آخر الأخبار
الرئيسية » أخبار الميدان » حماس تتريّث في الرد على مُقترح الهدنة.. ووفد من الحركة سيزور مصر لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق نار بغزة

حماس تتريّث في الرد على مُقترح الهدنة.. ووفد من الحركة سيزور مصر لاستكمال مفاوضات وقف إطلاق نار بغزة

أعلن رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، الخميس، أن وفدا من حركته سيزور مصر “في أقرب وقت” لاستكمال المفاوضات غير المباشرة مع إسرائيل.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه هنية مع رئيس المخابرات المصرية عباس كامل بشأن مفاوضات وقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حسب بيان نشرته “حماس”.
وقالت الحركة إن هنية أكد لكامل على “قدوم وفد الحركة للمفاوضات إلى مصر في أقرب وقت لاستكمال المباحثات الجارية بهدف إنضاج اتفاق يحقق مطالب شعبنا ويوقف العدوان”.
وثمَّن هنية “الدور الذي تقوم به مصر، وأكد على الروح الإيجابية عند الحركة في دراسة مقترح وقف إطلاق النار”، وفق البيان.
والاثنين، أفادت قناة القاهرة الإخبارية الخاصة، بأن وفد حركة حماس غادر القاهرة وسيعود إليها مرة أخرى برد مكتوب على مقترح مصري حول صفقة تهدئة في قطاع غزة.
وفي ذات اليوم، أعلن وزير خارجية مصر سامح شكري، في كلمة بمنتدى دولي بالرياض، وجود مقترح من بلاده على طاولة المفاوضات بشأن الوصول لهدنة في غزة، داعيا الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لدراسته، دون تفاصيل أكثر.
وبوساطة مصر وقطر ومشاركة الولايات المتحدة، تجري إسرائيل وحماس منذ أشهر مفاوضات غير مباشرة متعثرة للتوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار.
وتقدر تل أبيب وجود 133 أسيرا إسرائيليا في غزة، فيما أعلنت حماس مقتل 70 منهم في غارات عشوائية شنتها إسرائيل، التي تحتجز في سجونها ما لا يقل عن 9 آلاف و500 فلسطيني.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بالرضوخ لتهديدات وزيري المالية بتسلئيل سموتيرتش والأمن القومي إيتمار بن غفير بالانسحاب من الحكومة وإسقاطها، حال إنهاء الحرب على غزة أو التراجع عن اجتياح مدينة رفح.
بينما تتمسك حماس بإنهاء الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من قطاع غزة، وحرية عودة النازحين إلى مناطقهم، وإدخال مساعدات إنسانية كافية إلى القطاع المحاصر، ضمن أي اتفاق لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار. واصل الجيش الإسرائيلي قصفه قطاع غزة الخميس فيما لم تقدم حماس بعد ردها على مقترح الهدنة، ما يلقي بظلال من الشك على إمكان التوصل إلى اتفاق بعد سبعة أشهر تقريبا على بدء الحرب.

تلقت حماس من دول الوساطة وهي قطر والولايات المتحدة ومصر اقتراحاً ينص على وقف القتال مدة 40 يوما، وكذلك تبادل رهائن محتجزين في غزة في مقابل معتقلين فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.

وفي زيارة الأربعاء لإسرائيل، حضّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حركة حماس على القبول باقتراح الهدنة في غزة الذي وصفه بأنه “جيد جدا”.

وفي الوقت نفسه، جدد بلينكن معارضة واشنطن للهجوم الذي تصر إسرائيل على شنه على رفح المكتظة بالمدنيين في جنوب القطاع.

– “وضع حساس” –

وفي غياب أي تقدم، تواصل إسرائيل حربها التي بدأتها إثر هجوم حماس غير المسبوق في 7 تشرين الأول/أكتوبر على جنوب الدولة العبرية.

واستشهد 28 شخصا على الأقل خلال 24 ساعة حتى صباح الخميس، بحسب وزارة الصحة التابعة لحماس. واستهدفت عمليات قصف شمال القطاع الذي تفرض إسرائيل حصارا عليه، ووسطه وجنوبه.

في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر، أتاحت هدنة امتدت أسبوعا الافراج عن 105 رهائن بينهم 80 إسرائيليا أو من حملة جنسية مزدوجة، في مقابل إطلاق سراح 240 فلسطينيا من السجون الإسرائيلية.

وتتمسك حماس التي تولت السلطة في غزة في العام 2007 بمطالبها، خصوصا بأن يفضي أي اتفاق إلى وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما ترفضه إسرائيل.

وقال القيادي في حماس أسامة حمدان لوكالة فرانس برس “ورقة التفاوض الحالية موقفنا سلبي منها وفي حال قام العدو الإسرائيلي باجتياح رفح فسيتم وقف التفاوض”.

وقال عضو المكتب السياسي لحماس وعضو فريق التفاوض في الحركة زاهر جبارين إن “الوضع حساس” مشيرا إلى أنه لم يتّخذ بعد قرار نهائي.

– “غياب خطة” –

من جهتها، تقول إسرائيل إنها عازمة على مواصلة الهجوم حتى “النصر الكامل” على الحركة الإسلامية التي تصنّفها منظمة إرهابية كما الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.

ومن أجل تحقيق هذا “النصر”، تعد إسرائيل لهجوم بري في رفح التي تقول إنها آخر معاقل حماس وحيث يتكدّس مليون ونصف مليون فلسطيني.

وأعاد بلينكن الأربعاء تأكيد رفض واشنطن عملية عسكرية كبيرة في رفح قائلا “لا يمكننا ولن ندعم عملية عسكرية كبيرة في رفح في غياب خطة فعالة للتأكد من عدم تعرض المدنيين للأذى”.

بدوره، تحدث وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن مع نظيره الإسرائيلي يوآف غالانت وشدد على “ضرورة أن تتضمن أي عملية عسكرية محتملة في رفح خطة فعالة لإجلاء المدنيين الفلسطينيين من هناك والحفاظ على تدفق المساعدات الإنسانية”، وفق البنتاغون.

أسفر هجوم حماس في إسرائيل عن مقتل 1170 شخصا، معظمهم من المدنيين، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى بيانات إسرائيليّة رسميّة.

وخطف أكثر من 250 شخصا ما زال 129 منهم محتجزين في غزة، توفّي 34 منهم وفق مسؤولين إسرائيليّين.

ورداً على الهجوم، تعهّدت إسرائيل القضاء على حماس وهي تنفذ منذ ذلك الحين حملة قصف مدمرة وعمليات برية في قطاع غزة، ما أسفر عن استشهاد 34596 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفق حصيلة وزارة الصحّة التابعة لحماس.

ميدانيا، أفاد شهود عيان ومراسل وكالة فرانس برس باستهداف خان يونس بقصف جوي، فيما استهدف قصف مدفعي شرق مدينة رفح.

كذلك، قال شهود إن اشتباكات وقعت بين مسلّحين وجنود إسرائيليين في مدينة غزة وسط قصف مدفعي عنيف.

وتعرّضت منازل في حيَي الزيتون والشجاعية للقصف أيضا فيما وقعت اشتباكات مسلّحة في مخيّم النصيرات.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه قصف الكثير من المنشآت “العسكرية” بما في ذلك أنفاق وتمكن من قتل شخص كان يدخل منشأة عسكرية وسط غزة.

وأعلنت الأمم المتحدة الأربعاء أن كمية الأنقاض والركام التي يتوجب إزالتها في غزة أكبر مقارنة بأوكرانيا، وهي تمثل مهمة مكلفة وخطرة جدا في القطاع الفلسطيني الضيق بالنظر إلى وجود قنابل غير منفجرة فيها عدا عن مادة الأسبستوس.

من جهته، حذّر مدير إدارة الإمداد والتجهيز في الدفاع المدني في غزة محمد المغير الخميس قي حديث مع وكالة فرنس برس من خطر الصواريخ غير المنفجرة. وقال هناك “كل اسبوع ما يزيد عن 10 انفجارات بسبب عبث الأطفال والمواطنين (بالصواريخ غير المنفجرة) مما يتسبب في فقدان حياتهم او باصابات خطيرة”.

– “لا راحة” –

في مدينة رفح، يأمل الميكانيكي يوسف حرازي بأن ينتهي القصف والقتال قائلا “تركت الحرب أثرا عميقا فينا. لا نجد راحة لا جسدية ولا عقلية …”.

وإلى الشمال في خان يونس، بدأ أطباء يجهّزون مجمع ناصر الطبي الذي دمره القتال للعودة إلى الخدمة بعد تلقي معدات جديدة.

وقال مدير المستشفى عاطف الحوت لوكالة فرانس برس “أولويتنا هي إعادة تشغيل قسم الطوارئ، استطعنا إعادة تجهيزه بشكل شبه كامل سواء مما هو متوافر داخل المجمع أو من بقية المستشفيات أو مما تم إحضاره مع الوفود الطبية والمساعدات الخارجية”.

وفي القطاع حيث تخشى الأمم المتحدة انتشار المجاعة، لا تكفي المساعدات الدولية القليلة التي تخضع لتفتيش إسرائيلي صارم نظرا إلى الحاجات الهائلة للسكان البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة.

وتوجه بلينكن الأربعاء إلى معبر كرم أبو سالم، وهو أحد معبرين لدخول المساعدات الى القطاع من إسرائيل. وتمارس الولايات المتحدة ضغوطا على الدولة العبرية لتسهيل دخول المساعدات برا وبكميات أكبر، كما بدأت بإنشاء رصيف عائم قبالة ساحل غزة لإنزال المساعدات التي تصل بالسفن.

من جانب آخر، أعادت اسرائيل فتح معبر إيريز (بيت حانون) شمال قطاع غزة للمساعدات المنقولة من الأردن. وبحسب الجيش الإسرائيلي، دخلت 30 شاحنة محملة بالغذاء والإمدادات الطبية إلى القطاع الأربعاء عبر معبر إيريز من الأردن.

سيرياهوم نيوز 2_راي اليوم

x

‎قد يُعجبك أيضاً

الخيام تدافع ولا تسقط… و59 شهيداً في مجازر في بعلبك – الهرمل

        واصل جيش العدو تركيز هجومه البرّي في الأيام الأخيرة على محورين رئيسيّين، باتجاه مدينة الخيام في القطاع الشرقي، وبلدتي شمع – ...