آخر الأخبار
الرئيسية » الإفتتاحية » تحتاج إرادة وليس موارد

تحتاج إرادة وليس موارد

*كتب رئيس التحرير :هيثم يحيى محمد

 الكثير من القضايا والأزمات التي نعيشها لاتجد طريقها الى المعالجة في هذه المرحلة بحجة اننا مازلنا في حالة حرب وان موارد الدولة قليلة جداً بسبب الدمار التي تعرضت له المشاريع  والمنشآت والمصانع الانتاجية اضافة للسرقات الممنهجة لنفطنا وقمحنا من قبل الاحتلال الأميركي وميليشيا قسد التابعة له وهنا نقول :لاشك ان موارد الدولة ضعيفة بعد عشر سنوات من الحرب ،وهذا مايمنع الحكومة من معالجة قضايا عديدة يعاني منها الوطن والمواطن ،بما في ذلك مشاريع خدمية وتنموية متعثرة او متوقفة بسبب عدم امكانية تمويلها ..لكن بالمقابل هناك موضوعات وقضايا عديدة وفِي غاية الاهمية ومعالجتها لاتحتاج لأموال انما تحتاج لإرادة قوية عند اصحاب القرار ..

من هذه القضايا قضية الاصلاح الاداري ومن ضمنها طريقة اختيار الأشخاص لتولي المناصب والمواقع المختلفة بناء على اسس ومعايير موضوعية والقضاء على الطريقة المستمرة منذ عقود وحتى الان والمتمثلة بالعلاقات الشخصية والمصلحية ،فالإصلاح في هذا المجال المهم جداً لايحتاج الى اعتمادات مالية وقضية اخرى في غاية الاهمية وتحتاج الى معالجة نقضي من خلالها على كل أشكال الخلل والإفساد والفساد الناجم عنها لاسباب عديدة سبق وتحدثنا عنها،انها قضية ايصال الدعم الذي تقدمه الدولة لمستحقيه حصراً ،سواء في مجال الخبز او المشتقات النفطية او غيرها، فمثل هذه المعالجة الضرورية لاتحتاج لاعتمادات وأموال انما تحتاج لارادة جادة وادارة صحيحة

 وايضاً قضية سوء التعاون والتنسيق بين الجهات العامة حول الكثير من الامور المشتركة والمتداخلة فيما بينها ،حيث ان معالجتها بما يؤدي الى خدمة المواطن وإلى حل  الكثير مما يعاني منه والى تسريع وتسهيل الكثير من الاجراءات المتعلقة بالخدمات والاستثمار وإلى تحسين واقع الانتاج لاتحتاج هي الاخرى لموارد واعتمادات مالية انما تحتاج لارادة وصدق وحرص وتشبيك صحيح عند القائمين على جهاتنا العامة أو من يكلفونهم بذلك

واختم بالتأكيد مجدداً على ان المرحلة القادمة تحتاج لعمل مختلف عن السابق ..عمل يتناسب مع الظروف الصعبة التي نعيشها والآمال المشروعة التي ننتظر تحقيقها  وكل عام وانتم ووطننا بالف خير

(سيرياهوم نيوز-الثورة15-7-2021)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

متطلبات تمتين جبهتنا الداخلية

  رئيس التحرير:هيثم يحيى محمد بغض النظر عن الع.دوان الاس.رائيلي الغاشم على كل من غ.زة ولبنان والحرب الطاحنة التي تتعرض لها فلسطين المحتلة ولبنان (شعباً ...