تسويق موسم حمضيات طرطوس من السورية للتجارة مازال كلاماً بكلام : صقر:لا مازوت لشاحناتنا ولا أسعار تأشيرية حتى الآن 

| طرطوس _ ربا أحمد

 

بدأت وزارة الزراعة تطبيق برنامج الاعتمادية لمحصول الحمضيات السورية كخارطة طريق لتحسين واقع الحمضيات من خلال مسح شامل للحقول وتأهيل الهرمة منها وفق أصناف تصديرية اولا ومن ثم العمل باحترافية لشركات التوضيب والفرز ثانيا ليليها العمل على شركات التسويق ثالثا وصولاً لمنتج تصديري ممتاز..

 

 

فهل بدأت وزارة الزراعة بتطبيق برنامج الاعتمادية في حقول طرطوس ؟ وهل هناك تجاوب من قبل الفلاح ؟ وهل أعداد الحقول الهرمة كبيرة ؟

 

 

 

نشوان بركات مدير مكتب الحمضيات أوضح ل(الوطن)أن برنامج الاعتمادية هو برنامج يعتمد على على ثلاث مكونات رئيسية هي المزارع واعتماد شركات الفرز والتوضيب واعتماد شركات التسويق بالاضافة إلى مجموعة نشاطات تسويقية إضافية ويقتصر دور وزارة الزراعة على اعتماد المزارع من خلال تحسين الحالة الفنية لمزارع الحمضيات وتوجيه المزارع نحو العمليات الفنية الصحيحة لإعطاء أفضل إنتاج كماً ونوعاً.

 

 

وعليه بدأت الوزارة عملية المسح لمزارع الحمضيات في محافظة طرطوس وهي حاليا في المرحلة الأولى ويليها مرحلة المسح الشامل بحيث يتم مسح كافة مزارع الحمضيات وتبويب بياناتها الكترونيا ( الاصناف، المساحة، عمر الاشجار، الحالة العامة للمزرعة….) بالتزامن مع رسم هذه الحقول وتحديد انتشارها.

ويتم حاليا عقد سلسلة من اللقاءات مع المزارعين بهدف نشر وتوضيح مفهوم الاعتمادية بحضور المعنيين ولا يمكن وضع عدد المنتسبين للبرنامج الا بعد إنتهاء التقديم ومطابقة المزارع المقدمة للبرنامج بحيث يتم توجيه المزارعين لزراعة الأصناف وفق الخارطة التي وضعتها وزارة الزراعة وذلك بما يضمن إنتاج متوازن على مدار العام ويحقق تجاوز فترة ذروة التسويق من ( كانون الاول حتى منتصف شباط) مع تشجيع زراعة الأصناف التصديرية وتوزيعها وفق خريطة الأصناف المذكورة.

 

وبالنسبة للمزارع الهرمة يمكن معرفة مساحتها في محافظة طرطوس بعد الإنتهاء من المسح الشامل وقد عملت الوزارة في هذا الموسم على تطوير برنامج الاعتمادية وتدعيمه ببرامج تساعد على تحسين واقع الحمضيات مثل برنامج إعادة تأهيل المزارع الهرمة الذي تقدم من خلاله وزارة الزراعة غراس الحمضيات مجانا للمزارعين الراغبين بتجديد مزارعهم الهرمة مع مراعاة زراعة الاصناف المتوافقة مع خارطة الأصناف الموضوعة وتوحيد الصنف ضمن الحقل الواحد على الأقل بما يضمن سهولة خدمة هذه الحقول وتسهيل التعاقد معهم في المستقبل.

وبخصوص أبرز الأسواق التي سيستهدفها البرنامج ، لفت بركات الى أن أهم الأسواق التصديرية للحمضيات السورية هي السوق العراقية والسوق الخليجية بالإضافة إلى السوق الروسية ( بالنسبة للأصناف الملونة كريفون احمر وبرتقال دموي) .

 

 

 

ومن ناحية أخرى تنتظر محافظة طرطوس تسويق المحصول داخليا عبر منافذ السورية للتجارة في المحافظات ، التي ستقدم خدمة النقل ذهاباً وإياباً إلى أرض المزارع ومركز الفرز والتوضيب، مع تقديم الصندوق الحقلي مجاناً، وستتحمل أجور الفرز والتوضيب والتحميل والقبان، إلى جانب توفير عمولة (الكمسيون) وهو ما يوازي نحو 350-450 ليرة من الوفر لمصلحة الفلاحين، تضاف إلى كل كيلو غرام حسب الصنف والمسافة.

 

 

ولمعرفة سبب عدم البدء بالتسويق، تواصلت ” الوطن” مع مدير فرع مؤسسة السورية للتجارة بطرطوس محمود صقر الذي أشار إلى أن الفرع لم يبدأ بعد لعدم توفر المازوت بعد للسيارات المخصصة للنقل وعددها عشرة ، لافتا إلى أن مركز الفرز والتوضيب في أبو عفصة يعمل بورديتين بطاقة /٥٠/ طن يوميا وهو المتوقع إرساله الى المحافظات يوميا ، ولكنه اليوم يعمل للقطاع الخاص كون التسويق لم يبدأ بعد.

 

وعن الأسعار التأشيرية أوضح صقر إلى أن فرع المؤسسة رفع مقترحا للوزارة يكون فيه سعر كيلو الحامض البلدي ١٦٠٠ ليرة والحامض الفرنسي ١٢٠٠ ليرة وبرتقال ابو صرة ١٠٠٠ ليرة والكرمنتينا ١٢٠٠ ليرة وانهم بانتظار الجواب عليها.

(سيرياهوم نيوز3-الوطن)