ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أمس الإثنين، هاتفياً مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف الاتفاقات الثلاثية مع أرمينيا، واتفقا على مزيد من الاتصالات، على حين جددت موسكو ثقتها بالوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا، وذلك بالتزامن مع تقدمها ميدانياً على كامل خط التماس في دونباس، لتعترف كييف بدورها بعجز دفاعاتها الجوية عن إسقاط الصواريخ البالستية الروسية.
وجاء في البيان الصحفي للكرملين أن بوتين أجرى محادثة هاتفية مع علييف، ناقشا فيها بعض الجوانب العملية لتنفيذ الاتفاقات بين قادة روسيا وأذربيجان وأرمينيا الموقعة بتاريخ 9 تشرين الثاني 2020، و11 وكانون الثاني و26 تشرين الثاني 2021 و31 تشرين الأول من العام الجاري، بما في ذلك خطط استعادة العلاقات الاقتصادية واللوجستية في جنوب القوقاز، وقد تم الاتفاق على مزيد من الاتصالات.
وفي سياق منفصل قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف إن المؤتمر الصحفي السنوي الموسع لبوتين ليس مخططاً له قبل حلول العام الجديد، لافتاً إلى أن الرئيس سيحاول إيجاد فرصة للتواصل مع الصحفيين من منبر الكرملين.
ومن جانب آخر أعلن نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي فرشينين، عقب المحادثات في إسطنبول، أمس الإثنين، أن موسكو تحافظ على اتصالات وثيقة مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن محطة زاباروجيا وتثق في خبرة ومعرفة المنظمة.
وقال فرشينين للصحفيين: بالنسبة لمحطة زاباروجيا للطاقة النووية، التي تقع على الأراضي الروسية وتحت السيطرة الروسية، كما تعلمون، فنحن على اتصال وثيق للغاية مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية. نحن نثق بخبرة ومعرفة هذه المنظمة.
وأضاف: تجري مناقشة موضوعية للتأكد من أن هذا المرفق النووي السلمي لا يشكل تهديداً بسبب الأعمال المتهورة من الجانب الأوكراني على السكان المدنيين، ليس فقط في المنطقة، ولكن أيضاً في مناطق أخرى. يدرك الجميع خطورة الإجراءات المتهورة التي يتخذها الجانب الأوكراني.
ورداً على سؤال حول ما إذا كانت روسيا تأمل في مشاركة الجانب التركي في عملية ضمان أمن محطة زابوروجيا للطاقة النووية، أكد فيرشينين أن موسكو تجري اتصالات بشأن المحطة، من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار إلى أن جميع الاتصالات حول محطة زابوروجيا للطاقة النووية تجري من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي بالتأكيد تلك المنظمة، التي لديها كفاءات وخبرات مكتسبة، لمناقشة مثل هذه القضايا وإيجاد حلول لها.
وتقع محطة زاباروجيا للطاقة النووية على الضفة اليسرى لنهر دنيبر، بالقرب من مدينة إينيرغودار، وتعتبر أكبر محطة للطاقة النووية في أوروبا من حيث عدد الوحدات والقدرة، بحيث تضم ست وحدات طاقة بسعة 1 غيغاوات لكل منها.
ومنذ آذار الماضي، يقوم الجيش الروسي بمهمة حماية هذه المحطة، وأكدت الخارجية الروسية، أن هذه الخطوة مبررة، لمنع وقوع حالات تسرب المواد النووية والمشعة.
ولطالما واصل الجيش الأوكراني قصف مدينة إينيرغودار والمنطقة المحيطة بمحطة زابوروجيا بشكل منتظم، كما طالت بعض القذائف المحطة ذاتها.
ميدانياً، أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين، أمس الإثنين، أن القوات الروسية تتقدّم على كامل طول خط التماس في دونباس، وقال بوشيلين في رسالةٍ عبر الفيديو: «نرى تقدماً لوحداتنا المقاتلة على طول خط التماس بأكمله، مضيفاً إنه في بعض المناطق، يكون هذا التقدّم بمعدّل 100-200 متر في اليوم الواحد، وفي مكانٍ ما ذي أهمية يكون من 10 إلى 20 متراً».
وأفادت القوات التابعة لجمهورية دونيتسك الشعبية أن القوات الأوكرانية خسرت 30 من أفرادها في معارك خلال يوم السبت.
من جانبه اعترف سلاح الجو بالقوات المسلحة الأوكرانية بعجز دفاعاته الجوية عن إسقاط الصواريخ الباليستية الروسية.
وحسب وكالة «نوفوستي» جاء ذلك على لسان المتحدث باسم قيادة القوات الجوية الأوكرانية، يوري إغنات، الذي قال إن القذائف الباليستية غير متوافرة لإسقاط تلك الصواريخ، حيث إن الطريقة الأكثر فعالية لإسقاطها هي من خلال ضربها في بداية حركتها».
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد نشرت أمس الإثنين لقطات لأعمال قتالية ضد منشآت القوات المسلحة الأوكرانية استخدمت في ضربها صواريخ «إسكندر» العملياتية التكتيكية.
سيرياهوم نيوز3 – الوطن