وجه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان السبت تهديدا جديدا لليونان بسبب التوترات المتصاعدة في شرق المتوسط، عشية بدء قواته مناورات عسكرية في المنطقة.
ويحتدم الخلاف بين تركيا واليونان، وكلاهما عضوان في حلف شمال الأطلسي، بشكل متزايد بشأن ثروات الغاز والنفط في شرق المتوسط منذ نشرت تركيا سفينة استكشاف الشهر الماضي في المنطقة.
وقال إردوغان في كلمة خلال افتتاحه مدينة طبية في اسطنبول “سيدركون أن تركيا تملك القوة السياسية والاقتصادية والعسكرية لتمزيق الخرائط والوثائق المجحفة التي تُفرض عليها”، في إشارة الى المناطق المتنازع عليها بين تركيا واليونان.
وأضاف مشددا “إما أن يفهموا بلغة السياسة والدبلوماسية، واما بالتجارب المريرة التي سيعيشونها في الميدان”.
ولفت الى أن “تركيا وشعبها مستعدان لأي سيناريو والنتائج المترتبة عليه”.
واعلن مسؤولون عسكريون أتراك أنهم سيبدأون الأحد تدريبات عسكرية تستمر خمسة أيام في “جمهورية شمال قبرص التركية” التي لا تعترف بها سوى أنقرة.
وكان حلف شمال الاطلسي قد أعلن هذا الاسبوع أن القادة الاتراك واليونانيين وافقوا على اجراء محادثات تقنية لتفادي أي حادث بين البلدين.
لكن اليونان قالت في وقت لاحق إنها لم توافق بعد على اجراء محادثات، ما استدعى اتهاما من تركيا بأن الدولة العضو في الاتحاد الأوروبي تتخلى عن الحوار.
وتقول قبرص اليونان إن أنقرة تنتهك سيادتهما بتنقيبها عن موارد الطاقة في مياههما الاقليمية.
وأضاف إردوغان “أكدنا دوما استعداد تركيا لكل أشكال التقاسم شرط أن يكون عادلا”.
ونشرت تركيا في 10 آب/أغسطس سفينة الاستكشاف “عروج ريس” يرافقها اسطول من السفن الحربية في المياه بين قبرص وجزيرتي كاستيلوريزو وكريت اليونانيتين.
وتم تمديد بقاء السفينة في المياه المتنازع عليها ثلاث مرات.
وردت اليونان بإجراء مناورات بحرية مع العديد من حلفاء الاتحاد الأوروبي والإمارات العربية المتحدة، ليس بعيدا من التدريبات الأقل حجما التي أجرتها تركيا بين قبرص وكريت الأسبوع الماضي.
سيرياهوم نيوز 5 – رأي اليوم 5/9/2020