات المتحدة) ورفاقها أعداء”.

وأردف أنه “بغض النظر عن معتقداتهم السياسية والاعتراف الدولي بهم. عدوهم هو الولايات المتحدة، لذا فهم أصدقاؤنا”.

وتحدث عن احتراق ما سماها “منشآت حساسة” تابعة للولايات المتحدة وحلفائها بعد أن ضربتها صواريخ روسية أطلقها “أطراف ثالثة”.

وقال ميدفيديف “سنبتهج بضرباتهم الناجحة بأسلحتنا ضد أعدائنا المشتركين!”. (إعداد نهى زكريا وشيرين عبد العزيز للنشرة العربية – تحرير محمد محمدين)

واليوم الخميس أكد الرئيس الأميركي جو بايدن أن الولايات المتحدة “لن تتخلى” عن أوكرانيا في مواجهة القوات الروسية التي غزتها قبل أكثر من عامين.

وقال بايدن خلال إحياء الذكرى الثمانين ليوم الإنزال في النورماندي، “لن نتخلى عنها لأنه إذا فعلنا فسيتم اخضاع اوكرانيا ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد”. وأضاف أن “الدول المجاورة لأوكرانيا ستكون مهددة، كل أوروبا ستكون مهددة” واصفا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنه “طاغية يميل للهيمنة”.

الى ذلك قال بايدن إن الديموقراطية معرضة للتهديد الآن أكثر من أي وقت مضى خلال العقود الثمانية الماضية.

وأضاف في بلدة كولفيل-سور-مير الفرنسية “نحن نعيش في حقبة أصبحت فيها الديموقراطية معرضة للخطر في كل أنحاء العالم أكثر من أي وقت مضى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية”.

وأضاف أن “الإنعزالية لم تكن الحل قبل 80 عاما، وهي ليست الحل اليوم”.

وأكد بايدن خلال تكريمه لجنود الولايات المتحدة وجنود الحلفاء الآخرين الذين قاتلوا على شواطئ نورماندي في حزيران/يونيو 1944، أن “التحالفات القوية” أساسية.

وقال “إن ما فعله الحلفاء معًا قبل 80 عامًا يفوق بكثير أي شيء كان بإمكاننا القيام به لوحدنا”.

وأضاف “شكل ذلك مثالاً قوياً على كيف أن التحالفات، التحالفات الحقيقية، تجعلنا أقوى وهو درس أتمنى ألا ننساه نحن الأميركيين أبداً”.

وشدّد على أن الولايات المتحدة لن تتخلى عن أوكرانيا التي تقاتل القوات الروسية منذ أكثر من عامين.

وقال بايدن “لن ننسحب لأننا إذا فعلنا ذلك فسوف يتم إخضاع أوكرانيا ولن ينتهي الأمر عند هذا الحد”.

ولفت إلى أن “جيران أوكرانيا سيكونون مهددين، وأوروبا بأكملها ستكون مهددة”، واصفا الرئيس فلاديمير بوتين بأنه “طاغية عازم على الهيمنة”.

وقال “هناك أشياء تستحق القتال والموت من أجلها. الحرية تستحق. والديموقراطية تستحق”.

وأشاد بايدن بحلف شمال الأطلسي ووصفه بأنه “أعظم تحالف عسكري في تاريخ العالم”.

وقال في رسالة مبطنة إلى بوتين “إن الناتو أكثر اتحاداً من أي وقت مضى وأكثر استعداداً للحفاظ على السلام”.

 

 

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

تحذير صيني لواشنطن من «تحفيز» مانيلا: غزة «تقلب» التحالفات في جنوب آسيا

ريم هاني نهاية تموز الماضي، تصاعدت الآمال في أن تخفّ حدة التوترات في بحر الصين الجنوبي بين الصين والفيليبين، بعدما نجح الطرفان في الاتفاق على ...