الرئيسية » إدارة وأبحاث ومبادرات » حزب البعث والولادة الجديدة.. 

حزب البعث والولادة الجديدة.. 

 

عاصم احمد

 

نعم حان الوقت للرفاق أن يشمروا عن سواعدهم بعد استراحة المحارب الطويلة هذه والترهل الذي أصابهم ،

 

صحيح ان المال السياسي والنفوذ قد أتى بالبعض الذين ليسوا على أمزجتنا وما رافق البعض منهم من شبهات فساد وملفات عديدة ومعروفة للجميع ، وكذلك ربما فقدان الثقة بالعملية الانتخابية رغم صحتها هذه المرة ، لكن هذا موجود بكل أحزاب العالم .

 

لكن الاهم الان هو العمل وعدم تضييع فرصة النجاح وإعادة الحزب إلى ألقه (حزب الطبقة الفقيرة والذي ولد من رحمها ) وتصحيح المسار وتعافيه خدمة لسوريا وأهلها وخاصة بعد فقدان الشعب كثيراً من ثقته بالحكومة وبكل الأحزاب

 

هناك مهام شاقة تقع على عاتق الرفاق بجميع النواحي فلا وجود لحزب مالم يتم إصلاح جذري لمنظومة العدالة من خلال إصلاح القضاء واستقلاله، ليصبح لدينا قضاء ذو مصداقية وحيادية.

 

وكذلك من اكبر التحديات الملحة والمستعجلة هو معالجة الملف الاقتصادي الشائك ونسف كامل الطبقة الاقتصادية الموجودة الحالية والتي أوصل بنا سوء إدارتها وتخبطها الى الحضيض والنفق المظلم

 

وكذلك العمل على النهوض بالتعليم وتطويره بما يحاكي التطور التقني الهائل ومحاكاه الذكاء الصناعي وكذلك الطبابة والصناعة والزراعة والإنتاج

 

وكذلك العمل والتخطيط لاحقاً على تشكيل حكومة متناغمة بين أعضائها يرأسها عقل اقتصادي وازن وكذلك حاكم مصرف مركزي يتمتع بفكر اقتصادي استراتيجي بحت، والعمل على تسخير الاقتصاد لخدمة وانقاذ المواطن وإعادة بناء الطبقة المتوسطة.

 

الان نستطيع ان نقول ان المنصب في المرحلة القادمة سيكون تكليف وليس تشريف والقواعد الحزبية باتت هي التي ستحاسب اي مسؤول عن أي تقصير في الأداء أو التواني عن أداء دوره بشكل فعال وأمثل

 

نعم لا بأس بالقليل من الأمل لسوريا فهي تحتاج كل جهد شريف من جميع أبنائها

 

مبارك لجميع الرفاق انتخابهم وأسأل الله لهم التوفيق بما فيه خير لخدمة البلاد والعباد

 

 

(سيرياهوم نيوز 1-الكاتب)

x

‎قد يُعجبك أيضاً

«الآدمي»!

د. بسام أبو عبد الله   تحفل مفرداتنا السياسية بخليط غريب عجيب من المصطلحات التي تحمل طابعاً اجتماعياً وتصلح للزواج، والعلاقات الاجتماعية، أكثر مما تصلح ...