بكين وموسكو أكملتا الأحد، وفقاً لإعلام غربي، تدريبات جوية وبحرية ضخمة في بحر اليابان، بما في ذلك مهام مضادة للغواصات، وتدريبات مرافقة بحرية وجوية، ومناورات قتالية، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.
تناولت تقارير إعلامية غربية التدريبات العسكرية المشتركة بين روسيا والصين في آسيا بشكل مركز، مؤكدة أنّ التعاون العسكري بين القوتين العظميين “يجعل البنتاغون متوتراً للغاية”، وذلك في وقت تكثف روسيا والصين تدريباتهما العسكرية المشتركة في آسيا والمحيط الهادئ.
وقد أكملت بكين وموسكو، الأحد، تدريبات جوية وبحرية ضخمة في بحر اليابان، بما في ذلك مهام مضادة للغواصات وتدريبات مرافقة بحرية وجوية ومناورات قتالية، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية الصينية.
وقال قادة التدريبات إنّها ركزت على “حماية النقل البحري في المنطقة”، ربما في إشارةٍ ساخرةٍ إلى اللغة التي استخدمتها إدارة بايدن لتبرير وجودها العسكري المتزايد في بحر الصين الجنوبي ومضيق تايوان.
وكان مسؤولو الدفاع الأميركيون قالوا إنّهم “يقيسون الآن ما إذا كان الجيشان الصيني والروسي سيتطلعان إلى إجراء هذه الأنواع من التدريبات قرب الأراضي الأميركية”، إذ إن لديهم مخاوف من أنّ الكرملين ربما يشارك بيانات ساحة المعركة من حربه في أوكرانيا، والتي تتضمن عمليات عسكرية ضدّ أنظمة الدفاع الأميركية وحلف شمال الأطلسي مع الصين.
وقال الأدميرال جون أكويلينو، قائد القوات الأميركية في المحيطين الهندي والهادئ، الأسبوع الماضي في منتدى الأمن في آسبن: “مع دخولها المحيط الهادئ، قاموا بتضخيم وزيادة كمية التدريبات المشتركة والمظاهر المشتركة”، مضيفاً: “أرى أن التعاون يزداد قوة، وهذا مقلق. هذا عالم خطر “.
اقرأ أيضاً: روسيا: مناورات عسكرية روسية – صينية في بحر اليابان (فيديو)
مناورات “شمال – تفاعل 2023”
وأجرى “أسطول المحيط الهادئ” الروسي، السبت الفائت، بالاشتراك مع الجيش الصيني، ضربة مدفعية مشتركة على أهداف بحرية في إطار المناورات البحرية المشتركة “شمال- تفاعل 2023” التي نظمتها بكين في بحر اليابان.
وأكّد البيان الصادر عن قيادة المناورة أنّ “السفن الروسية استهدفت الهدف على مسافة أكثر من 5 كيلومترات باستخدام أنظمة مدفعية من طراز إيه – 190 وإيه كيه – 100 عيار 100 ملم، فيما أطلق الجانب الصيني مدافع من طراز إتش بي جي – 38 عيار 130 ملم ومدافع مزدوجة الغرض عيار 76 ملم”.
وشملت التدريبات التي بدأت في 20 تموز/يوليو الجاري واستمرت حتى الـ23 منه في بحر اليابان البحث عن غواصة مجهولة ومرافقتها وإخراجها.
وأكد قائد القوات البحرية الروسية نيكولاي إيفمينوف، في وقت سابق، أنّ السفن والغواصات والطائرات التي اختبرها أسطول المحيط الهادئ مؤخراً أثبتت فعاليتها وأظهرت طواقمها مهارة عالية في التدرّب عليها.
مناورات سابقة
وفي 21 أيار/مايو من كل عام، تحتفل القوات البحرية الروسية بيوم “تأسيس أسطول المحيط الهادئ”، إذ أنشأ مجلس الشيوخ الروسي في 21 أيار/مايو 1731 أول وحدة بحرية روسية دائمة في الشرق الأقصى في ميناء أوخوتسك العسكري.
تأتي هذه المناورات وفق خطة تعاون سنوية بين الجيشين الصيني والروسي.
وكانت تدريبات مشتركة جرت في كانون الأول/ديسمبر الفائت، باشتراك مجموعة من سفن أسطول المحيط الهادئ، تحت عنوان “التفاعل البحري” في بحر الصين الشرقي، تضمنت إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية مشتركة على أهدافٍ جوية، وإطلاق نيران مدفعية على أهداف بحرية، إضافة إلى ممارسة عمليات مشتركة ضد الغواصات بالاستخدام العملي للأسلحة.
وقام البلدان، بالاشتراك مع بلدان أخرى، بإجراء مناورات الشرق – “فوستوك 2022” الاستراتيجية، في أيلول/سبتمبر الفائت، حاكت اكتشاف مجموعة من السفن الروسية والصينية مجموعة تكتيكية من السفن لعدو وهمي في البحر والدخول معها في معركة بالمدفعية.
وتمّ إجراء المناورات في مياه بحري اليابان وأوخوتسك بمشاركة 50 ألف عسكري من 14 دولة، بينها الصين والهند وبلاروسيا، شارك فيها أكثر من 5000 وحدة من الأسلحة والتقنيات العسكرية، بما في ذلك 140 طائرة و60 سفينة حربية وسفن دعم.
سيرياهوم نيوز 1-الميادين