الرئيسية » حول العالم » تركيا..”لا حدود للخيال” الإنتخابي: أنصار آردوغان بإنتظار “إشارة السماء” يوم 29 حيث “فتحت إسطنبول”.. المعارضة تفوز بـ”60 بالمئة” “كذبوا الكذبة وصدقوها” وعدة أسباب لخسارة أوغلو أهمها “شريط إبتزاز إنجه” ووعد المنازل المجانية لضحايا الزلزال

تركيا..”لا حدود للخيال” الإنتخابي: أنصار آردوغان بإنتظار “إشارة السماء” يوم 29 حيث “فتحت إسطنبول”.. المعارضة تفوز بـ”60 بالمئة” “كذبوا الكذبة وصدقوها” وعدة أسباب لخسارة أوغلو أهمها “شريط إبتزاز إنجه” ووعد المنازل المجانية لضحايا الزلزال

قواعد حزب العدالة التنمية  تعتبر موعد الانتخابات  في الجولة الثانية إشارة سماوية حيث ان فتح إسطنبول حصل في تاريخ 29 مايو لعام 1453 .

والإنطباع في أدبيات وتعبيرات أنصار الحزب الحاكم أن آردوغان سوف يحصل على نسبة 53% لأن الانتخابات تمت في 14 مايو (14-53%مايو) وسوف يتم الإعلان عن فوز اردوغان في 29 مايو.

لا حدود للخيال.

عمليا منذ تأسس حزب العدالة والتنمية التركي في 2002 لم يخسر أي إنتخابات خاضها حتى انتخابات البلديات في عام 2019 والتي لا تعتبر خسارة فعليا، لأن حزب العدالة حصل على 52% من الأصوات.

ولكن خسارة المدن الكبرى مثل إسطنبول وأنقرة وأنطاليا وأنطاكيا عممت بأنها خسارة للحزب.

وسبب هذه الخسارة هو تكتل جميع عناصر المعارضة ضد حزب العدالة والتنمية والتوجيه الإعلامي في الاعلام التقليدي ووسائل التواصل الاجتماعي ومحاولة التأثير الادراكي على الشعب.

يتحدث كل المراقبين الأتراك عن  أخبار كاذبة يتم تعميمها وبذلك تم اقناع الجماهير.

وبعد الفوز لحزب العدالة عام 1019 قررت المعارضة التركية تكوين تجمع سياسي أكبر من أجل التغلب على الرئيس رجب طيب أردوغان.

 تم تشكيل ائتلاف سياسي من ستة أحزاب ذات أيديولوجيات مختلفة لا يوجد تقاطع بينها.

وضعت خطة لتوجيه إعلامي بأخبار كاذبة وغير صحيحة من أجل كسب الجمهور.

وتم توظيف شركات استطلاع الرأي العام لتنظيم استطلاعات رأي عام غير صحيحة بأن المعارضة سوف تفوز ب60% بالمائة ضد اردوغان.

والغريب في الموضوع حسب خبير مطلع “أنهم كذبوا الكذبة وصدقوها”.

فعلا أصبح جميع الصحافيين المقربين للمعارضة ومناصري الحزب بالقول والادعاء بأن عهد آردوغان سوف ينتهي يوم 15 مايو الحالي. وجميع عناصر المعارضة كانوا جاهزين للاحتفال ليلة إعلان النتائج في الجولة الأولى، ولكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن.

السبب الأساسي لخسارة المعارضة هو عدم القدرة على اكتساب ثقة الجمهور.

على سبيل المثال بعد الزلزال الذي حصل في احد عشر مدينة تركية في شهر شباط الماضي، تعهد آردوغان ببناء منازل المتضررين خلال عام وسوف يتم تقسيط قيمتها على عشرين عاما بدون فوائد، فقام كمال كيلتشدار أغلو بالتعهد بتسليم المنازل مجانا والدولة سوف تتحمل المصاريف.

ولكن 8 مدن من المدن المتضررة صوتت بقرابة 60% فيها وهذا يدل ان الجمهور التركي يثق بالرئيس آردوغان.

حسب قانون الانتخابات التركية يجب على أحد المرشحين الحصول على 50%+ صوت وإذا لم يحصل أحد المرشحين على هذه النسبة يترشح المرشح الأول والثاني للجولة الثانية بعد أسبوعين من الانتخابات يعني في 28 مايو الجاري.

ترشح 4 مرشحين للرئاسة في هذه الانتخابات وهم رجب طيب آردوغان عن ائتلاف الجمهور صاحب الايدولوجية المحافظة القومية وكمال كيلتشدار أغلو عن ائتلاف الملة متعدد الأيديولوجيات ومحرم إنجة عن حزب المملكة صاحب الايدولوجية العلمانية الأتاتوركية وسنان أوغان عن ائتلاف العطا صاحب الايدولوجية القومية العلمانية الأتاتوركية.

يمكن تلخيص أسباب خسارة المعارضة بأن المعارضة لم تتمكن من إدارة الائتلاف وتغطية الخلافات والإصرار على التصريحات العلنية عن خلافاتهم مما قلل ثقة الجمهور بهم.

 السبب الاخر الاعتماد على الاخبار والترويج الكاذبين منذ تشكيل الائتلاف حتى الانتخابات.

والسبب الآخر والذي كان له تأثير كبير حسب الاستطلاعات عندما تعرض المرشح محرم انجة لابتزاز قبل موعد الانتخابات بأربعة أيام بإشهار  فيديو شخصي مسجل له ولذلك قرر الانسحاب من الانتخابات.

 طريقة الابتزاز بتسجيلات شخصية إحدى الطرق المستخدمة من قبل الكيان الموازي لفتح الله جولان مما تسبب باسترجاع ذكريات الانقلاب الفاشل في 2016.

انتهت الجولة الأولى بفوز اردوغان بنسبة 49.5% وحصول كمال كيلتشدار أغلو على 44.9% وحصول سنان أوغان على 5.2% وبذلك سوف يترشح اردوغان وكيلتشدار أوغلو للجولة الثانية.

 السؤال الذي يطرح نفسه ماذا سيكون توجه 5.2% في الجولة الثانية لأنهم هم الذي سوف يحسموا الموقف.

 

 

سيرياهوم نيوز 4_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الرئيس الإيراني يدعو بابا الفاتيكان لحث زعماء العالم للوقوف بوجه جرائم “إسرائيل”

  فرانسيس الثاني أنّ إيران مُستعدّة للتعامل البنّاء مع الفاتيكان من أجل تعزيز السلام والعدالة في العالم.     أكّد الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، اليوم ...