أعلنت وزارة داخلية كازاخستان، اعتقال أكثر من 5100 شخص، خلال الاحتجاجات الأخيرة في البلاد.
وقالت الداخلية الكازاخية، في بيان، اليوم الأحد، إنه “حتى الآن، تم اعتقال 5135 شخصاً في جميع أنحاء كازاخستان”.
وزير الداخلية الكازاخستاني، ييرلان تورغومباييف، أفاد بأنه تم اعتقال حوالى 300 شخص في كازاخستان أثناء محاولتهم عبور حدود البلاد، مضيفاً أنه وجد بحوزتهم أسلحة نارية وأشياء مسروقة ومبالغ كبيرة من المال بالعملات المحلية والأجنبية.
وفي وقت سابق، أمر رئيس كازاخستان، قاسم جومارت توكايف الجيش بإطلاق النار على المسلحين من دون سابق إنذار، مضيفاً “نتعامل مع قطّاع طرق أجانب وقد شارك في الهجوم 20 ألف إرهابي”.
وتشهد كازاخستان منذ أيام موجة احتجاجات بدأت بمطالب اقتصادية تحولت لاشتباكات عنيفة بين المتظاهرين وقوات الأمن في عدد من المدن بينها ألما آتا كبرى مدن البلاد.
وانطلقت الاحتجاجات في المناطق الغربية للبلاد على خلفية ارتفاع حاد في أسعار الغاز، ورغم موافقة السلطات على خفض الأسعار إلى مستواها السابق، لم تهدأ المظاهرات بل امتدت لأنحاء أخرى في البلاد، ما دفع الرئيس قاسم جومارت توكاييف لإقالة الحكومة وإعلان حالة الطوارئ في عموم البلاد، بما فيها العاصمة نور سلطان.
وكانت وزارة الداخلية في كازاخستان أعلنت عن مقتل عناصر من قوات الأمن وإصابة المئات جراء موجة الاضطرابات الواسعة التي تشهدها البلاد منذ أوائل كانون الثاني/يناير الجاري.
وأعلنت دول منظمة معاهدة الأمن الجماعي في وقت سابق، إرسال قوات حفظ سلام إلى كازاخستان بعد مناشدة رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف قادة الدول الأعضاء في المنظمة مساعدة بلاده في التغلب على ما وصفه “بالتهديد الإرهابي”.
وتشمل قوات حفظ السلام الجماعية، بالإضافة إلى قوات روسيا الاتحادية، وحدات من القوات المسلحة لبيلاروس وأرمينيا وطاجيكستان وقيرغيزستان.
نفذت قوات الأمن الكازاخستانية عمليات لمكافحة الإرهاب في جميع أنحاء البلاد، بعد أن تحولت احتجاجات حاشدة على أسعار الوقود إلى أعمال عنف هذا الأسبوع.
(سيرياهوم نيوز-الميادين9-1-2022)