أثارت نتائج الانتخابات لمنصب حاكم ولاية فرجينيا مشاعر “نشوة الانتصار” بين صفوف الحزب الجمهوري، لما تشكّله من مؤشر قوي على سير وربما نتائج الانتخابات النصفية المقبلة، العام المقبل.
وبحسب موقع “ذا هيل” الأميركي، أوضح زعيم “الجمهوريين” في مجلس النواب، كيفين مكارثي، أن حساباتهم الجارية تؤشر على فوز مرشحي حزبه بنحو 60 مقعداً إضافياً في مجلس النواب “أو أكثر”، في الجولة المقبلة.
وأضاف أن خصمه “الديمقراطي” فقد “63 مقعداً في جولة الانتخابات لعام 2010” نتيجة “سوء إدارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي”.
وفاز المرشح الجمهوري، غلين يونغكين، في الانتخابات التي أجريت لاختيار حاكم لولاية فرجينيا، حسبما أفادت محطات تلفزة أميركية، في اقتراع ينظر إليه على أنه اختبار لـ”الديمقراطيين” وللرئيس جو بايدن. في المقابل، فاز الشرطي السابق المناهض للعنصرية، إريك آدامز، برئاسة بلدية نيويورك.
“الديموقراطيون” يحفظون ماء وجههم في نيوجيرسي بعد خسارتهم فرجينيا
وفاز حاكم ولاية نيوجيرسي المنتهية ولايته الديموقراطي فيل مورفي، الأربعاء بولاية ثانية بعدما أحرز تقدّماً ضئيلاً للغاية على منافسه الجمهوري جاك تشيتاريللي، في انتصار باهت لكنّه حفظ لـ”الديموقراطيين” ماء وجههم بعد خسارتهم المدوّية في فرجينيا.
وأظهرت تقديرات بثّتها وسائل الإعلام الأميركية بعد فرز حوالي 90% من الأصوات، أنّ مورفي الذي كانت استطلاعات الرأي توقّعت فوزه بفارق كبير، أعيد انتخابه بنسبة 50.1% فقط من الأصوات، مقابل 49.1% حصيل عليها منافسه الجمهوري.
وبلغ عدد المقترعين حولى 2.4 مليون ناخب، وقد بلغ الفارق بين المرشحين الديموقراطي والجمهوري 20.000 صوت فقط لمصلحة الأول.
وقال صلاح الدين أمبار، أستاذ العلوم السياسية في جامعة “راتغرز” في نيوجيرسي، إنّ “استطلاعات الرأي أعطت فيل مورفي تقدّماً يتراوح بين 8 نقاط و12 نقطة، لذا فإنّها مفاجأة”.
وكانت هذه الولاية أعطت في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في 2020 الرئيس بايدن 58% من أصواتها، مقابل 40% من الأصوات ذهبت لدونالد ترامب. أما في انتخابات حاكم الولاية في الدورة السابقة فقد فاز مورفي بالمنصب في 2017 بأكثرية 56% من الأصوات.
وعزا الأستاذ الجامعي الفوز الباهت الذي حقّقه مورفي إلى “قضايا قومية ومحليّة” في هذا الولاية المجاورة لنيويورك والبالغ عدد سكّانها حوالى 9 ملايين نسمة.
(سيرياهوم نيوز-الميادين4-11-2021)