أكدت الدكتورة ديمة ضحية اختصاصية أطفال ضرورة تضافر الجهود أفراداً ومجتمعات ومؤسسات ومنظمات لزيادة الوعي بمشكلة الإتجار بالمخدرات وأضرارها المدمرة على الأفراد وخاصة الأطفال واليافعين.
وأشارت ضحية خلال ندوة نظمها مشفى الباسل التخصصي في حي كرم اللوز بحمص بعنوان الإدمان بمناسبة اليوم العالمي للمخدرات والذي يصادف في الـ 26 من حزيران من كل عام إلى الآثار الصحية المدمرة لتعاطي المخدرات وأهمها ارتفاع معدل ضربات القلب وضغط الدم وزيادة فرص الإصابة بالسكتات الدماغية وأمراض الرئة والنوبات القلبية وفقدان الشهية واضطرابات النوم إضافة الى الآثار النفسية من تقلب المزاج والهيجان والشعور بالتعب والوهن والقلق والاكتئاب والعنف والهلوسة والأوهام.
ودعت ضحية الأهالي إلى الاهتمام بأطفالهم والاستماع إليهم ومحادثتهم وإحاطتهم بمشاعر الحب والاهتمام وتوعيتهم بمخاطر المخدرات والانتباه لأي تغير سلوكي أو صحي طارئ على الطفل أو المراهق مشددة على ضرورة التدخل المبكر وإنقاذ الأطفال واليافعين قبل الوقوع في فخ المخدرات والإدمان.
بدورها أشارت الدكتورة مرح الزين إلى أن أهم أسباب تعاطي المخدرات عند المراهقين يكمن في رفاق السوء وعدم الاهتمام بالتربية والمشاكل الأسرية لافتة إلى ظهور علامات تعاطي المراهق والتي يمكن أن يلاحظها الأهل وأهمها التمرد وتقلب المزاج والسرقة والكذب وتدهور الصحة العامة والضعف وشحوب الوجه واللامبالاة ونقص الشهية والاكتئاب والوهن وكثرة التغيب عن المدرسة والبيت وصرف الاموال.
ولفتت الزين إلى أنه وفقاً للإحصائيات فإن أكثر من 40 بالمئة من المراهقين على مستوى العالم جربوا المخدرات لمرة واحدة العام الماضي حيث تزداد الرغبة بالحصول على الجرعة وخاصة بأعمار 15 عاماً ما يستوجب التشديد بدور الأسرة والأهل في حماية أبنائهم والوقاية من خطر الإدمان وغرس القيم وتربيتهم على الأخلاق والمبادئ الاجتماعية الصحيحة وتوعيتهم بمخاطر المخدرات وتأثيرها الضار على الفرد والمجتمع.
سرياهوم نيوز 6 سانا