| حلب – خالد زنكلو
شنت قوات العشائر العربية هجوماً واسعاً ومباغتاً ليلة أمس الأحد باتجاه مواقع وحواجز ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في بلدة «أبو حمام» بريف دير الزور الشرقي، كبدتها فيه خسائر بشرية وعسكرية كبيرة.
وبينت مصادر محلية في مناطق الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي أن العشائر العربية باغتت مسلحي «قسد» في «أبو حمام»، وخاضت اشتباكات عنيفة معها خلّفت أكثر من ٢٠ قتيلاً وجريحاً في صفوفها، عدا اغتنام أسلحة وذخائر وسيارات دفع رباعية.
وأوضحت المصادر لـ«الوطن» أن قوات العشائر العربية هاجمت بقذائف «آر بي جي»، وعلى حين غرة، ٥ نقاط عسكرية لـ«قسد» دفعة واحدة ومن أكثر من جهة في «أبو حمام»، وطالبت عبر مكبرات الصوت مسلحي الميليشيات بالاستسلام بعد حرق آليات عسكرية لها وإحدى نقاطها العسكرية والسيطرة على مدرسة «أبو حمام غربي» في البلدة، الأمر الذي دب الفوضى في صفوف الميليشيات، التي انسحب مسلحوها من بعض النقاط واستقدمت طائرات «درون» لمراقبة نقاطها وتعزيزات عسكرية من نقطة المجبل إلى البلدة وباشرت عمليات تمشيط وحملة اعتقالات للسكان صباح أمس.
وأشارت إلى اشتباكات جرت بين مقاتلي العشائر العربية و«قسد» في بلدات شنان ودرنج والشعفة وغرانيج والطيانة شرق دير الزور وبلدتي كشة ومعيزيلة في ريف المحافظة الشمالي، والتي حاصرتها الميليشيات وأرغمت محالها التجارية ومدارسها على الإغلاق بعد وضع نقطة عسكرية داخل إحدى المدارس، كما حدث في مدارس عديدة استولت عليها الميليشيات في قرى وبلدات أخرى، مثل ذيبان التي لا يزال يُفرض فيها حظر تجوال على الرغم من فقدان المواد التموينية فيها.
سبق ذلك، بث القائد العام لقوات القبائل والعشائر العربية وشيخ قبيلة العكيدات إبراهيم الهفل تسجيلاً صوتياً دعا فيه مسلحي «قسد» للانشقاق عنها والانضمام إلى صفوف قوات العشائر العربية، وذلك إثر انضمام مقاتلين من قبيلة «الشعيطات» في دير الزور إلى قبيلته في معركة بلدة ذيبان ثم أبو حمام، الأمر الذي دفع متزعمي الميليشيات إلى جلب أحد وجهاء عشائر الحسكة وصوروه في دير الزور على أنه من «الشعيطات» لتهدئة مقاتلي قبيلته، وفق قول مصدر عشائري شرقي دير الزور لـ«الوطن».
وكشف المصدر أنه جرى تدريب قوات عشائرية احترفت معارك الكر والفر، مما وجه ضربات موجعة لمسلحي «قسد» في «أبو حمام»، وقبلها في ذيبان والطيانة، الأمر الذي سينهك ويضعف الميليشيات وينعكس ميدانياً لمصلحة العشائر بعد النيل من نقاطها العسكرية المنتشرة في جميع مناطق ريف دير الزور.
وأضاف: إن «تكتيك الانقضاض» المتبع حالياً من قبل قوات العشائر العربية أثبت جدواه في «أبو حمام»، وسيكبد «قسد» خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد العسكري في الأيام القادمة، وسيرغمها على الرضوخ لمطالب المكون العربي، الذي يشكل أغلبية في أرياف دير الزور، لحكم نفسه بنفسه.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن