محمد منار حميجو
الأحد, 19-12-2021
كشف رئيس المجلس العلمي للصناعات الدوائية في سورية رشيد الفيصل أن ما بين 80 إلى 85 بالمئة من الأدوية أسعارها لا تتجاوز 5 آلاف ليرة بعد الرفع الأخير في حين هناك أكثر 65 بالمئة من هذه الأدوية أسعارها لا تتجاوز 2500 ليرة.
ورفعت وزارة الصحة الخميس الماضي أسعار الأدوية إلى 30 بالمئة وهي تعتبر الزيادة الثانية من ذات العام بعدما رفعت الوزارة أيضاً الأسعار في الشهر السادس من العام الحالي بنفس النسبة بعدما طالبت المعامل في تعديل الأسعار نتيجة تقلبات أسعار الصرف وارتفاع أسعار المواد الأولية الداخلة في صناعة الأدوية عالمياً.
وفي تصريح لـ«الوطن» أعرب الفيصل عن أمله أن يتم حل مشكلة انقطاع بعض أنواع من الأدوية في الأسواق بعد رفع أسعارها إلى 30 بالمئة خلال فترة قريبة، مؤكداً أن هذا يحتاج إلى وقت باعتبار أن القضية متعلقة أيضاً بعوامل أخرى مثل استيراد المواد الأولية الداخلة في إنتاج الأدوية باعتبار أن عملية الاستيراد صعبة وشاقة لجلبها إلى سورية.
وأشار إلى أن قيمة الليرة تراجعت خلال الحرب على سورية نتيجة هذه الحرب الظالمة والحصار الجائر على سورية وبالتالي فإن قطاع الأدوية تأثر كباقي القطاعات بارتفاع الأسعار.
وفيما يتعلق بأسعار متممات الأدوية أوضح الفيصل أنها لا تدخل ضمن تسعير الأدوية بل يتم تسعيرها بشكل حر وبالتالي ليس لها علاقة بالتسعير الحالي.
ورأى أن صناعة الأدوية هي من الصناعات المهمة والحساسة ولذلك حتى تستمر لابد من وجود المقومات التي تساعد على استمرارها، معرباً عن أمله أن تكون هذه الزيادة من أحد الأسباب التي تساعد على استمرار الصناعة الدوائية في سورية.
وأشار الفيصل إلى أن الهدف هو المواطن وذلك بتأمين الدواء المناسب وبالجودة المطلوبة وبأسعار مناسبة، وهذا الهدف مشترك للجميع.
ولفت الفيصل إلى أن هناك فائضاً في المعامل المنتجة للأدوية وأنه خلال عام من الممكن أن يصل عددها إلى 100 معمل، موضحاً أن هناك نحو 75 معملاً تعمل حالياً و25 معملاً آخر قيد الترخيص ومن المتوقع أن تدخل إلى الإنتاج خلال عام. ولفت إلى أن شعار بعض المعامل عند بداية دخولها في الإنتاج أنها سوف تنتج الأدوية النوعية غير المكررة في الأسواق ولكن عندما يبدأ إنتاجها تكون الأدوية التي تنتجها لا تختلف عن تلك الموجودة في الأسواق بل أيضاً تسعى إلى منافسة المعامل المنتجة لتلك الأدوية.
واعتبر الفيصل أنه من الأولى أن تصرف الأموال التي يتم وضعها في ترخيص معامل الأدوية إلى قطاعات أخرى باعتبار أنه أصبح هناك فائض في هذه المعامل.
(سيرياهوم نيوز-الوطن)