syriahomenews أخبار سورية الوطن
منذر رمضان
عند حدوث الزلزال الأول بتاريخ ٢٠٢٣/٢/٦ ما فعلته هو قرار سريع ولحظي بالوقوف مع أفراد عائلتي في موزع بين الغرف لعلمي بوجودأعمدة متقاربة وقلة مساحة السقف العلوي وإستناده على جدران متقاربة . وعندما انتهى لم أغادر إلى أي مكان مع التنويه بأن منزلي في الطابق الرابع . ولأن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالى لم أشعر بالقلق حيال الأمر . ولكن كان لا بد أن أضع إستراتيجية مبنية على أسس علمية للخطوات ما بعد الزلزال وخاصة بأن الهزات الإرتدادية لم تتوقف .
تواصلت مع مهندس مختص من أصدقائي للكشف على الجملة الإنشائية للبناء وتبين بأنها سليمة ولا يوجد أي تصدع بها . وبعد ذلك لم أغادر منزلي واتبعت مع أفراد أسرتي نفس إستراتيجية اللحظات الأولى وبعد كل زلزال أو هزه أتأكد من سلامة الأعمدة والشروخ .
*لم ولن أتكلم عما حدث ويحدث وسيحدث رغم متابعتي لكل ما يكتب ويقال ولم تهتز قناعتي بما قمت به من إجراء حيال الأمر . إلا أنني أردت مشاركتكم بتجربتي التي أثبتت جدواها وما زال منزلي هو ملجأي ومأمني مترافقأ مع إيماني بأن الحياة والموت بيد الله ولأن خطواتي بنيتها على أساس علمي لم أشعر بأي قلق رغم كل شيئ .
*ما خطر بذهني مما يحدث بأننا أتعبنا الأرض بما يكفي من تدخلنا بإعداداتها وطبيعتها ومن تجاربنا في باطنها وقد حان الوقت لتعيد ترتيب ذاتها وهذا أبسط حقوقها . صبرت علينا وعلى ما فعلناه من إساءة للطبيعة لقرون . فلنصبر قليلا لتعيد ترتيب باطنها ونتكل على الله سبحانه وتعالى وهو أرحم الراحمين .
* تساؤل . هل هناك توقيت للزلزال . بالتأكيد لا .
*إذاً إن غادرنا منزلنا ليلا هل نضمن عدم وقوعه عند عودتنا؟ . بالتأكيد لا .
* دعونا نتكلم بلغة العقل والعلم والإيمان بالله قبل كل شيئ . ونتعايش مع الأمر الواقع وفق المعطيات لكل منا وليكن التفاؤل رفيقنا الدائم بما يزرع الطمأنينة بقلوبنا وقلوب من يعتمد علينا ويرى فينا القوة والحماية بعد الله .
حفظ الله البلاد والعباد وهو الحافظ الأمين .
دمتم بألف خير وصحة وعافية .ثقوا بأن كل ما يحدث اليوم سينتهي على خير بإذنه تعالى .
*وتستمر الحياة رغم كل شيئ .
*لكم محبتي جميعا .
(سيرياهوم نيوز3-صفحة الكاتب)
