وسائل إعلام تركية تقول إنّ أي محادثات تجري بشأن الحرب في أوكرانيا، بمعزل عن وجود روسيا، لن تؤدي إلى أي نتيجة.
ألمح الوفد التركي على هامش اجتماع جدة بشأن أوكرانيا إلى عدم جدوى الاجتماع من دون وجود روسيا على طاولة المفاوضات، بحسب صحيفة “حرييت” التركية.
وبحسب الصحيفة، فإن جميع الدول المشاركة في الاجتماع تنتظر الاجتماع بين رئيسَي تركيا وروسيا رجب طيب إردوغان وفلاديمير بوتين وحل أزمة “صفقة الحبوب”.
وفي هذا الصدد، أكد وفد تركيا في جدة أن من الضروري اتخاذ خطوات تجاه روسيا. وأضافت الصحيفة أنّ المفاوضات لا تجري في جدة فقط، بل في أنقرة أيضاً التي تبذل جهوداً دبلوماسية جادة في هذا الصدد”.
وذكرت الصحيفة: “إذا لم تكن روسيا حاضرة في المحادثات، فلن يتم التوصل إلى نتيجة، ولن يتم التوصل إلى حل، وهذا ما تم الإعلان عنه في جدة”، مشيرة إلى أن الوفد الصيني له الرأي نفسه، مؤكدةً دور تركيا في عملية التفاوض.
وعلى خطٍ منفصل، عارضت ألمانيا مشاركة موسكو في المفاوضات، مشيرةً إلى أنّ ذلك يجب أن يحدث “في الوقت المناسب” بعد توقف الأعمال القتالية.
وأعربت عن الجهد الذي تبذله تركيا في هذا الصّدد، وأنّها “وحدها قادرة على التحدث بصراحة إلى جميع الأطراف”.
يذكر أنّ من المتوقّع أن يعقد الاجتماع المقبل للمشاركين في جدة في تشرين الأول/أكتوبر المقبل.
وأكّد بوتين، في اتصال هاتفي مع إردوغان بداية الشهر الجاري، استعداد بلاده للعودة إلى صفقة الحبوب بمجرد تنفيذ الغرب لالتزاماته.
وأخطرت روسيا في 17 تموز/يوليو الجاري تركيا وأوكرانيا والأمم المتحدة بأنها تعارض تمديد اتفاق الحبوب، ما يعني سحب الضمانات الروسية لسلامة الملاحة ووقف العمل بالممر الإنساني البحري في شمال غرب البحر الأسود.
واحتضنت مدينة جدّة في السعودية، يومي 5 و6 آب/أغسطس، مشاورات حول التسوية في أوكرانيا، من دون مشاركة الجانب الروسي. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) إن المملكة استضافت اجتماعاً لمستشاري الأمن الوطني وممثلين لأكثر من 40 دولة ومنظمة دولية، بما في ذلك الأمم المتحدة
سيرياهوم نيوز-الميادين