الرئيسية » عربي و دولي » تأزيم أمني في معان جنوبي الأردن بعد “استشهاد عقيد” ومُهاجمة سيّارات الشّرطة والدّرك.. “الدم” نقطة تحوّل وإجراءات “سياديّة” في الطّريق بعد استعمال أوصاف مِثل “مُخرّبين” أو “مُجرمين” والبادية الجنوبية هدف الإخضاع

تأزيم أمني في معان جنوبي الأردن بعد “استشهاد عقيد” ومُهاجمة سيّارات الشّرطة والدّرك.. “الدم” نقطة تحوّل وإجراءات “سياديّة” في الطّريق بعد استعمال أوصاف مِثل “مُخرّبين” أو “مُجرمين” والبادية الجنوبية هدف الإخضاع

باشرت السلطات الأمنية الأردنية جنوبي البلاد الإجراءات والتدابير الخاصة بتطور محتمل للأحداث في بعدها الأمني في منطقة البادية الجنوبية ومحافظتي معان والكرك بعد ساعات فقط من إعلان مديرية الأمن العام استشهاد ضابط برتبة عقيد يعمل نائبا لمدير شرطة مدينة معان.

وتحدّثت مصادر أمنية عن قرارات “سيادية” اتّخذت فجر الجمعة على إيقاع تطورات أمنية حادة جدا قوامها إطلاق “مخربين” الرصاص ضد رجال الشرطة في تحول دراماتيكي نادر بعد اليوم العاشر من إضراب الشاحنات الشهير الذي تحوّل إلى عصيان مدني.

ومن المرجح أن الإجراءات في المناطق الجنوبية بالمملكة تتضمّن “إخضاع” من وصفهم بيان رسمي ب”المخربين” وإغلاق مناطق والحرص على إلقاء القبض على المجموعات المسلحة التي قتلت العقيد الدكتور عبد الرزاق الدلابيح.

ويبدو أن أوامر عليا صدرت بإخضاع من أطلقوا الرصاص وإخضاعهم للقانون خصوصا وأن التعليمات لرجال الشرطة المشتبكين مع المعتصمين والمضربين كانت تصر على منع استخدام القوّة.

لكن بيان الأمن العام الصادر منتصف ليلة الجمعة أشار بوضوح إلى استعمال القوة الأمنية القانونية اللازمة في ملاحقة وضبط ومتابعة مخالفي القانون و”المجرمين المخربين” الذين لم تُحدّد السلطات الأمنية هُويّتهم بعد.

وكان الإعلان عن مقتل العقيد الدلابيح قد فتح الحالة الأمنية في جنوبي الأردن على سيناريوهات جديدة متشددة وقد تتخذ إجراءات من بينها إغلاق مناطق أو حتى فرض حظر تجوّل إذا لزم الأمر مع تشكيل فرقة طوارئ أمنية تطارد مخالفي القانون حيث بروز أول حالة قتل لرجل أمن تعني دخول الدم لأول مرة في المعادلة.

وتشك السلطات الأمنية بأن بعض المجموعات تحاول استغلال حوادث الشغب بعد إضراب الشاحنات لتنفيذ أجندات خاصة مع بروز ملاحظات لم تتأكّد رسميا على رصد نشاط لمهربي مخدرات أو متضررين من الحرب على المخدرات ضمن فعاليات الإحتجاج السلمية في مناطق تحولت لبؤر متوترة جرّاء الإضراب الذي يتحوّل إلى عصيان مدني ولاحقا إلى أحداث عنف.

ولم تُعرف بعد أي وصفات محددة لمغادرة منطقة الإنفعال الحالية في الشارع الأردني خصوصا بعد وقوع قتيل ومصابين بين رجال الشرطة وتوسع الاعتصامات تضامنا مع سائقي الشاحنات في خمس محافظات على الأقل.

وظهرت صور مئات من أبناء حي الطفايلة في حالة اعتصام وسط العاصمة عمان كما ظهرت صور لإحراق إطارات ورجم سيارات شرطة في مناطق أخرى من بينها المفرق ومعان والزرقاء وقطع الإنترنت عن مدينة الكرك التي تعطلت الحياة وسطها جرّاء تكدّس الشاحنات وإغلاق الطرق.

 

سيرياهوم نيوز 4-راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

عائداً من “قمة العشرين” في البرازيل.. الرئيس الصيني يجري أول زيارة إلى المغرب

      غادر الرئيس الصيني، شي جين بينغ، المغرب، بعد ظهر يوم الجمعة، في ختام زيارة قصيرة له إلى البلاد.   وزار الرئيس الصيني، ...