رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد
تعاني محافظاتنا وسكانها من تعثر أو توقف الكثير من مشاريعها الخدمية والتنموية وبقاء الكثير من قضاياها العامة والمهمة دون معالجة لأسباب ذاتية بالدرجة الأولى وأخرى موضوعية بالدرجة الثانية رغم مضي سنوات وسنوات عليها دون جدوى.
من هذه المحافظات (طرطوس)التي تعتبر نموذجاً للمحافظات التي سجلت أرقاماً قياسية في التقصير والتأخير بمعالجة قضايا تهم الناس والاقتصاد..ففيها تجد أن معمل عصائر الحمضيات الذي أعطي صاحبه استثناء من الحكومة منذ نحو ست سنوات لإقامته في منطقة الحماية لبلدة الصفصافة مازال في نقطة البداية ودون أي خطوات ملموسة باتجاه توريد الآلات وتركيبها ..وتجد أن معمل الأحذية الرياضية في يحمور متوقف عن العمل والتوسع منذ نحو خمسة عشر عاماً علماً أنه يشغّل ألفاً وخمسمئة عامل وعاملة والسبب عدم اتخاذ القرار اللازم في اللجنة الإقليمية بالمحافظة والعاصمة رغم أن مجلس بلدية يحمور قرر الموافقة على التوسع الأفقي فيه أكثر من مرة !
وتجد أن بناء معمل الدواء في بويضة السويقات بريف صافيتا جاهز منذ سنوات لكن أصحابه من الصيادلة منعوا من تركيب الآلات فيه بحجة أن تعميم الحكومة يمنع إقامة المعامل خارج المدن الصناعية ..وتجد أن تنظيم منطقة المخالفات الجماعية جنوب مدينة طرطوس مازال عصياً على التطبيق رغم مضي عقود عليه والحجة الأخيرة التأخير الكبير في الرفع الطبوغرافي وفي إعداد مشاريع إحداث مناطق تنظيمية..وتجد أن الواجهة الشرقية للكورنيش البحري مازالت دون معالجة لتاريخه،وأن مشروع محطة المعالجة الرئيسيّة متوقف ولم تبلغ نسبة تنفيذه العشرة بالمئة رغم التعاقد عليه منذ2008.
وفِي طرطوس تجد أيضاً أن الجهات المعنية فشلت في القيام بأي خطوات عملية لإقامة مشاريع لإنتاج السمك البحري بالاستزراع على شاطئ البحر ..وأن مشاريع الجامعة مازالت في بدايتها رغم مضي 16 عاماً على استملاك أرضها ..وأن مبنى ومكونات المسبح الأولمبي جاهزة منذ سنوات عديدة دون أن يتم استكمالها واستثمار المسبح من قبل الاتحاد الرياضي لأسباب لم يتم الإعلان عنها ولا تتعلق بالمال..وتجد أن مبنى مشفى سبة الجاهز منذ خمسة عشر عاماً لم يفتتح ويوضع بخدمة المرضى رغم توريد التجهيزات الطبية له ووضعها بالمستودعات منذ سنوات.. وتجد أن المحافظة تفتقر لمركز ملاحظة الأحداث الجانحين ومركز لرعاية العجزة والمسنين ومركز للمشردين واللقطاء ومركز لرعاية المرضى النفسيين، وتجد أن سكان ريفها يعانون من العطش ومن أزمات مختلفة تتعلق بزراعتهم ونقلهم ومعيشتهم ..وتجد وتجد وتجد …الخ.
(سيرياهوم نيوز4-الثورة)