آخر الأخبار
الرئيسية » حول العالم » جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي: روسيا والصين ترفضان العمل العسكري ضد اليمن

جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي: روسيا والصين ترفضان العمل العسكري ضد اليمن

المندوب الروسي في مجلس الأمن أكّد أنّ “المواجهة تتوسع في البحر الأحمر وخليج عدن” بسبب أعمال الولايات المتحدة وحلفائها، مشدداً على أنّ “أعمال التحالف ضد اليمن تنافي ميثاق الأمم المتحدة”.

 

سياسة

الميادين نت

اليوم 03:45

عقد مجلس الأمن الدولي جلسة طارئة في نيويورك، اليوم، طلبت روسيا انعقادها بشكل عاجل لمناقشة العدوان الأميركي البريطاني على اليمن في وقت سابق أمس الجمعة.

 

وأكّد مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نيبينزيا، معلقاً على العدوان الجوي والصاروخي الذي حصل أمس على اليمن، أنّ “الدفاع عن السفن التجارية مسألة، وقصف دول أخرى مسألة مختلفة وعمل غير قانوني”.

 

وشدد نيبينزيا على أنّ “مهمة مجلس الأمن حماية السلام، بدلاً من تبديد السلام في مناطق من العالم”، مشيراً إلى أنّ “التحالف الذي يضمّ مجموعة من الدول شنّت هجمات جوية وبحرية ومن الغواصات، واستخدم بعضها توماهوك ضدّ مدن يمنية شملت تعز وصنعاء وصعدة”.

 

ولفت المندوب الروسي إلى أنّ “المواجهة تتوسع في البحر الأحمر وخليج عدن، وهذه الدول تهدّد بتوسيع المواجهة أكثر بدون مراعاة للقانون الدولي، إذ إنّ حق الدفاع عن النفس لا يشمل السفن التجارية”، مؤكداً على أنّ “أعمال التحالف تنافي ميثاق الأمم المتحدة” وأنّ “حرية الملاحة تخضع لمعاهدة البحار وهذه تقضي بالتحكيم لحلّ النزاعات”.

 

وأضاف أنّ “روسيا حذّرت من هكذا سيناريو”، وأنّ “المجازر الإسرائيلية في غزة مستمرة رغم أن المحكمة الدولية كانت قد أصدرت قراراً بشأن الأراضي المحتلة”، داعياً إلى “وقف الحرب في غزة كي لا يتوسع نطاق الصراع”.

 

كما أكّد المندوب الروسي أنّ بلاده حذرت “من تصديق الغرب على تعهداته عند تبني قرار مجلس الأمن الأخير، وطلبنا إدخال تعديلات على القرار لكننا لم نحصل على تأييد الأغلبية”، مشيراً إلى أنّ “هذا القرار قد يولد نزاعاً على مستوى إقليمي”، وأنّ “كلّ محاولات المجلس لإنهاء القتال عرقلتها الولايات المتحدة وحلفاؤها”.

 

واعتبر نيبينزيا أنّ الغرب “يغطون عدوانهم على سوريا بورقة تين”، مذكراً بأنّ ” حلف الناتو دمّر الدولة الليبية بحجة الحماية”.

 

الصين: آخر ما تحتاجه المنطقة هو المغامرت العسكرية المستهترة

بدوره، أكّد المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة، جيانغ جون، أن “آخر ما تحتاجه المنطقة هو المغامرت العسكرية المستهترة والمطلوب الحوار والتشاور والتهدئة”، معتبراً أنه “ما كان لأيّ دولة أن تسيء تفسير قرار مجلس الأمن”، في إشارة إلى ضرورة عدم استغلال قرار مجلس الأمن في 10 كانون الثاني/يناير 2722 الذي أدان الهجمات اليمنية في تبرير الهجوم على اليمن.

 

وأضاف مندوب الصين أنّ “الهجمات على اليمن لم تتوقف عند تدمير المنشآت، بل أثارت مزيداً من التوتر في المنطقة، ولا نرى كيف ستساهم تلك الهجمات في حل سياسي للأزمة اليمنية”.

 

كما اعتبر أنّ “السماح باستمرار الصراع في غزة بدون أن يتوسّع هو مجرد وهم وتمنيات”، مشيراً إلى أنّ “الصين طلبت من اليمن التوقف عن مهاجمة ومضايقة السفن في البحر الأحمر”.

 

مساعد الأمين العام للأمم المتحدة: المنطقة تسير في مسار تصعيدي خطير

من جهته، قال مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، خالد خياري “إننا نشهد دورة من العنف تهدد بتداعيات سياسية وأمنية واقتصادية وإنسانية خطيرة في اليمن والمنطقة”.

 

وفي إحاطته أمام جلسة مجلس الأمن الليلة، أشار خياري إلى “التقارير التي أفادت بأن القوات العسكرية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة، بدعم من أربع دول، نفذت أكثر من 50 غارة جوية وضربة صاروخية على أهداف في جميع أنحاء اليمن”.

 

واعتبر خياري أنّ “أحداث الأمس تظهر أنّ المنطقة تسير في مسار تصعيدي خطير يمكن أن يؤثر على الملايين في اليمن والمنطقة والعالم”، مشدداً على أن تلك التطورات في البحر الأحمر ومخاطر تفاقم التوترات الإقليمية تثير القلق”.

 

وأضاف مساعد الأمين العام لشؤون الشرق الأوسط وآسيا والمحيط الهادئ، أنّ “التحسنات الإنسانية الأخيرة في اليمن هشة، ويمكن عكسها بسهولة إذا وقعت حوادث أخرى”، داعياً مجلس الأمن إلى “مواصلة جهوده في التعامل بنشاط مع جميع الأطراف المعنية لمنع المزيد من التصعيد من تأجيج التوترات الإقليمية، أو تقويض السلام الإقليمي، أو الأمن، أو التجارة الدولية”.

 

ويأتي ذلك بعد أن شنّت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا عدواناً عسكرياً على العاصمة اليمنية صنعاء، إضافة إلى محافظات الحُدَيْدَة وصعدة وذمار وتعز وحجة، أمس الجمعة، تركّز على قاعدة الدَّيْلَمي الجوية المحاذية لمطار صنعاء الدولي شمالي صنعاء.

 

واستهدف العدوان أيضاً محيط مطار الحديدة، ومناطق في مديرية زَبيْد في محافظة الحُدَيْدَة الساحلية على البحر الأحمر غربي اليمن، ومعسكر كهلان شرقي مدينة صعدة شمالاً، إلى جانب مطار عَبْس المحلي في محافظة حَجَّة في الشمال الغربي، وأدى إلى ارتقاء 5 شهداء وعدد من الجرحى.

 

سيرياهوم نيوز1-الميادين

x

‎قد يُعجبك أيضاً

خطوات إردوغان لا تُسكت الاحتجاج: لمقاطعة شاملة لإسرائيل

محمد نور الدين   لا تزال مسألة استمرار التجارة مع إسرائيل من قِبَل عدد من الشركات التركية القريبة من «العدالة والتنمية»، تلاقي اعتراض مجموعات كثيرة ...