أعلن حزب الله الأربعاء أنّه قصف بالصواريخ معسكر تدريب جنوب شرق تل أبيب، في إطار سلسلة هجمات تبنى تنفيذها على مواقع عسكرية وبلدات اسرائيلية قرب الحدود.
وقال الحزب في بيان إنّه استهدف “معسكر أدام لتدريب مجموعات الوحدات الخاصة جنوب شرق تل أبيب بصواريخ نوعية”.
أعلن حزب الله الأربعاء قصف قاعدة عسكرية إسرائيلية في جنوب حيفا بمسيرات “انقضاضية”، على وقع استمرار القصف الاسرائيلي على جنوب لبنان وشرقه.
وقال الحزب في بيان إنه نفّذ “عند الساعة 07:45 من صباح يوم الأربعاء (…) هجوما جويا بسرب من المسيّرات الانقضاضية على قاعدة طيرة الكرمل في جنوب حيفا وأصابت أهدافها بدقة”.
هذا وكشفت قناة عبرية، الأربعاء، أن قصف “حزب الله” قطع خطوط الكهرباء عن مواقع للجيش الإسرائيلي قرب حدود لبنان.
وقالت القناة “12” (خاصة): “خلال الحرب، تعرضت خطوط الجهد العالي التي تزود مواقع الجيش على الحدود، بالكهرباء لأضرار بالغة نتيجة إطلاق النار من لبنان”.
وتابعت: “قام عشرات من موظفي شركة الكهرباء، بالتعاون مع الجيش، بالعمل خلال الليل في الشمال (قرب حدود لبنان) في عملية واسعة النطاق ومعقدة لإعادة ربط مواقع الجيش الإسرائيلي بشبكة الكهرباء”.
ولم تحدد القناة تاريخ قطع خطوط الكهرباء ولا ما إذا كان قد تم بالفعل إعادة ربط مواقع الجيش بها، كما لم تصدر إفادة من الجيش حتى الساعة.
من جهة ثانية، أفادت القناة بأن طائرة مسيّرة أطلقت من لبنان، فجر الأربعاء، سقطت في مدينة نهاريا (شمال إسرائيل) وأصابت مصنعا لتصنيع “مكونات طيران” دون أن تفصح عن اسمه.
وأضافت أن المسيّرة “تسببت بأضرار طفيفة في هيكل المنشأة الصناعية”، ولم يتم تفعيل صفارات الإنذار.
وقال الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، إنه أسقط 3 طائرات مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه الشمال، وذلك خلال ساعة واحدة.
وفي بيان عبر حسابه بمنصة إكس، قال الجيش: “في أعقاب التنبيهات التي تم تفعيلها بالجليل الغربي، أسقطت القوات الجوية ثلاث طائرات دون طيار عبرت من لبنان، ولا توجد إصابات”.
وأضاف: “يعمل رجال الإطفاء على إخماد حريق اندلع في منطقة جسر زيف” دون توضيح أسباب الحريق.
وكانت صفارات الإنذار دوت في المطلة والعديد من مستوطنات منطقة الجليل الغربي القريبة من الحدود اللبنانية.
وفجر الأربعاء، ألحقت مسيّرة أطلقت من لبنان، أضرارا بمبنى صناعي في مدينة نهاريا شمال إسرائيل، دون دوي صفارات الإنذار، وفق مصادر رسمية عبرية.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن “المسيرة ألحقت أضرارا مباشرة بمبنى صناعي في شمال مدينة نهاريا” دون حديث عن طبيعة الأضرار أو حجمها.
وذكرت أنه “سمع دوي انفجار دون أن تنطلق صفارات الإنذار”.
ووقع 11 شخصا شهيدًا وأصيب 15 آخرون، الأربعاء، في حصيلة أولية لمجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي في محافظة البقاع شرق لبنان.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية في بيان إن “الغارات المتتالية للعدو الإسرائيلي على بلدة سحمر بقضاء البقاع الغربي أدت في حصيلة أولية إلى استشهاد 11 شخصا وإصابة 11 آخرين بجروح”، لم توضح طبيعتها.
وفي وقت سابق، أفادت وكالة الأنباء اللبنانية بأن الطيران الإسرائيلي شن غارات عنيفة على بلدتي سحمر ولبايا في البقاع الغربي، دون تقديم تفاصيل أخرى.
واستشهد 27 شخصا وأصيب 36 بجروح في سلسلة غارات إسرائيلية على بلدات لبنانية جنوبية، فيما تشهد مدينة بعلبك (شرق) حركة نزوح إثر إنذار بالإخلاء، بالتزامن مع قصف طائرات بدون طيار لسيارات في أطراف العاصمة بيروت.
