الرئيسية » ثقافة وفن » حكايا فيفيان… معرض مليء بالدراما البصرية للتشكيلية فيفيان صايغ

حكايا فيفيان… معرض مليء بالدراما البصرية للتشكيلية فيفيان صايغ

محمد سمير طحان

أطل جمهور صالة السيد للفنون على حكايات مليئة بالدراما البصرية والاختزال الفني والتكوينات الغرائبية بأساليب وتقنيات متنوعة من خلال أعمال معرض التشكيلية فيفيان صايغ بعنوان حكايا فيفيان.

المعرض الذي ضم 29 عملاً بأحجام متنوعة ضم عملين أحدهما تركيبي والآخر مفاهيمي ولعب الإنسان دور البطولة في تكوينات لوحات احتوت الدهشة في أغلبها والغرابة في بعضها الآخر.

وحول خصوصية المعرض قالت التشكيلية فيفيان في تصريح لـ سانا: “أقدم في لوحاتي رؤيتي الخاصة للحياة من خلال إدخال الكثير من العناصر والرموز لتقديم عمل فني يحمل صوراً من الواقع المعاش والذي يمثل بالنسبة لي مخزوناً غنياً وملهماً بالكثير من الحكايات”.

وأوضحت فيفيان أنها تعتمد على التجريب والتجديد الدائمين سواء بالتقنيات أو بالمواضيع مع حرصها على تقديم بصمتها الفنية الخاصة في كل أعمالها مشيرة إلى أنها تحاول دائماً الابتعاد عن التكرار في أعمالها مع تفضيلها الحجم الكبير في اللوحات كونه يفتح مجالات أوسع من الخيال.

وعن استخدامها لرموز قوية تعتمد الدهشة لفتت إلى أنها ترسم المشاعر المرتبطة بالتخبط الحاصل نتيجة ضغوطات الحياة برموز وألوان تعبر عن الفكرة التي تريدها من اللوحة منطلقة في رسم كل عمل جديد من مشاعرها في وضع الألوان لتفجر بعدها طاقتها الداخلية مع خطوات العمل حتى يتم بناء اللوحة بعقلانية وتوازن حتى النهاية.

وأكدت فيفيان أن الظروف الصعبة التي نعيشها يجب ألا تثنينا عن الاستمرار بالعمل ليتم تحريك هذا الواقع وتغييره من خلال الجهد الفردي الذي يصب في بوتقة العمل الجماعي.

من جهته الفنان والناقد التشكيلي غازي عانا قال: “لوحات الفنانة فيفيان فيها دهشة دائماً كونها تفترض الزمان والمكان وتحمل أعمالها قيمة عالية لاحتوائها على أغلب الأساليب الفنية مجتمعة مع بعضها واستخدامها للألوان بشكل تعبيري مخرجة العمل في النهاية بطابع سريالي ومتطرقة لمواضيع تعنى بالإنسان وحالاته المتنوعة ضمن دراما بصرية خاصة تلامس الأشخاص المتأملين وأصحاب الرؤى الثقافية”.

بدورها إلهام باكير صاحبة صالة السيد قالت: “الفنانة فيفيان عندها أسلوب خاص ولها بصمتها الفنية في التشكيل السوري وأعمالها في هذا المعرض تحكي عن أحداث عشناها في سورية خلال السنوات العشر الأخيرة وهذا ما دفعني لاستضافة المعرض ليطلع عليه الجمهور المحب للفن ضمن نهجنا في الصالة الذي نحاول المحافظة عليه من خلال الاستمرار في العمل رغم كل الظروف الصعبة من حولنا”.

والفنانة فيفيان الصايغ خريجة مركز أدهم إسماعيل للفنون التشكيلية قسم التصوير عام 2001 ولها معارض فردية ومشاركات في معارض جماعية داخل سورية وخارجها ولها معرض فردي وأقامت العديد من ورشات العمل الفنية وأعمالها مقتناة في كل من سورية ولبنان والإمارات وفرنسا والكويت وعمان.

سيرياهوم نيوز 6 – سانا

x

‎قد يُعجبك أيضاً

وإنّما أولادُنا بيننا.. أكبادُنا تمشي على الأرضِ … في يوم الطفل العالمي.. شعراء تغنوا بالطفولة

  قد تجف أقلام الأدباء وتنضب أبيات الشعراء ولا ينتهي الحديث عن جمال الأطفال وذكريات الطفولة في عمر الإنسان؛ فالطفولة عالم مملوء بالحب والضحك والسعادة، ...