والأربعاء، شن طيران الجيش الإسرائيلي غارات على مناطق عدة، أكثفها على بلدة الخيام الحدودية (جنوب)، مع محاولات توغل مستمرة فيها.
وضمن غطاء ناري كثيف استهدفت إسرائيل الخيام منذ الصباح بـ10 غارات أشعلت حرائق، لتغطية محاولات توغل داخل البلدة، مع قصف من مسيّرات ومدفعية ثقيلة وأسلحة رشاشة، وفق وكالة الأنباء اللبنانية.
وذكرت الوكالة أن أعمال الإنقاذ ورفع الأنقاض مستمرة، الأربعاء، في بلدة الصرفند (جنوب)، حيث استهدف الطيران الإسرائيلي ليل أمس أحد المباني السكنية.
وأوضحت أن القصف “خلف مجزرة بحق مدنيين أبرياء حوالي 15 شهيدا، بينهم الطفل علي حسين خليفة (6 أشهر). وتستمر أعمال الإنقاذ، وأُفيد بوجود امرأتين وطفل تحت الأنقاض”.
وكشف المشهد صباح الأربعاء في حارة صيدا (جنوب) عن دمار كبير جراء غارة إسرائيلية ليل أمس على البلدة استهدفت مبنيين سكنيين، وفق الوكالة.
وأردفت: “واستمرت عمليات الإنقاذ والبحث طوال الليل وحتى ساعات متقدمة من صباح اليوم، لتبلغ الحصيلة النهائية لهذا الاعتداء 10 شهداء و36 جريحا”.
وقالت الوكالة إن غارة إسرائيلية استهدفت ليلا بلدة الغندورية (جنوب)، ما أدى إلى “سقوط شهيدين”، في حين شنت الطائرات الإسرائيلية صباح الأربعاء غارات على بلدات صفد البطيخ وشقرا و الشعيتية ومجدل زون طيرحرفا والجبين وحانين.
فيما تعرضت أطراف بلدتي اللبونة والناقورة (جنوب) لقصف من بارجة حربية إسرائيلية، وشنت مقاتلات حربية 3 غارات جوية على حي الراهبات بمدينة النبطية، وفق الوكالة.
إنذار بعلبك
وفي مدينة بعلبك (شرق)، كشف رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي بلال رعد أنه “تلقى ظهر اليوم اتصالا هاتفيا على خط المركز الأرضي من متحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي، طالبا فيه إخلاء أهالي بعلبك ودورس وعين بورضاي”، حسب الوكالة.
وأفادت الوكالة بأن “مدينة بعلبك وبلدتي دورس وعين بورضاي المجاورتين تشهد حركة نزوح كثيفة باتجاه طريقي بعلبك- زحلة وبعلبك- دير الأحمر- عيناتا- الأرز باتجاه الشمال”.
واستدركت: “في حين قرر البعض الصمود في بيته غير آبه بالإنذار، إضافة إلى مَن لا قدرة له على المغادرة، لأنه لا يمتلك الوسيلة ولا القدرة المادية”.
وبعد توجيه إنذاراته بالإخلاء عادة يشن الجيش الإسرائيلي غارات جوية دموية مكثفة، وهو أسلوب يتبعه منذ بدء الحرب على لبنان في 23 سبتمبر/ أيلول الماضي، وقبلها خلال حرب الإبادة الجماعية المتواصلة بقطاع غزة منذ أكثر من عام.
ووفق الوكالة اللبنانية، فإن مسيرة إسرائيلية استهدفت سيارة “فان” على طريق عاريا شرق بيروت، مما أدى الى اندلاع النيران فيها.
واستهدفت مسيرة أخرى بصاروخ سيارة “رابيد” في منطقة بشامون جنوب بيروت، إلا أن سائقها نجا من القصف.
كما أطلقت مسيرة إسرائيلية صاروخا سيارة على مفترق عاليه -القماطية شرق بيروت.
ولم تتوفر على الفور معلومات بشأن هذه السيارات ولا مَن كانوا بداخلها.
وبعد اشتباكات مع فصائل في لبنان، بينها “حزب الله”، بدأت عقب شن إسرائيل حرب إبادة جماعية على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 أسفرت عن استشهاد وإصابة أكثر من 144 ألف فلسطيني، وسعت تل أبيب منذ 23 سبتمبر/ أيلول الماضي نطاق الإبادة لتشمل معظم مناطق لبنان بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية، كما بدأت غزوا بريا في جنوبه.
سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم